الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شبانة: مصر قررت إنهاء عزلتها عن دول حوض النيل باجتماعات عنتيبي

اجتماع دول حوض النيل
اجتماع دول حوض النيل - صورة أرشيفية

أكد الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الخبير بالشئون الأفريقية، أن الاجتماعات التي يحضرها وزير الري المصري اليوم في العاصمة الأوغندية "عنتيبي" هي اجتمعات مبادرة حوض النيل التي دعت مصر إلى تدشينها عام 99 وليس اجتماعات اتفاقية عنتيبي التي وقعها دول حوض النيل دون مصر لتحديد الحصص المائية.

وقال "شبانة" في تصريح لـ"صدى البلد": مصر لم تحضر اتفاقية عنتيبي من البداية اعتراضا على توقيع دول حوض النيل دون الرجوع والنسيق مع مصر منذ ست سنوات، أما الاجتماعات التي يحضرها وزير الري المصري اليوم في أوغندا فهي تخص "مبادرة حوض النيل" التي تتعلق بتنظيم العلاقة بين دول الحوض والتعاون في تنمية موارده، إلا أنه بسبب الاختلاف لم يتم توقيع اتفاق تدشين الإطار المؤسسي لها، فقرر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك مقاطعتها بعد توقيع اتفاقية عنتيبي التي تخص الحصص المائية.

وأوضح أن مصر عادت بعد انقطاع دام ست سنوات لأنها وجدت أن انعزالها عن دول إفريقيا لن يعود عليها بفائدة، وحتى تكون على مقربة من الأحداث وصنع القرار حال اعتماد الإطار المؤسسي لهذه المبادرة، كما أنه في هذه الاجتماعات تتم مناقشة تقرير حالة النيل الذي يصدر كل 5 سنوات، بالإضافة إلى أن مصر تسعى أن توصل رأييها بخصوص سد النهضة وسدود النيل وتنيمة موارده بصفة عامة لدول حوض النيل.

وسرد أستاذ العلوم السياسية تاريخ مبادرة حوض النيل قائلا: إن مصر طرحتها عام 1999 لتوجد إطارا تنظيميا ومؤسسيا لتنظيم العلاقة بين دول حوض النيل وتنظيم استخدام موارد النيل وإقامة المشروعات التنموية النختلفة لتنمية موارده، ودراسة التطورات المناخية في دول حوض النيل، وكان من المقرر أن يتم التناوب على رئاسة المبادرة بشكل دوري، إلا أنه لم يتم التوافق بين الدول المشاركة (مصر- السودان- أوغندا- إثيوبيا- الكونغو الديمقراطية بوروندي- تنزانيا- رواندا- كنيا- إريتريا).

وأوضح أن هذه الخلافات تمثلت في تمسك مصر والسودان بحقوقهما التاريخية في النيل، والإخطار المسبق الذي يقضي الحصول على موافقة مصر والسودان أولا قبل إقامة أي مشروع تنموي على النيل، بمعنى اكتساب مصر والسودان "حق الفيتو"، وهو ما رفضته دول حوض النيل، وذلك بتحريض من إسرائيل وأمريكا حتى يصنعوا جسرا حيويا للضغط على مصر.

وأشار إلى أن عودة مصر لحوض النيل جاء بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لها، فنحن لا نستطيع تحجيم تحركات إسرائيل أو منع دول حوض النيل من التعامل معها، لكن يجب علينا أن نتحرك ونستعيد علاقتنا بهذه الدول، فنحن أولى بدول حوض النيل من تل أبيب.

يذكر أن وزير الري المصري، الدكتور محمد عبدالعاطي يتواجد في أوغندا اليوم الخميس لحضور اجتماع دول حوض النيل.