الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمناسبة ذكرى ميلادها.. تعرف على آخر مكالمة بين أسمهان وشقيقها قبيل رحيلها بساعات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

  • ولدت في عام 1912 على متن باخرة تقل أسرتها من تركيا لسوريا
  • بعد رحيل والدها اضطرت الأم إلى الحضور للقاهرة والغناء في أفراح الأسرة المالكة
  • اكتشفها الموسيقار داود حسني وأطلق عليها اسم "أسمهان"
  • رحلت "غرقا" هي وصديقتها بينما نجا السائق واختفى في ظروف غامضة
هي آمال الأطرش من عائلة درزية كريمة يعود نسبها إلى "آل" الأطرش في سوريا، الذين كان فيهم رجال لعبوا دورا بارزا في الحياة السياسية في سوريا والمنطقة العربية، ومنهم والدها فهد الأطرش.. إنها الفنانة أسمهان التي يوافق اليوم ذكرى ميلادها، فقد ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1912 على متن باخرة تقل عائلتها من تركيا إلى سوريا.

بعد رحيل والدها وقيام الثورة بسوريا، قررت والدتها الأميرة عالية المنذر التوجه إلى القاهرة، حيث استقرت مع أولادها بحي الفجالة بالقاهرة، وعندما ضاقت بهم الدنيا اضطرت الأم للغناء في أفراح ومناسبات الأسرة المالكة، حيث كانت ترافقها ابنتها آمال، ما أكسبها ذلك خبرة وتمكنا في الغناء.

سمعها الموسيقار داود حسني وهي تدندن في منزلهم، ليعجب بها ويطلق عليها اسم "أسمهان"، وكانت تلك المرحلة من أهم مراحل حياتها الفنية، حيث تبنى موهبتها وأصقلها بالتدريب المستمر والاطلاع على آخر تطورات النوت الموسيقية.

ذاع صيتها في الوسط الفني وانتشرت في الأوساط الراقية، بل وأصبحت مطربة الأمراء وكبار الشخصيات في الدولة، وأصبح لها جمهور خاص بها، بل وغدت الفنانة التي يتسابق عليها القوم للارتباط بها والزواج منها، ولذلك تزوجت أكثر من مرة، كان أشهرها زيجتها مع الفنان أحمد سالم التي طالها كثير من المشاحنات والشائعات.

كثرت مشاكلها ومشاحناتها مع زوجها الوجيه الأمثل الفنان أحمد سالم، وبالتالي انعكست تلك الأمور على الحالة النفسية للفنانة الراحلة أسمهان، وكان لهذه الحالة أثر سيئ على مشوارها المهني، ما جعلها توقف نشاطها وتعلن توقفها لتصوير باقي مشاهدها في فيلم "غرام وانتقام" الذي شاركها بطولته الفنان يوسف وهبي.

يوسف وهبي بطل العمل حاول إقناعها مرارا بالعودة لتصوير واستئناف نشاطها قائلا: "يا مدام آمال إنتي فنانة عظيمة والفنان العظيم لا يدع حياته الخاصة تؤثر على فنه"، وبعد تفكير طويل اقتنعت أسمهان بكلام وهبي، خاصة أنها كانت قد انتهت من تصوير جميع مشاهدها بالفيلم ولم يعد هناك سوى مشهد واحد وهو مشهد "النهاية"، ولكنها رهنت موافقتها بطلب من يوسف وهبي، منتج الفيلم، بأن يسمح لها بإجازة قصيرة لمدة يومين فقط تعود بعدها إلى الاستوديو.

وقبل مغادرتها المنزل، أجرت مكالمة هاتفية قصيرة مع شقيقها الفنان السوري فريد الأطرش قائلة: "فريد أنا مسافرة لمدة 48 ساعة بس.. وعاوزاك تعمل بروفة على أغاني الفيلم مع الموسيقيين لغاية ما أرجع".

وانطلقت السيارة التي تقل الفنانة الراحلة وصديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة في الطريق الزراعي متجهة إلى مدينة رأس البر، وفي منتصف الطريق وقبل وصولهما انقلبت السيارة في ترعة "الساحل"، وشاء القدر أن تموت هي وصديقتها وينجو السائق الذي اختفى في ظروف غامضة.

الفنان السوري شقيقها القريب منها فريد الأطرش، فجع من خبر وفاتها وظل فترة من الوقت عازفا عن العمل وعاش في وحدة واكتئاب شديد، ولم يخرج من عزلته هذه إلا بعد أن قرر رثاءها بـ3 روائع من أشهر أعماله، هي "كفاية يا عين"، و"يا منى روحي سلاما"، وتانجو" يا زهرة في خيالي".


-