الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقيقة «أكثر دور مكة أوقاف».. فيديو

صدى البلد

قال الدكتور على الله الجمال، من علماء وزارة الأوقاف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا وحث على الوقف، بل وأوقف من ماله للفقراء والمحتاجين وحذى حذوه الصحابة.

وأوضح «الجمال» خلال خطبة الجمعة اليوم، وموضوعها،« مال الوقف .. حرمته وتنميته، ودوره في خدمة المجتمع؟»، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أوقف من ماله، فقال عمرو بن الحارث: «ما ترك النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد موته درهمًا ولا دينارًا ولا عبدًا ولا أمة، إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضًا جعلها صدقة».

وأضاف أنه -صلى الله عليه وسلم- دعا وحث ورغب في الوقف فقال لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وكانت له أرض بخيبر: «يا عمر اتركها لله»، فاستجاب عمر -رضي الله عنه- وجعلها وقفًا للفقراء والمساكين، وعندما دعا الصحابة إلى شراء بئر روما اشتراه عثمان الفارس وجعله وقفًا للمُسلمين، مشيرًا إلى أن ويُقال أن أول وقف في الإسلام، هو مسجد قباء ثم المسجد النبوي.

وتابع: ومن هنا انطلق الصحابة عندما سمع أبو طلحة قول الله تعالى: «لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» الآية 92 من سورة آل عمران، فذهب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: يا رسول الله إن أحب أموالي إلي بيرحاء بستان كثير النخل كبير، وإنها صدقة لله، أرجو برها وزخرها عند الله يوم القيامة.

ولفت إلى أنه ووقفت من أموالها جزءًا لله السيدة عائشة و أم سلمة وأم حبيبة وصفية وأسماء بنت أبي بكر، وخالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص، وغيرهم كثيرين من الصحابة والصالحين، منوهًا بأن الشافعي قال: أكثر دور مكة وقف وأوقافهم بالحرمين الشريفين موجودة، بشروطها وأحوالها ينقلها خلفهم عن سلفهم.

واستطرد:وعرفت حضارة الإسلامية عبر تاريخها نماذج مُشرفة، كالوقف على المرضى والغرباء والفقراء وأبناء السبيل، وما نحوها من سُبل الخير.

حضر خطبة اليوم لفيف من علماء الأوقاف والأزهر الشريف،صلاة الجمعة اليوم، بمسجد «اتحاد الإذاعة والتيلفزيون» بماسبيرو، بمحافظة القاهرة.