الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرنسا تحتل الجزائر بسبب «المروحة» ومقتل أول خليفة شافعي في 3 شوال

صدى البلد

لم يمر شهر شوال بالسنين الطويلة السابقة، صفر اليدين من الأحداث،التي حُفرت بذاكرة التاريخ،ويرصد "صدى البلد"أهم الاحداث في مثل هذا اليوم الثالث من شوال.


في مثل هذا اليوم الموافق الثالث من شوال عام 247 هـ - قتل الخليفة العباسي أبو الفضل جعفر المتوكل على الله على يد بعض قادة جنده.

وقع المتوكل في نفس خطأ جده الرشيد عندما عقد الولاية لثلاثة من أبناءه الأمين فالمأمون فالمؤتمن وأدى ذلك لاقتتال شديد راح ضحيته الكثير في مقدمتهم الأمين نفسه.

وقام المتوكل بعقد الولاية لثلاثة من أبناءه المنتصر ثم المعتز ثم المؤيد، ولم تكن قلوب الأتراك مطمئنة إلى المتوكل فعملوا على استغلال كره المنتصر لأبيه المتوكل بسبب تفضيل المتوكل لولده المعتز على المنتصر، ثم وقعت حادثة أشعلت نار الحقد في قلب المنتصر ضد أبيه عندما مرض المتوكل يومًا فأمر المعتز أن يخطب الجمعة مكانه فأجاد فيها وعظم في أعين الناس.

وخاف المنتصر فوات الخلافة منه لأخيه فتآمر مع بعض قادة الأتراك على قتل أبيه المتوكل وبالفعل سنة 247هـ دخلوا على المتوكل فقتلوه بسيوفهم، وقتلوا معه صديقه الفتح بن خاقان، وأشاعوا أن الفتح هو الذي قتله وأنهم قتلوه لفعلته وولوا المنتصر مكانه.

وأذنت هذه الحادثة ببدء سلسلة طويلة من قتل وعزل الخلفاء بعد أن ضاعت كرامتهم على يد الأتراك يوم أن استقدمهم المعتصم ليدخلوا بلاد المسلمين .

وكان المتوكل هو الخليفة العباسي العاشر، بنى مدينة المتوكلية، وبنى وطور مدينة الدور، وشيد المسجد الجامع ومئذنته الشهيرة الملوية في سامراء، وجدد مقياس النيل. بويع له لست بقين من ذي الحجة سنة 232 هـ، وازداد نفوذ الأتراك في عهده

أظهر الميل إلى السنة ونصر أهلها وأنهى فتنة محنة خلق القرآن، وأخرج أحمد بن حنبل من الحبس وخلع عليه. واستقدم المحدثين إلى سامراء وأجزل عطاياهم وكان كريما. وقيل أنه قتل العديد من أعلام المسلمين ليبقي على حكمه.

وانتمي للمذهب الشافعي ، وكان أول الخلفاء الذين تبنوا هذا المذهب، وكان منهمكًا في الفقه والسنة والعلم هو الذي أخرج أحمد بن حنبل من محنته.

وبدأ عهده بعد الواثق بداية موفقة، فقد أمر بإظهار السنة، والقضاء على مظاهر الفتنة التي نشأت عن القول بخلق القرآن. وكتب إلى كل أقاليم الدولة بهذا المعنى، ولم يكتف بهذا، بل استقدم المحدِّثين والعلماء إلى مدينة "سامرَّا" وطلب منهم أن يحدثوا بحديث أهل السنة لمحو كل أثر للقول بخَلْق القرآن.

أظهر المتوكل إكرام الإمام أحمد بن حنبل الذي ضرب وأوذى وسجن خلال فتنة خلق القرآن. استدعاه المتوكل من "بغداد" إلى "سامراء" وأمر له بجائزة سَنية، لكنه اعتذر عن قبولها، فخلع عليه خِلْعَةً عظيمة من ملابسه، فاستحيا الإمام أحمد فلبسها إرضاء له، ثم نزعها بعد ذلك. ويذكر للمتوكل تعيينه ليحيى بن أكثم لمنصب قاضى القضاة. هذا ولم يَخْلُ عهده من فتن وثورات قضى عليها.

وفى سنة 238 هـ قام الروم بغزو بحري مفاجيء من جهة دمياط، وهم الذين أدبهم المعتصم وأخرسهم في واقعة عمورية، لكنهم بعثوا بثلاثمائة مركب وخمسة آلاف جندي إلى دمياط، وقتلوا من أهلها خلقًا كثيرًا، وحرقوا المسجد الجامع والمنبر، وأسروا نحو ستمائة امرأة مسلمة، وأخذوا كثيرًا من المال والسلاح والعتاد، وفر الناس أمامهم، وتمكن الجنود الرومان من العودة إلى بلادهم منتصرين.

ولم تمضِ ثلاث سنوات على هذا الغزو حتى عاود الروم عدوانهم على البلاد؛ فأغاروا على ثغر من الثغور يسمى "عين زربة" (بلد بالثغور قرب المصيصة بتركيا حصَّنها الرشيد)، وأسروا بعض النساء والأطفال، واستولوا على بعض المتاع. استمرت المناوشات ومعارك الحدود بين الروم والمسلمين منذ سنة 853م (238هـ) وحتى سنة 860م (246هـ) بقيادة على بن يحيى الأرمنى.

كان الروم قد أجهزوا على كثير من أسرى المسلمين الذين رفضوا التحول إلى النصرانية؛ لأن أم ملك الروم كانت تعرض النصرانية على الأسارى فإن رفضوا تقتلهم، وتم تبادل الأسرى بمن بقى حيّا من المسلمين في السنتين الأخيرتين.

وعلى حدود مصر وبالقرب من بلاد النوبة، كان المصريون يعكفون على استخراج الذهب والجواهر الكريمة، وإذا بطائفة من الأحباش على مقربة من "عيذاب" على البحر الأحمر يعرفون باسم "البجة" يهجمون على تلك المناجم، ويقتلون عددًا كبيرًا من عمالها المسلمين، ويأسرون بعض نسائهم وأطفالهم مما جعل العمل في هذه المناجم يتوقف أمام هذه الهجمات.

وتمادى البجة في عدوانهم وتجرئوا، فأخذوا يُغيرون على أطراف الصعيد، حتى خاف أهله على أنفسهم وذرياتهم، واستغاث أهل الصعيد بالمتوكل، فجهز جيشًا بقيادة محمد بن عبد الله القمى من عشرين ألف رجل، على أن يعينه القائمون بالأمر في مصر بما يحتاج إليه الجيش من طعام وشراب ومؤن. التقى الجيش مع البجة وقضى على جموعهم سنة 856م (241هـ).

فرنسا تحتل الجزائر بسبب حادثة "المروحة"

شهد اليوم الثالث من شوال عام 1242 هـ ، والموافق 29 أبريل 1827 ، وقوع حادثة قصر القصبة حين لطم حاكم الجزائر الداي حسين قنصل فرنسا بالمروحة، وعلى إثر ذلك احتلت فرنسا الجزائر، وقد عرفت سبب الاحتلال باسم حادثة المروحة.

هزيمة العثمانيين أمام النمسا

شهد مثل هذا اليوم الثالث من شوال عام 1098 هـ - هزيمة الجيش العثماني أمام النمسا في معركة موهاج.

المُتأسمون يغتالون الشاعر "جعوت"

قام عدد من المتأسلمين في الجزائر، باغتيال الكاتب والشاعر الطاهر جعوت في مثل هذا اليوم من شوال عام 1413 هـ.