نظَّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين خلال مشاركته في الدورة الـ 35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، جلسة نقاشية تناولت عمل لجنة تحكيم النسخة الثامنة من جائزة اتصالات لكتاب الطفل، وأسباب اختيار الفائزين، وسلطت الضوء على شروط المشاركة في الجائزة، وما قدمته الأعمال الفائزة من إضافة لمكتبة الطفل العربي، على مستوى المحتوى، واللغة، والأسلوب، والتقنيات المستخدمة في الكتابة.
شارك في الجلسة جميع أعضاء لجنة تحكيم النسخة الثامنة من جائزة اتصالات لكتاب الطفل وهم: الدكتورة هنادا طه، أستاذ كرسي في جامعة زايد، وبلسم سعد، المؤسس والمدير التنفيذي لدار البلسم للنشر والتوزيع جمهورية مصر العربية، والأديب السعودي ماجد سليمان، والفنان والرسام الإماراتي عبد الله الشرهان، المدير الإبداعي لبرنامج افتح ياسمسم، وجيتا وولف، مؤسسة دار تارا للنشر(الهند)، وأدارتها إيمان محمد، تنفيذي البرامج والجائزة في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين.
بدأت الدكتورة هنادا طه حديثها خلال الجلسة قائلةً :" لقد أحدثت جائزة اتصالات لكتاب الطفل حراكًا كبيرًا في مجال أدب الطفل واليافعين لم نشهد له مثيل من قبل، ولذلك فكان من الطبيعي أن تواجهنا في لجنة التحكيم تحديات كبيرة في عملية اختيار الأعمال الفائزة، حيث كانت هناك العديد من الأعمال والإصدارات الرائعة والرصينة، وشاهدنا جودة عالية في المحتوى، وبناءً على ذلك فقد أصبحنا نختار ما بين الجيد والأجود بدل الاختيار بين الجيد والأقل جودةً".
وأضافت طه: "هناك كتاب تم التقدم به لكنه لا ينتمي إلى إحدى الفئتين، كونه كتابًا واقعيًا يتحدث عن الخط العربي، فقد لفت هذا الكتاب نظر كل أعضاء اللجنة، وقطعنا وعدا على أن نسلط عليه الضوء في هذه الجلسة وهو كتاب حواديت الخطاطين لمحيي الدين اللباد الصادر عن دار الشروق، والذي يؤرخ للخط العربي بصورة لم نعهد لها مثيل فهو كتاب ممتع بسيط جاذب وشيق".
ومن جانبها أعربت بلسم سعد، عن إعجابها وسعادتها بالأعمال المشاركة، وأكدت على أن اللجنة قامت بدورها من خلال التزامها بالمعايير المتفق عليها مع إضافة بعض المعايير الأخرى، المتعلقة بالإخراج والرسوم والنص، وتناول المواضيع القديمة بشكل جديد، وأشارت إلى أن المشاركة في فئة كتب الأطفال تميزت بالتنوع، بينما كانت هناك كتب كثيرة قدمت ضمن فئة اليافعين وهي في الأساس تخاطب الأطفال الذين لم يتجاوزوا السابعة، وأكدت على أن معظم كتب اليافعين كانت كتب ذات طابع ديني، وانخفض فيها عدد القصص والروايات.
وحول إشكالية عدم القدرة على تحديد وتمييز الفئات العمرية عند الكتاب لفئتي الأطفال واليافعين، فقد اتفق المشاركون على أن ذلك يمثل أزمة حقيقية، وأوصوا بضرورة وضع نظام تصنيف يستند على معايير محددة يتم تعميمها والاتفاق عليها في كل دول الوطن العربي، كما أوصوا بضرورة أن تهتم هذه المعايير بحجم الخط، ونوع الرسومات، وقرب المفردات والمحتوى من الطفل واليافع.
ومن جانبه أكد عبد الله الشرهان، على أنهم في لجنة التحكيم كانوا يبحثون في صفحات الكتب عن الجديد الذي يقدم صورة جميلة خارجة عن المألوف التي تحمل إبداعًا متجددًا، وتفتح ذهن الطفل لطرح العديد من الأسئلة، وأشار إلى الخط العربي باعتباره أحد الفنون التي لاتجد حظها من الاهتمام، على الرغم من أن كتابة الخط يدويًا تعطي جمالية للكتب سواء أن كان خطًا حديثًا أو كلاسيكيًا.
وقالت جيتا وولف:" من الرائع رؤية هذا التنوع الكبير الذي يزخر به أدب الطفل العربي، فعلى الرغم من التحديات التي تواجه عدد كبير من الدول العربية التي تعاني من عدم الاستقرار، فلا يزال العالم العربي قادر على رفد المشهد الأدبي بالمحتوى الغني، وهنا عليّ أن أتقدم بالشكر لجائزة اتصالات لكتاب الطفل وللمجلس الإماراتي لكتب اليافعين على منحهما لي الفرصة للاطلاع على المخزون الثقافي والأدبي الثري الذي تتمتع به إمارة الشارقة بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام".
ومن جهته قال ماجد سليمان: "الكتابة للطفل تعتبر من أصعب الأعمال الأدبية، وبشكل عام فإن المشاركات المقدمة في فئة الأطفال كانت مدهشة ولكن كان هناك بعض الأعمال التي ينقصها شي من الحبكة، أما فيما يخص كتب اليافعين فمعظم الكتب فيها لم تحاكي الفئة العمرية حيث قدمت أفكار أكبر من أو أقل من فئة اليافعين، كما أن أغلب ما كتب كان عبارة عن خواطر وبوح طويل، وهذا بالضرورة لا يصنع رواية أو قصة، لأن القصة والرواية هما امتداد للزمان والمكان وتحرك الشخصيات، كما لاحظنا أن هناك كثير من دور النشر عند كتابتها لليافيعين لا تهتم كثيرًا بالإخراج، وتعتمد أكثر على الوعظ والتأنيب، أما في أدب الطفل فقد شهدنا تنوع في المحتوى والإخراج".
شارك في الجلسة جميع أعضاء لجنة تحكيم النسخة الثامنة من جائزة اتصالات لكتاب الطفل وهم: الدكتورة هنادا طه، أستاذ كرسي في جامعة زايد، وبلسم سعد، المؤسس والمدير التنفيذي لدار البلسم للنشر والتوزيع جمهورية مصر العربية، والأديب السعودي ماجد سليمان، والفنان والرسام الإماراتي عبد الله الشرهان، المدير الإبداعي لبرنامج افتح ياسمسم، وجيتا وولف، مؤسسة دار تارا للنشر(الهند)، وأدارتها إيمان محمد، تنفيذي البرامج والجائزة في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين.
بدأت الدكتورة هنادا طه حديثها خلال الجلسة قائلةً :" لقد أحدثت جائزة اتصالات لكتاب الطفل حراكًا كبيرًا في مجال أدب الطفل واليافعين لم نشهد له مثيل من قبل، ولذلك فكان من الطبيعي أن تواجهنا في لجنة التحكيم تحديات كبيرة في عملية اختيار الأعمال الفائزة، حيث كانت هناك العديد من الأعمال والإصدارات الرائعة والرصينة، وشاهدنا جودة عالية في المحتوى، وبناءً على ذلك فقد أصبحنا نختار ما بين الجيد والأجود بدل الاختيار بين الجيد والأقل جودةً".
وأضافت طه: "هناك كتاب تم التقدم به لكنه لا ينتمي إلى إحدى الفئتين، كونه كتابًا واقعيًا يتحدث عن الخط العربي، فقد لفت هذا الكتاب نظر كل أعضاء اللجنة، وقطعنا وعدا على أن نسلط عليه الضوء في هذه الجلسة وهو كتاب حواديت الخطاطين لمحيي الدين اللباد الصادر عن دار الشروق، والذي يؤرخ للخط العربي بصورة لم نعهد لها مثيل فهو كتاب ممتع بسيط جاذب وشيق".
ومن جانبها أعربت بلسم سعد، عن إعجابها وسعادتها بالأعمال المشاركة، وأكدت على أن اللجنة قامت بدورها من خلال التزامها بالمعايير المتفق عليها مع إضافة بعض المعايير الأخرى، المتعلقة بالإخراج والرسوم والنص، وتناول المواضيع القديمة بشكل جديد، وأشارت إلى أن المشاركة في فئة كتب الأطفال تميزت بالتنوع، بينما كانت هناك كتب كثيرة قدمت ضمن فئة اليافعين وهي في الأساس تخاطب الأطفال الذين لم يتجاوزوا السابعة، وأكدت على أن معظم كتب اليافعين كانت كتب ذات طابع ديني، وانخفض فيها عدد القصص والروايات.
وحول إشكالية عدم القدرة على تحديد وتمييز الفئات العمرية عند الكتاب لفئتي الأطفال واليافعين، فقد اتفق المشاركون على أن ذلك يمثل أزمة حقيقية، وأوصوا بضرورة وضع نظام تصنيف يستند على معايير محددة يتم تعميمها والاتفاق عليها في كل دول الوطن العربي، كما أوصوا بضرورة أن تهتم هذه المعايير بحجم الخط، ونوع الرسومات، وقرب المفردات والمحتوى من الطفل واليافع.
ومن جانبه أكد عبد الله الشرهان، على أنهم في لجنة التحكيم كانوا يبحثون في صفحات الكتب عن الجديد الذي يقدم صورة جميلة خارجة عن المألوف التي تحمل إبداعًا متجددًا، وتفتح ذهن الطفل لطرح العديد من الأسئلة، وأشار إلى الخط العربي باعتباره أحد الفنون التي لاتجد حظها من الاهتمام، على الرغم من أن كتابة الخط يدويًا تعطي جمالية للكتب سواء أن كان خطًا حديثًا أو كلاسيكيًا.
وقالت جيتا وولف:" من الرائع رؤية هذا التنوع الكبير الذي يزخر به أدب الطفل العربي، فعلى الرغم من التحديات التي تواجه عدد كبير من الدول العربية التي تعاني من عدم الاستقرار، فلا يزال العالم العربي قادر على رفد المشهد الأدبي بالمحتوى الغني، وهنا عليّ أن أتقدم بالشكر لجائزة اتصالات لكتاب الطفل وللمجلس الإماراتي لكتب اليافعين على منحهما لي الفرصة للاطلاع على المخزون الثقافي والأدبي الثري الذي تتمتع به إمارة الشارقة بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام".
ومن جهته قال ماجد سليمان: "الكتابة للطفل تعتبر من أصعب الأعمال الأدبية، وبشكل عام فإن المشاركات المقدمة في فئة الأطفال كانت مدهشة ولكن كان هناك بعض الأعمال التي ينقصها شي من الحبكة، أما فيما يخص كتب اليافعين فمعظم الكتب فيها لم تحاكي الفئة العمرية حيث قدمت أفكار أكبر من أو أقل من فئة اليافعين، كما أن أغلب ما كتب كان عبارة عن خواطر وبوح طويل، وهذا بالضرورة لا يصنع رواية أو قصة، لأن القصة والرواية هما امتداد للزمان والمكان وتحرك الشخصيات، كما لاحظنا أن هناك كثير من دور النشر عند كتابتها لليافيعين لا تهتم كثيرًا بالإخراج، وتعتمد أكثر على الوعظ والتأنيب، أما في أدب الطفل فقد شهدنا تنوع في المحتوى والإخراج".