الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الأوقاف»: ليلة القدر في 27 رمضان.. والفقراء أمانة برقاب الأغنياء وإطعامهم فرض كفاية.. و«3 أفعال» تمحو خطاياك

الوزراء أثناء صلاة
الوزراء أثناء صلاة الجمعة

  • «ليلة القدر منحة إلهية».. موضوع خطبة الجمعة في مساجد مصر ... 
  • «الأوقاف»: ليلة القدر في 27 رمضان باتفاق أكثر أهل العلم
  • تعرف على «3 شروط» يستجيب الله بها الدعاء
  • «3 أفعال» تمحو خطاياك وترفع درجاتك
  • الفقراء أمانة في رقاب الأغنياء وإطعامهم فرض كفاية
  • زكاة الفطر عن «المولود» واجبة

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة، اليوم، ليكون «ليلة القدر..ليلة الرحمة والمغفرة والكرم الإلهي»، ليتم تعميمها على جميع المساجد على مستوى الجمهورية.

وأوضحت «وزارة الأوقاف» في بيان لها، أن عناصر تلك الخطبة الاسترشادية بالجمعة الرابعة، والأخيرة من شهر رمضان الكريم، تتضمن محاور، منها: ليلة القدر منحة إلهية، خصائص وفضائل ليلة القدر، والحث على اغتنامها والاجتهاد فيها بالعبادة، فضلًا عن ضرورة التراحم بين الخلق، وذلك بأدلة من القرآن الكريم والسُنة النبوية.

وأدى كل من رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية، صلاة الجمعة اليوم، بمسجد «الإمام الحسين» رضي الله عنه، بمدينة القاهرة.

ونقل التليفزيون الرسمي على الهواء مباشرًة شعائر صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان، وألقي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خطبة اليوم بعنوان: «ليلة القدر.. ليلة الرحمة والمغفرة والكرم الإلهي».

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن "أكثر أهل العلم اتفقوا على أن ليلة السابع والعشرين من رمضان، تكون ليلة القدر".

واستشهد « جمعة» خلال خطبة الجمعة، اليوم، وعنوانها: «ليلة القدر..ليلة الرحمة والمغفرة والكرم الإلهي»، بما ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى يفتح أبواب الرحمة واسعة لعباده.

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في هذه الليلة، ويقول: يا عبادي هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه، مشيرًا إلى أن الله عز وجل أرحم بعباده من الأم بولدها، واستدل بقصة المرأة التي ضمت رضيعها إلى صدرها ضمًا شديدًا، وأخذت ترضعه، دون تفكير أو نظر إلى الناس، بعدما وجدته وكانت قد فقدته في الحرب، حيث سُبيت بعيدًا عنه.

وتابع: فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أترون هذه المرأة مُلقية ولدها في النار، بعد أن رده الله إليها، قالوا لا يا رسول الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده، لله أرحم بعباده من هذه بولدها».

وقال وزير الأوقاف، إن الدعاء لله لا يحتاج لواسطة أو مُقدمات، وإنما فقطأن يصدُق المُسلم نيته، مشيرًا إلى أن هناك شروط لاستجابة الدعاء.

وأضاف «وزير الأوقاف» أن أول شرط لاستجابة الدعاء، هو الأكل من حلال، فلما سأل أحد الصحابة النبي قائلًا: قال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أطب مطعمك، تكن مستجاب الدعوة».

وأمثل إلى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيضًا: «يمد العبد يديه إلى السماء ، يدعو الله: يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك».

وأشار إلى أن الشرط الثاني هو تأدية حقوق الناس، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ويؤتى يوم القيامة بأناس لهم من الحسانات كالجبال، تنفذ منهم بسبب أفعاله وظلمه للغير، مشددًا بأن أشد أنواع الاعتداء هو الاعتداء على المال العام.

ونوه بأن الشرط الثالث هو الأخذ بالأسباب، وهو الأهم، ثم فعل الخيرات، والتعرض للنفحات، فالتوجه إلى الله بالدعاء.

وقال مختار جمعة وزير الأوقاف، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- دل أمته إلى طرق محو خطاياها، كما حدد للمُسلمين ثلاثة أفعال ترفع درجاتهم.

واستشهد «جمعة» بما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم - قال: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ؟ قَالُوا : لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ، قَالَ : فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا».

وأوضح «وزير الأوقاف» أنه إذا أخلص المُسلم في صلاته، فإنها تُكفر ما بينها، مشيرًا إلى أنه ليست الصلوات فقط هي ما تُكفر خطايا المُسلم، وإنما الجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان، كما جاء عن رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ».

وأضاف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حدد ثلاث خطوات يمحو الله بها الخطايا، ويرفع بها الدرجات، في قوله: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ ،وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ ، فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ ، فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ».

وأكد أن النبي - صلى الله عليه وسلم- حث أمته على إخراج زكاة الفطر، فهي طُهرة للصائم وطُعمة للمساكين، مشيرًا إلى أن الإسلام حثنا على كل ما يُحقق التكافل.

وأوضح «جمعة» أن فقراء كل منطقة وكل دولة، هم أمانة في رقاب أغنيائها، ويقول الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-: "إن الله سبحانه وتعالى قسم أقوات الفقراء في أموال الأغنياء، فما جاع فقير إلا بشُح غني".

وأضاف أنه ينبغي أن يُخرج المُسلم حق الله في المال، زكاة وصدقات، وما يُسمى بفروض الكفايات، منوهًا إلى أن إطعام كل جائع، وكساء كل عار وإسكان كل مشرد، في هذه البلد، أو أي من بلاد الإسلام، هو من فروض الكفايات، التي إن قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، وإن لم يقم بها أحد، وكان كل من استطاع المساعدة وتفاعس كان آثمًا.

وأشار «وزير الأوقاف» إلى أنه في هذه الأيام من أدى فريضة كان كمن أدي سبعين فريضة فيما سواه ومن أدى نافلة كمن أدى فريضة، فيما سوى هذا الشهر.

وقال وزير الأوقاف، إن الشريعة لم تستثن أحدًا من إخراج زكاة الفطر، بل إنها واجبة على كل مُسلم صام أو لم يصُم.

وأوضح «جمعة» أن زكاة الفطر واجبة على كل مُسلم وعن من يعول، وعن من تجب عليه نفقته، وكذلك عن كل طفل يولد قبل غروب شمس اليوم الأخير من رمضان.

وأكد «وزير الأوقاف» أن كل مولود يخرج إلى الحياة قبل غروب شمس آخر أيام رمضان يجب أن يخرج عنه أبويه زكاة الفطر، مشيرًا إلى أن مقدار زكاة الفطر كما حددتها دار الإفتاء تبلغ ثماني جنيهات عن الفرد، ويجوز إخراجها نقدًا.