الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسألة "البوركيني"!


ألغى مجلس الدولة في فرنسا قرار حظر لبس "البوركيني" على الشواطئ والذي أثار الجدل داخل فرنسا وخارجها، حتى أن الإعلام البلجيكي اعتبر أن فرنسا تقوم بإذلال المسلمين، بعد تعرض عدة سيدات للمخالفة والغرامة بسبب ارتداء البوركيني على الشاطئ.

ففرنسا هى أول بلد في أوروبا يحظر في 2010 الحجاب في الأماكن العامة، وقبلها تم منع الحجاب أو وضع رموز تدل على انتماء ديني في 2004 في المدارس الحكومية.

مرتديات البوركيني متهمات بالإخلال بالنظام العام، في حين تتعرض حوالي 75000 امرأة للاغتصاب في فرنسا سنويًا، وتموت امرأة كل 3 أيام على يد شريكها، ولا يعتبر هذا إخلال بالنظام العام.

يجمع البوركيني بين البرقع والبيكيني، ويكتب بالكاف لعدم وجود حرف القاف في اللغات الأوروبية، وهو تصميم الأسترالية "زناتي" وهى لبنانية الأصل.

والبوركينى يشبه ملابس الغوص، فهل لو ارتدت امرأة ملابس الغوص على الشواطئ الفرنسية سيتم منعها؟، وأين تحديد مواصفات الملابس فى التعاليم العلمانية؟، وهل يحق للدولة التدخل فى تحديد الملابس؟، نجد الإجابة في رفع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية دعوى قضائية ضد مسؤولين بولاية ألاباما لانتهاكهم الحرية الدينية لامرأة مسيحية بإجبارها على إزالة غطاء رأسها لالتقاط صورة رخصة القيادة، والدعوى تطالب بالتقاط صورة للمرأة بغطاء الرأس بالإضافة لتعويضات مادية.

إن التركيز على ملابس النساء المسلمات هو رسالة للمسلمين وسط مناخ عام من الدعاية العنصرية ضد المهاجرين بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا، فالسياسيون ووسائل الإعلام يتعمدون الخلط بين المسلمين واللاجئين والإرهابيين، مع أن الإرهاب يضرب دون تمييز حتى للدين.

ويبقى أن الهجمات العنصرية والمعادية للإسلام في الغرب تتخفى وراء ستار الدفاع عن علمانية الدولة وحقوق المرأة.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط