الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس "جمعية مسافرون" يقترح إنشاء مدينة للسياحة العلاجية

صدى البلد

قال الدكتور عاطف اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء ومرسى علم إنه يجب الآن التركيز في تنويع مصادر وأنواع السياحة في مصر، خاصة بعد الضربة التي تلقتها السياحة في مصر نتيجة للتركيز على سياحة الشواطئ وخاصة القادمة من روسيا وبريطانيا ومع توقفهما عقب سقوط الطائرة الروسية في سيناء نتج عنه مشاكل كبيرة جدا في القطاع.


وأضاف عاطف عبد اللطيف أنه بخلاف السياحة الشاطئية والكلاسيكية فمصر لديها ميزات هائلة جدا للسياحة العلاجية في مختلف ربوع مصر لما تتميز به من جو وهواء نقي وشمس مشرقة على مدار 10 أشهر تقريبا يمكن فيها العلاج من أمراض العظام والروماتيزم نتيجة للبرد الشديد في أوروبا اغلب فترات العام ويوجد أيضا أعشاب طبية في سيناء وأماكن للعلاج الطبيعي في الصحاري مثل الدفن في الرمال بواحة سيوة وقرابة 1356‏ عينا للمياه الكبريتية والمعدنية‏ موزعة على جميع محافظات مصر هذا فضلًا عن وجود نخبة كبيرة وممتازة من الاطباء المصريين في مختلف التخصصات.

وكشف أن حجم إنفاق السياح العرب على السياحة العلاجية بلغ نحو 27 مليار دولار عام 2015 من إجمالي 100 مليار دولار على مستوى العالم وتمثل نسبة السياحة العلاجية من جملة السياحة العالمية حوالي 10%

وأقترح إقامة مدينة طبية أو مجمع طبي كبير يقام بالتنسيق بين عدد من المستشفيات القائمة ومستشفيات ومراكز طبية عالمية يتم عقد شراكة معها ويكون المنتجع في شرم الشيخ او الغردقة أو مرسى علم أو سيوة على غرار مركز القلب الذي أقامه الدكتور العالمي مجدي يعقوب في أسوان ولكن يكون المنتجع الطبي الجديد مقام بنظام الفندقة الكامل بحيث يجمع بين المنتجع الطبي والسياحي معا ويتم الترويج له في المحافل الطبية العالمية.

وأضاف أنه من الممكن أيضا أن تقيم الدولة منتجعا طبيا كبيرا توفر فيه احدث الاجهزة واكبر الاطباء وتقوم باستقدام أطباء عالميين لإجراء الجراحات والعلاج فيه على ان يكون في منطقة ساحلية بحيث يخدم المنطقة بكاملها ويروج لها .

وأضاف الدكتور عاطف عبد اللطيف أن السياحة العلاجية لا تتأثر بالأحداث العادية في العالم من وجود بعض اضطرابات او حوادث عارضة مثل السياحة الشاطئية ولا يتم ضربها لأنه لا يمكن لاحد الاستغناء عن العلاج هذا فضلا عن أن إنفاق السائح العلاجي أكبر من سائح الشواطئ لطول مدة إقامته ومصاريف العلاج ومرافقيه.

وشدد عاطف على ضرورة توفير منظومة متكاملة يمكن من خلالها تحقيق طفرة في مجال السياحة العلاجية من خلال وزارة الصحة وتحدد معايير الجودة العالمية علي المستشفيات ووضع برامج محددة للأمراض والعمليات الجراحية المختلفة يمكن طرحها من خلال الشركات السياحية .


ويكون دور وزارة السياحة وهيئة التنشيط في هذه المنظومة هو الترويج لهذا المنتج المتكامل الذي يحظى بثقة السائحين والطالبين للعلاج من خلال رعاية ومراقبة وزارة الصحة‏ مؤكدا ان برنامج السياحة العلاجية في مصر من فيروس سي الذي يروج له عالميا حاليا هو خطوة على الطريق الصحيح.