الرئيس يجتمع بالمجموعة الاقتصادية.. الدولار يتراجع بسبب قرض البنك الدولي ومنحة السعودية.. والحملات الأمنية مسكنات

اقتصادي: قرض صندق النقد ومنحة السعودية سبب تراجع سعر الدولار

أستاذ بالجامعة الأمريكية: الاقتصاد البوليسي سبب خفض سعر صرف الدولار
نافع: لقاء السيسي بالمجموعة الاقتصادية تسبب في خفض سعر صرف الدولار

بعد مسلسل من الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار مقارنة بالجنية المصري، تسبب اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المجموعة الاقتصادية بحضور محافظ البنك المركزي في خفض سعر صرف الدولار.

"صدى البلد" ترصد أسباب تراجع الدولار خلال الايام الماضية.

قال الدكتور مختار الشريف أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة والخبير الاقتصادي، ان انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه المصري خلال الايام القليلة الماضية يرجع الي اللقاء الحاسم الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمجموعة الاقتصادية ومحافظ البنك المركزي ورئيس مجلس الوزراء الذي اعطى اشارة قوية بأن الحكومة المصرية جادة في حل ازمة الدولار وارتفاع سعره المتوالي.

وأوضح الشريف في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" ان المتاجرين بالدولار والمعروفين اعلاميا باسم السوق السوداء اُجبروا علي التخلص مما لديهم من الدولارات بشكل سريع حتي لا يخسره بعد زيادة عرض العملة الأجنبية في السوق الرسمي وذلك بعد اعلان المنحة السعودية والامارتية والتأكيد علي قرض صندوق النقد الدولي البالغ 12 مليار دولار الذي سيصل اول دفعه منه بعد شهرين من الان.

وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة أن الاجراءات الحاسمة والحملات الامنية التي قامت بها وزارة الداخلية ضد محلات الصرافة وتجار العملة وتجار السلاح وتجار المخدرات تسببت ايضا في خفض سعر الدولار الامريكي مقابل الجنية المصري.

فيما أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي وأستاذ التمويل بجامعة القاهرة، ان لقاء الرئيس السيسي بالمجموعة الاقتصادية ومحافظ البنك المركزي تسبب في شحنة نفسية ايجابية لسوق الدولار مما تسبب في انخفاض سعره مقابل الجنيه المصري، مشيرا الي ان الحديث عن تلقي السوق لمجموعة جديدة من الدولارات من خلال صندوق النقد الدولي والمنحة السعودية ساهم كذلك في خفض سعر الدولار.

وشدد نافع في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" على ضرورة ان تقوم الحكومة بمجموعة من الاجراءات علي ارض الواقع من اجل الحفاظ علي الانخفاض سعر صرف الدولار وحتي لا يعود الارتفاع الجنوني لسعر الدولار مرة اخري، مشيرا الي ان تلك الاجراءات تتمثل في اعطاء تسهيلات للمستثمرين والتفكير خارج الصندوق للحصول علي الدولار وفتح اوعية استثمارية جديدة اضافة الي العمل علي فتح المصانع المغلقة وعودة السياحة الي سابق عهدها وبشكل سريع واعادة الطمأنة في نفوس المصريين تجاه الجهاز المصرفي الحكومي.

بينما أكد الدكتور شريف دلاور، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية والخبير الاقتصادي، ان الارتفاع المتوالي لسعر الدولار مقابل الجنيه المصري تسبب في احداث صدمة في السوق المصرفي المصري بسبب توقف المستوردين والمصانع عن العمل وذلك لعدم استقرار سعر صرف الدولار خلال الفترة الماضية.

وأوضح دلاور في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن من ضمن الاسباب التي ساهمت في عودة الانخفاض الي سعر صرف الدولار ايضا الحملات الامنية التي قامت بها وزارة الداخلية المصرية علي محلات الصرافة التي تقوم ببيع وشراء الدولار وهو ما يطلق عليه اقتصاديا اسم الاقتصاد البوليسي، مشيرا الى أن ذلك علاج مؤقت لسوق الدولار وان اصلاح هيكل الاقتصاد المصري هو الحل الجذري لازمة الدولار.