استشهاد 16 عسكرياً واختطاف مدرعة في هجوم على كمين "الماسورة" برفح.. 50 كمينا لملاحقة المتهمين والجيش يغلق جميع طرق سيناء

المسلحون اختطفوا مدرعة وهاجموا قوات حرس الحدود
مصادر طبية: حصيلة الهجوم حتى الآن 16 قتيلاً

مصدر سيادي: إعلان الطوارئ بسيناء وتمشيط المنطقة بمساعدة شيوخ القبائل
الهجوم على "كمين الماسورة" انتحاري.. والجيش يغلق جميع المعابر لضبط الجناة
تعرض كمين "الماسورة" بمدخل مدينة رفح بشمال سيناء لهجوم مسلح من قبل عناصر مجهولة، فى أثناء الإفطار، وأسفر الهجوم عن مصرع 16 مجندا وضابطا وإصابة 7 اخرين بحسب مصادر طبية بشمال سيناء.
كما نجحت هذه العناصر فى خطف مدرعة واستخدامها في اطلاق النار على المجندين من قوات حرس الحدود،ودارت اشتباكات عنيفة بعد ذلك بين العناصر المسلحة والقوات المتمركزة بالنقطة الحدودية مع وصول التعزيزات إليها
وتم الدفع بحوالي 8 سيارات إسعاف إلى مكان الحادث، لنقل المصابين إلى مستشفيات العريش ورفح المركزي.
وقال شهود عيان إن مسلحين مجهولين استولوا علي مدرعة تابعة لقوات الجيش ثم شنوا هجوما علي نقطتين تابعتين لقوات الجيش قرب العلامة الدولية رقم 6 جنوب معبر رفح عن طريق الأسلحة النارية وقذائف "الآر بي جي" والقنابل، مشيرين إلى أن هذه العناصر كانت تستقل سيارات دفع رباعى عليها مدافع ورشاشات ثقيلة.
وأكد شهود آخرون، أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى أطلقت طلقات تحذيرية بالهواء في الجانب الفلسطيني المحتل من قطاع غزة، ووصلت مروحيات وناقلات جنود إسرائيلية إلي الحدود، تخوفاً من استهدافها.
وأكد مصدر سيادي مسئول أن القوات المسلحة أعلنت حالة الطوارئ في سيناء وخاصة بمنطقة رفح وذلك لسرعة القبض على المتهمين في الهجوم على نقطتين للجيش برفح اليوم.
ولفت المصدر الى أنه تم نشر ما يقرب من 50 كميناً علاوة على تمشيط المنطقة بالكامل وإجراء تحريات مكثفة والتعاون مع شيوخ القبائل لرصد المتسببن في الحادث في أسرع وقت. وقال المصدر إنه لم يتم تحديد هوية المتهمين حتى الآن.
من جانبها أكدت مصادر أمنية بوزارة الداخلية، أن الهجوم الذى تعرض له كمين الماسورة برفح يعد هجوماً انتحارياً، وأن القيادات الأمنية بالاشتراك مع القوات المسلحة انتقلت إلى موقع الحادث للتوصل إلى هوية مرتكبيه.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن رصدت ظهر اليوم إحدى الشخصيات القيادية والتى تنتمى لجماعات متطرفة أثناء تواجدها في منطقة الأحداث، وأنه خلال محاولة القبض عليها، قامت بتدبير هذا الحادث المؤسف، منوهة إلى أنه يجري حالياً إغلاق المعابر والمناطق الحدودية للوصول إلى المتورطين فى الأحداث.
وذكرت المصادر الأمنية، أن اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، حرص على متابعة تطور الأحداث أولاً بأول مع قطاع الأمن العام، منوهة إلى أنه تم توجيه عدد من مساعدى أول الوزير إلى منطقة الأحداث، لمحاولة للوصول إلى الجناة، بينما تم نقل جثث الضحايا إلى المستشفيات.
فى سياق متصل أكدت مصادر فلسطينية من قطاع غزة، أن قوات الجيش الإسرائيلي، بدأت في إخلاء الموظفين المدنيين من معبر كرم أبو سالم، على خلفية الاشتباكات.
ودعا بنيامين نتانياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء المصغر؛ لدراسة التطورات الأخيرة.