EN
- الشيحي: 150 ألف جنيه للفائزين بالمراكز السبع الأولى بالمعرض القاهرة للابتكار الثالث
- العناني: إعفاء الاطفال وكبار السن من تذكرة الدخول لأي أثر أو متحف.
- صقر: معرض القاهرة الثالث للابتكار أحد روافد استراتيجية مصر 2030
- "الملكية الفكرية": الاقتصاد العالمي يعتمد على العلم والبحث العلمي
عقدت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا مؤتمرًا صحفيًا لافتتاح معرض القاهرة الثالث للابتكار، اليوم، السبت، بقلعة صلاح الدين الأيوبي، بحضور كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي، يرافقه وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، والدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق، بمشاركة باحثين ومبتكرين، وجامعة الطفل، وعدد من مشروعات التخرج بمختلف الجامعات الحكومية والخاصة.
وقال الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن إقامة المعرض اللقاهرة الدولي للابتكار بمثابة رسالة قوية للعالم بان مصر أمانة، معربًا عن سعادته باختيار قلعة صلاح الدين الأيوبي لإقامة المعرض، موضحًا أن هذا المكان استيراتيجي لإقامة المعرض، مشيرًا إلى تطلعه بإقامة المعرض الرابع في عامه الرابع تحت سفح الأهرامات.
وأكد الشيحي أنه كان في زيارة القمة العشرين بالصين، وكان هناك حوار أن الدول المتقدمة أن الركيزة الأساسية التي حققت التقدم هو الابتكار، وأن الصين ضربت مثلًا قويًا بأن البحث العلمي والابتكار هو أساس التقدم.
وأردف قائلًا: "إذا كان رؤية العالم بـأجمعه حول العلم والبحث العلمي والابتكار فهذا لا يقل شأنًا عن رؤةي مصر باسترتيجيتها 2030"، وهذا نراه في جهود التي فعلتها أكاديمة البحث العلمي والتكنولوجيا، والتي أخرجت العديد من الإنجازات أبرزها برنامج القاهرة تبتكر.
وأكد أن المعرض أخرج 250 فكرة علمية تنافست من أصل 750 فكرة، واستشهد بمقولة صينية تقول "نحن لا نملك رفاهية ألا نفكر ونبتكر"، مشيرًا إلى أن الفكر والابتكار ما هو إلا رفاهية يجب أن ندعمها، ومن ثم نقدم الدعم المالي مضاعفة لطلاب الهندسة والعلوم في مشروعات تخرجهم منذ العام الحالي.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من الأفكار والمشروعات من خلال المعرض واليوم نتتطلع إلى إنشاء شركات ناشئة لتطبيق تلك الأفكار، مردفًا: "أنه للأسف الشديد هناك أفكار قد دمرت بعدم إتاحة فرصة لها للخروج إلى النور وتطبيقها عمليًا".
وأعلن الوزير إلى وجود دعم مالي كجائزة للسبع الفرق الفائزة، حيث تقرر جائزة مالية قدرها 150 ألف جنيه لكل فريق، بالإضافة إلى دعم من قبل فرنسا بتقديم منح للحاصلين على المراكز الثالث بالمعرض، وبالإضافة إلى السفر إلى اليابان والصين لمشروعات أخرى، موضحًا أن مصر بتتغير للأفضل نحو البحث والعلوم.
ومن جانبه، قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، انه لابد من تنظيم كل الفعاليات الثقافيه والعلمية في الأماكن الاثرية، حيث انها رسالة للعالم ان مصر بلد الأمن والامان، مشيرًا أن اختيار القلعة كمقر للمعرض يعد عبقري، حيث انه مكان للفن والري والثقافة بجانب انتشار المتاحف.
واضاف العناني، أنه لابد لوزارة الآثار أن تتعاون مع الأكاديمية في توثيق الآثار رقميًا، بجانب تأمين المتاحف، هذا إلى جانب أهمية زياده انتاج أفلام توعوية للأطفال المصرية عن الحضارة المصرية، وذلك أسوة بما يتم في فرنسا، حيث تنتج أفلام كارتون عن الحضارة المصرية ويتم إذاعتها يوميا للأطفال، معلنًا أن الوزارة تهدف لزيادة الانتماء حيث تم إعفاء الاطفال وكبار السن من تذكرة الدخول لأي أثر أو متحف.
فيما قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن المعرض القاهرة الثالث للاتكار هو بمثابة سوق للابتكار هو آليات المشروعات في أكاديمية البحث العلمي لدعم منظومة الابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح صقر، أن مصر لديها رؤية 2030 بها محور للتعليم والبحث العلمي، ويأتي هذا المحور تحت قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة الدكتور أشرف الشيحي، الذي تم تحويله إلى استراتيجة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تهيئة البيئة العلمية والبحث العلمي، انتاج وتوطين التكنولوجيا، مصر لديها فجوة تكنولوجية مع الدول الخارجية ذلك تعمل الاستراتيجية على تقليل تلك الفجوة.
وأشار إلى إقامة المعرض يأتي كأحد روافد الاستراتيجية، وتحويل المعرض إلى عمل مؤسسي شامل يقوم علي التعاون مع كافة المؤسسات والعمل على محاور متعددة في شكل نشاطات ومسابقات ودراسات مختلفة.
وأردف قائلًا: "نسعى جاهدين للارتقاء بمستوي الإبداع في مصر، واستغلال الابتكار لحل المشكلات نظرًا لوجود تحديات كثيرة في المجتمع والصناعة لا يستطيع أصحابها التوصل لحلول لها ، كتصميم منتج جديد يعمل على تصنيعه مجموعة عمل كبيرة، أو ابتكار جديد يزيد ويحسن من إنتاجية مصنعًا ما، أو ابتكار ينقذ المجتمع من مشكلة يواجهها بصورة يومية، ومن ناحية أخرى توفير مكان للمبتكرين أصحاب الحلول، و الأفكار الجديدة المبتكرة لحل التحديات التي تواجههم ومساعدتهم علي تنفيذ وتسويق ابتكاراتهم ومشاريعهم ، ومن هنا يأتي دور منصة الابتكار التشاركي للجمع بين أصحاب التحديات و أصحاب الحلول،و الاستفادة من مهارات وعقول العلماء وطلبة الجامعات وغيرهم من مَن لا يجدون متنفس لاستغلال مواهبهم أو عرض ابتكاراتهم".
والقى صقر الضوء على محور آخر هو محور الابتكار في الوسائط المتعددة والذي يستهدف الجمهور العادي الذي يهتم بهذه الفنون، وأطفال المدارس، وطلبة الكليات الفنية، والمبتكرين والمطورين العاملين بمجال المالتيميديا، وتأتي أهميته في مجالات مختلفة كالتعليم, والثقافة, والتوعية المجتمعية, والفنون المختلفة إلي جانب إتاحة الفرصة للشركات العارضة لعرض ابتكاراتها والتقنيات الحديثة في هذا المجال للجمهور العريض من المهتمين".
وأضاف إلى أن تسليط الضوء على الدور الذي قدمته الأكاديمية حديثًا في هذا المجال من خلال مشاركتها في إنتاج مسلسل كارتون ثلاثي الأبعاد "الأزهر"، وقد تم عرضه في رمضان الماضي، وإنتاجها لمسلسل عن تاريخ العلماء المسلمين، وشخصية الطفل نور البطل الرئيسي بمجلة نور، بالإضافة إلى إصدار تطبيق للهواتف الذكية يحمل أعداد مجلة نور الكترونيًا.
وأكد أن الأكاديمية أكبر دار نشر للثقافة علمية، حيث نشر مجلة العلم وتأتي بدعم من قبل الأكاديمية بـ 300 ألف جنيه سنويًا.
وأشار إلى أن أسماء الرعاة المشاركة بالمعرض، مؤكدًا أن ذلك جاء بهدف تحفيز الابتكار العلمي في مصر من خلال جمع المبتكرين والمخترعين ورجال الأعمال والحاضنات الخاصة والحكومية في مكان واحد، ليكون حلقة وصل بين كل المهتمين بالإبداع العلمي والتكنولوجي، ولإتاحة كل الفرص المفيدة لهم، وليستفيدوا من الأنشطة المختلفة المتاحة بالمعرض علي مدار يومين من خلال المحاضرات، وورش العمل، والمسابقات، والحلقات النقاشية، وقصص ملهمة عن الإبداع و المبدعين، وذلك تحت رعاية مؤسسة مصر الخير كراعي بلاتيني لما لها من دور محوري كأحد مؤسسات المجتمع المدني في تحريك العملية التنموية وتقديم البرامج الداعمة للبحث العلمي و الابتكار، وشركة أورنج ""orange ، .والسفارة الفرنسية، ونهضة مصر للصحافة والإعلام كراعي فضي كأحد أكبر وأهم شركات النشر والتوزيع في الشرق الأوسط ، شنايدر إليكتريك “Schneider Electric ، والهيئة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ”، والاتحاد الأوروبى “European Union in Egypt”، وشركة “cleantech arabia”، أي تي ووركس “IT WORX”، ومؤسسة إبداع مصر كشريك مجتمعي.
ومن جانبه، قال السفير عمرو عبد العزيز، نائب المنظمة العالمية للملكية الفكرية، إننا ندعم المبتكرين الذين يمثلون قاطرة هامة لمصر، مشيرًا إلى أن الاقتصاد العالمي يعتمد على العلم والبحث العلمي، وتأتي حماية الحقوق الملكية لفكرية عنصر هام لحماية الاقتصاد القومي.
واضاف عبد العزيز، أن اقتصاد دول شرق اسيا وعلي رأسها كوريا والصين، يقوم علي البحث العلمي، مشيرا ان الدراسات الاقتصادية اثبتت ان الدول التي تمتلك نظم حماية لبراءات الاختراع والابتكارات قوية هي التي تحقق نمو اقتصادي كبير، معلنا تقديم ٤ جوائز يتم تقديمها نهاية اليوم الثاني.
ويعتبر المعرض الثالث للابتكار جزء من أسبوع ريادة الأعمال العالمي السنوي، ويعتمد علي التركيز علي اظهار الابداع و الابتكار كوسيلة لدعم الدولة و المنافسة مع الدول الأخرى ومكافحة الفقر وعدم المساواة، ويهدف المعرض الي نشر ثقافة المعارض العلمية، التى تسهم فى تيسير المفهوم العلمى للابتكار، فضلا عن توثيق الصلة وبناء جسور قوية من التعاون بالمحيط العربى والدولى فى مجالات المعارف العلمية والتقنيات الحديثة.
ويشارك في المعرض عدد من مشاريع جامعه الطفل، فضلا عن مشاريع التخرج بعدد من الجامعات الحكومية والخاصة، بجانب عدد من المبادرات ومشروعات أكاديمية البحث العلمي.
يذكر أن معرض القاهرة الدولى الأول للابتكار كان قد عقد فى نوفمبر 2014 بالحرم اليونانى بالجامعة الأمريكية، وأقيم المعرض الثانى فى نوفمبر 2015 بقصر البارون، وتماشيًا مع خطة الدولة 2030 سيتم الإعلان عن مؤشر عاصمة الابتكار لهذا العام.
