بالفيديو والصور.. بائع بالحسين: "السبحة" المصرية مشهورة عالميا

رغم كونها حبيبات صغيرة يجمعها خيط يمر من خلال ثقوبها الصغيرة لتجمع بجوار بعضها البعض إلا أنها تعد واحدة من أجود الصناعات المصرية المطلوبة فى الخارج ويتم تصديرها للعديد من دول العالم لتعدد أنواعها ومتانتها وجودتها.

إنها "السبحة"، التى يتميز بها حى الحسين كواحدة من التراث المصرى والإسلامى الذى يتم بيعه والترويج له فى شوارع الحسين وخان الخليلى.

ولإرتباطها بتلك المنطقة وشهرة السبحة المصرية وتصديرها للخارج، رصدت كاميرا "صدى البلد" حركة البيع والشراء والإقبال على محلات "المسابح" فى حى الحسين ومعرفة مكانة المسبحة المصرية والفئات الأكثر اقبالا عليها.

أحمد زياد بائع "السبح" فى حى الحسين والبالغ من العمر 30 عاما، تحدث عن صناعة السبح وأنواعها قائلا "حى الحسين من الأحياء الشعبية الراقية الذى يأتى اليه الزوار من مختلف أنحاء الجمهورية وجميع دول العالم، وغالبية المتوافدين الى الحسين يقبلون لشراء السبح والمصاحف والعطور، باعتبار أن منطقة الحسين تميل للطابع الإسلامى لوجود مسجد الحسين والجامع الأزهر بها.

وأضاف زياد، أن السبح تعتبر واحدة من أهم الصناعات المصرية التى تحمل لقب صنع فى مصر ويتم تصديرها للعديد من دول العالم لما تتميز به من جوده شكل، والكثير من السبح فى السعودية صناعة مصرية، والإقبال الأكثر فى الشراء على السبح المصرية بالنسبة للذى يشترى سبحتين أو ثلاثا على سبيل الهدايا والشكل والقيمه نظرا لإرتفاع سعرها، أما بالنسبة للسبح الصينية التى تغزو الأسواق المصرية فالإقبال الكثير عليها لمن يريد كمية كبيرة لتوزيعها على سبيل الهدايا بعد الحج والعمرة.

وأوضح أن السبح الصينية ليست عديدة الأنواع وإن كانت متعددة الأشكال فأغلبها السبح الكريستال والبلاستيك المطلى بالكريستال والبلاستيك والتى تتراوح أسعارها مابين 15 جنيها للدستة العادية وتصل الى 20 جنيها لاجود أنواع السبح الصينية، لكن السبح المصرية تتعدد أنواعها وأشكالها وهى صناعات يدوية فالأشهر الكهرمان والمرجان والفيروز والذهب واليسر واللازوردوالفضة والبرونز والابنوس والكوك والعديد من الخامات الجديدة مثل البلاستيك الذى تتعدد وتتنوع اشكاله وألوانه والتى يبدأ سعرها من 40 جنيها الى اكثر من 200 جنيه حسب الخامة والنوع.

وتابع، "وجود محلات السبح بحى الحسين جعل موسمها طوال العام وان كان الإقبال يتزايد فى مواسم الحج والعمرة وأيام مولد الحسين فإن المسجد له مريدوه الذين يترددون عليه كل يوم من جميع أنجاء الجمهورية والذين يأخذون الهدايا من معهم ويترددون على محلات السبح بشكل مستمر".

ووصف زياد، حركة البيع فى منطقة الحسين بأنها تأثرت فى الفترة الأخيرة بتأثر السياحة، لأن السياح فى كثير من الأحيان ما كانت تعجبهم السبح المصرية ويأخذونها ويحولونها الى عقد يزينون به رقابهم.

وأضاف، أن أنواع السبح تختلف من السبحة "الثلث" وهى المكونة من 33 خرزة، والسبحة "المئوية" وهى المكونة من 99 خرزة، اضافة الى أنواع أخرى مكونة من 16 خرزة يفضلها العديد من الاجانب على سبيل التفاؤل بها.