الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد بـ«مذبحة كرداسة»: شاهدت المتظاهرين يضربون المأمور

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استمعت محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، إلى الشاهد رقم 59 ويدعى شعبان، خلال شهادته فى جلسات إعادة محاكمة 156 متهمًا في قضية "مذبحة كرداسة"، التي وقعت بالتزامن مع فض اعتصامي جماعة الإخوان، وراح ضحيتها 13 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة.

وقال الشاهد بعد أدائه القسم، إنه كان "جندى مجند" وكان فى مأمورية فى قسم شرطة كرداسة، وكان معين خدمة صباحية على بوابة المركز.

وحول معلوماته عن واقعة اقتحام المركز والاعتداء على الضباط وقتل بعضهم، أشار إلى أنه شاهد المتظاهرين أمام القسم، كان فيهم سيدات قمن بتوجيه السباب، ثم غادرن وتجمع الشباب وقاموا باقتحام القسم، وضربوا الجميع، حتى تمكن من الهرب ووصل إلى حلوان.

وأضاف الشاهد أن أعداد المتجمهرين تقدر بالمئات ولا يستطيع تحديدها لأنه كان هناك إطلاق رصاص، وكل شخص يحاول أن ينجو بنفسه، وذلك ردا على سؤال المحكمة حول عدد المتجمهرين، وأوضح أن المتظاهرين كانوا يحملون "سنج وعصى"، وكان هناك رصاص يطلق على العساكر، لكنه لم ير أسلحة.

وأشار الشاهد المجند إلى أن هدف المتظاهرين كان محاصرة القسم واقتحامه والإمساك بضباط الشرطة، متابعا أن المتظاهرين أطلقوا النيران على القسم، فاضطرت القوات لضرب الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع.

وعن رؤيته لواقعة قتل المأمور، قال الشاهد إنه أثناء فراره ونزوله من على سطح القسم بعد أن اعتلاه هو وزملائه أثناء محاولة الاقتحام، رأى المتظاهرين يضربون مأمور القسم ، لكنه لم يراهم يقتلوه، مضيفا أنه شاهد المتظاهرين يحملون الأسلحة التى كانت موجودة بالقسم.

ووجه الدفاع سؤالا للشاهد قائلا: "ذكرت فى تحقيقات النيابة العامة قيام نائب المأمور بأخذ سلاحك الآلى أثناء هتاف المتجمعين ضد الشرطة وذلك قبل حدوث أى اعتداء على المركز، وذلك حتى يقوم بتفريقهم، فهل قام بالفعل بإطلاق أعيرة نارية؟"، فرد الشاهد بأنه بالفعل أخذ سلاحه وهدد المتظاهرين بعدم الاقتراب من القسم مطلقا أعيرة عشوائية فى الهواء.

وردا على سؤال الدفاع عن مشاهدته أو سماعه قيام أحد ضباط المركز بإطلاق عيار ناري على أحد المجندين لرفض المجند إطلاق النار على المتجمهرين، قائلا: "ما حصلش".

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان وحسن السايس، بحضور مصطفى بركات، ممثل النيابة، وسكرتارية حمدى الشناوى وعمر محمد.

ويواجه المتهمون اتهامات بقتل 12 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة عمدًا، والشروع في قتل آخرين، والتجمهر وحيازة السلاح والذخيرة دون ترخيص، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، وإضرام النيران بالمركز وسرقة محتوياته.

-