الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعطوا الأمل للشباب


لا أحد ينكر أن الشعب المصرى يميلُ دائما الى المرح والسعادة .. يفرح عند مواقف الفرح , ويبتسم وهو حزين، ليس من باب اللهو وإنما من باب التفاؤل بالمستقبل , لدرجة أن مصر فى فترات كثيرة وصلت الى نهضة شملت مختلف مناحى الحياة , وأصبحت محط اهتمام الكتاب والفلاسفة من مختلف أنحاء العالم بسبب النظرة التفاؤلية، ولكن للأسف يعيش الجيل الحالى على بقايا الماضى الذى لم يستمر طويلا .

وللأسف الشديد الكل يبكى ويندب حظه لدرجة أن شباب هذه المرحلة قد محوا من على وجوههم أى ابتسامة وما عادت للضحكات طعم , وأصبحت الرؤية قاتمة حد السواد , لأن هذا الجيل تربى بعيدا عن الثقافات القديمة التى كانت تبث القيم وتحدد السلوكيات المنضبطة عند العامة , وتعمل على نشر ثقافة العرق والكفاح , فلم يهزم الجيل الحالى المرض ولكن هزمه الإحباط بسبب عدم رؤيته للوحة الملونة برغم اقترابها حينما كانت نظرته دائمًا للوحة السوداء , لدرجة أنه يحيا ميتا.

ولأن شباب هذه الأمة هم كلمة السر ومفتاح التقدم يجب أن نعطيهم الأمل فى المستقبل المشرق ونبنى لهم آمالا وطموحات بدلا من الآمال والطموحات التى تكسرت على عتبات ـ حقبة الإحباط الماضية ـ إن صح أن نطلق عليها هذا المسمى, لحين استعادة الثقة التى فقدوها , ويجب علينا جميعا تنمية رغبتهم في المشاركة لبناء مصر من خلال الآليات التى افتقدناها كثيرا مع أنها كانت جزءا لا يتجزأ من ثقافتنا وحضارتنا المبنية على القيم والحب والتفاهم والأصالة , والتخلى عن القيم الدخيلة مثل حب الذات والتكاسل والتخاذل والغاية تبرر الوسيلة .

الأمل للشباب كالروح للجسد , فلولا الأمل ما تحقت كل الإنجازات التى وصلت لها البشرية , وحينما يخرج الناس من إحباطهم سيتكاتفون وينسون نظرية المؤامرة , ويبدأ الجميع فى سرد الإنجازات الكثيرة التى تحققت بالمشروعات العملاقة الموجودة بالفعل على أرض الواقع , وستبدأ ملامح الإصلاح الاقتصادى فى التحقق , وسيتلاشى الحديث عن الفقر , حينها سيتمكن المواطن من المشاركة فى الحياة العامة والسياسية وستضمد الجراح القديمة وتتوقف الآهات والصراخ والأنين الذى أحدث ضوضاء خلال الفترة الماضية , ولكنه ناتج عن الجراح .

يا سادة .. الشباب هم مصدر القوة والحيوية والإبداع وصناعة المستقبل في حياة الأمم والشعوب، ولذلك أطالب الجميع بالالتفاف حول قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى والعمل على تنفيذها وسيكون النجاح بداية عمل وأمل وفاتحة خير جديدة للشباب .. اجعلوا من مصر كعادتها منارة للعلم والثقافة والعمل ... ولا تسمحوا لأحد بتشويهها سواء فى الداخل أو الخارج , والتفوا حول مؤسسات الدولة وادعموها وخاصة القوات المسلحة درع وسيف الوطن، ولنكن جميعا سفراء لمصرنا الحبيبة على "مواقع السوشيال ميديا" , ونظهر الجانب الايجابى ونعمل على تطوير أنفسنا من وقت لاخر , ولنعيد البسمة من جديد الى وجوهنا .. ولتخرج الضحكات من القلب بدلا من الضحكات الصفراء ... تعلموا كيف تعيشون الحياة ... وتعلموا كيف تحافظون على الوطن ... وتعلموا أن تصحيح المسار لن يكون فى لحظة ولكن له دورته الوقتية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط