- محللون:
- طارق فهمي: إقامة «بنك للمياه» هدف زيارة «نتنياهو» لدول حوض النيل
- الأصمعي: «نتنياهو» يسعى لتسويق منتجات بلاده بالقارة السمراء
- أكرم ألفي: حصة إسرائيل في "مياه النيل" تهدد معاهدة السلام
- شبانة: «نتنياهو» يخطط لحصة دائمة من «مياه النيل» تبلغ مليار متر مكعب
- «الرقب»: دور"نتنياهو" في بناء سد النهضة وراء زيارته لدول حوض النيل
"سندخل أفريقيا من أوسع أبوابها".. هكذا صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن جولته الأفريقية بدول حوض النيل، مُتحدثاً عن زيارته بمجلس الوزراء أنها "تندرج ضمن مجهود كبير من طرفنا للعودة إلى إفريقيا من الباب العريض".
وهذه الزيارة الأولى لرئيس حكومة إسرائيل إلى القارة السوداء منذ زيارة إسحق رابين إلى الدار البيضاء في 1994.
حتى الآن لم يعلن مسار جولة نتنياهو الرسمي، لكن من المفترض أن يتوقف في أوغندا وكينيا وإثيوبيا ورواندا.
وعن الأهداف من تلك الزيارة وما تحمله بين طياتها وخفاياها.. السطور القادمة تجيب عن تلك التساؤلات.
- 4 ملفات تحملها زيارة نتنياهو:
وأوضح "فهمي" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن نتنياهو يسعى لتدشين استراتيجية جديدة لإسرائيل مع دول حوض النيل، مشيراُ إلى أنها استراتيجية بعيدة عن السياسة ولكنها ستعتمد على التعاون الإقتصادي.
وأضاف: "ملف سد النهضة سيكون مطروح بصورة أو بأخرى"، لافتًا إلى أن نتنياهو اصطحب معه عدد من الخبراء والفنيين لمشاهدة المرحلة التي توصل إليها سد النهضة.
واستطرد: "الزيارة لدول حوض النيل تعتمد على أربعة ملفات أساسية، وهى تقديم إسرائيل لدعم إقتصادي إلى دول حوض النيل، والملف الثاني هو تحرك إسرائيل تجاه أفريقيا كما تتحرك بعض الدول للاستثمار في أفريقيا، ثالثًا الإمساك بورقة ضغط على مصر وهى نقل المياه من أثيوبيا إلى إسرائيل مرورًا بمصر وذلك وفقًا لتسعيرة للمياه أو بيع المياه مقابل النفط".
كما أكد أن نتنياهو قد يعلن عن إقامة "بنك للمياه" يضم دول حوض النيل من أجل فرض تسعيرة على المياه.
- الإستثمار الإسرائيلي مقابل تسعير المياه
وأوضح "الأصمعي" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن إسرائيل تحاول أن توثق علاقاتها بدول حوض النيل اقتصاديا، فهى تسعى للاستثمار الزراعي هناك والدول الأفريقية ترحب بذلك، فضلًا على أن إسرائيل تعتزم أن تجعل دول القارة السمراء سوقًا لها من أجل تسويق منتجاتها.
وتابع: "الاستثمار الإسرائيلي في دول حوض النيل سيمثل ضغوطًا على مصر بسبب المياه فقد تستغل إسرائيل التنمية في أفريقيا مقابل اشتراط دول حوض النيل فرض تسعيرة على المياه".
كما أكد أن نتنياهو قد يعلن عن إقامة "بنك للمياه" يضم دول حوض النيل من أجل فرض تسعيرة على المياه.
- حصاد 20 سنة دبلوماسية:
وأوضح "ألفي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن الزيارة تهدف لكيفية الإستفادة الإقتصادية في أفريقيا، ولن يتطرق نتنياهو إلى ملف المياه، وإن كان الحديث عليه سيكون على هامش الزيارة بشكل مختصر وليس بأهمية كبيرة.
وأضاف: "إذا سعت إسرائيل لإعادة فتح ملف المياه والحديث عن توصيل حصة لها، فهذا التصرف سيهدد معاهدة السلام بينها وبين مصر، ولذلك لن يتطرق نتنياهو لهذا الأمر خلال تلك الزيارة".
- 1,9 مليار متر مكعب حلم إسرائيل من النيل:
وأوضح "شبانة" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن إسرائيل تحلم بحصة من النيل تبلغ مليار متر مكعب، وسيحاول نتنياهو طرح تلك الفكرة مجددًا خلال زيارته لدول حوض النيل، لافتًا إلى أنه إذا وافقت دول حوض النيل على المقترح الإسرائيلي بإمدادها بالمياه عبر أنابيب يجب أن توافق عليه مصر، ودون ذلك يعتبر مخالف للقوانين الدولية، حيث إنه لا يمكن مدها بالمياه إلا من خلال مصر، وبرفض مصر تعتبر تلك الاتفاقيات لاغية.
وأضاف: "إسرائيل تسعى لاقتناص حصة دائمة من مياه النيل حتى تغير وجه حياتها في الزراعة والاستثمار واستقطاب مستثمرين أجانب إليها، فضلًا على التوسع العمراني".
- "سد النهضة.. كلمة السر"
وأوضح "الرقب" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن إسرائيل تسعى للضغط على مصر بالمياه، وقد تعرض وتجدد مطلبها بتوصيل مياه النيل إليها عبر أنابيب بموافقة دول حوض النيل، خلال زيارة نتنياهو.