مساندة السيسي أثناء زيارته لأمريكا واجب وطني

لاحظت مؤخرا هجومًا شرسًا من البعض على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمريكا المقرر لها الأسبوع المقبل ، لحضور فعاليات الدورة الـ "71 " لمنظمة الأمم المتحدة ، والتي من المتوقع أن يشارك فيها السيسي بكلمة لـ"مصر" ، وبغض النظر عن الوفد المرافق للرئيس السيسي ، وعن بعض سياسات حكومة شريف إسماعيل التي تستهدف المواطن المصري الفقير ومعدوم الدخل ، وبغض النظر عن قانون بناء الكنائس وما به من كواراث مروعة ومرعبة ، إلا أنني أرى أنه يجب على كل المصريين وخاصة المصريين في الخارج .
وليس في الولايات المتحدة الأمريكية فقط بل في أوروبا وعلى كل القيادات الدينية " إسلامية كانت أم مسيحية " أن يدعموا هذه الزيارة ، وذلك لأن الرئيس يمثل مصر ولا يمثل نفسه أو حكومته فهو رمز للدولة المصرية العظيمة ، وأيضا ً لأن جماعة الإخوان على مستوى العالم تحشد بكل قوة لإفشال الزيارة وتشويه الرئيس الذي يمثل رمزا للدولة ، وهو ما يستوجب أن يكون هناك حشد كبير مواز يمثل كل مكونات الشعب المصري من مسلمين واقباط أمام المنظمة الأممية لدعم الدولة المصرية وجيشها الوطني المستهدف بشدة الآن من قوى مخابراتية كثيرة لها أذرع في الداخل والخارج ، خاصة وأن حجم التآمر على جيش مصر أصبح مرعبًا .
كما أنني هنا أطالب الكنيسة المصرية والازهر الشريف بالمشاركة في دعم هذه الزيارة بإرسال وفد من رجال دين مسيحيين ومسلمين لدعم الزيارة ، لإرسال رسالة للعالم وللمنظمة الأممية وللإدارة الامريكية التي تدير وترعى مخطط التقسيم والتفتيت في المنطقة بأن مصر واحدة بمسلميها وأقباطها وأنها عصية على التقسيم والتفتيت وستظل كذلك إلى يوم الدين ، وللعلم مشاركة رجال الدين سواء مسلمين أو مسيحيين في دعم زيارة الرئيس لا يعتبر تدخلا من الكنيسة أو الأزهر في السياسة ، وإنما يأتي انطلاقًا من الدور الوطني المعروف والثابت لهاتين المؤسستين في دعم الدولة المصرية ، والوقوف بشدة ضد أي محاولات للنيل من مصر ووحدتها .
فهاتان المؤسستان هما ركنان من أركان ودعائم الدولة الوطنية على الإطلاق بجانب مؤسسة الجيش والشرطة والقضاء ، فلا يجب على الإطلاق أن نفسح المجال لجماعات الإخوان وتالمتحالفين معها لتشويه مصر ورئيسها كرمز للدولة أثناء الزيارة بل يجب أن يشارك الجميع لاحباط مخططهم ومؤامرتهم على الدولة نفسها والمؤسسة العسكرية الوطنية اثناء الزيارة ، كما أطالب اقباط المهجر الوطنيين في الخارج ايضا بدعم الزيارة ومساندة الرئيس كرمز لمصر كما قلت ، خاصة وأنه مشهود لاقباط المهجر بدورهم الوطني في مساندة الدولة واحباط كافة المؤامرات والمخططات التي تحاك ضدها في احلك الظروف والأوقات ، وعليهم أن يلقوا اي اختلافات جانبا الآن وفي هذا الظرف العصيب ، لأن حجم التآمر يستهدف الجيش في الأساس ، ومشهود لاقباط مصر بوطنيتهم ونزاهتهم ، فاختلافاتنا مع الرئيس في بعض النقاط والمسائل التي تتعلق بحقوق الأقباط المشروعة في مصر لا يجب أن تجعلنا نختلف مع مصر العظيمة.
وهذه الاختلافات يجب ان تناقش على أرضية وطنية خالصة من جميع المصريين للوصول إلى حلول تضمن حقوق المواطنة الكاملة للجميع ، وأقول للرئيس السيسي : ثق تماما أن مصر وراءك وتساندك في هذه الزيارة ، تكلم بقوة ولا تسكت ، فقوتك من قوة مصر وشعبها ، ولا تخشى نباح الكلاب الضالة ، لان أسود مصر بجانبك " .