الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كبار الدولة وشخصيات عامة يحتفلون بالعيد الوطني الإماراتي في القاهرة‎.. والسفير: 6 مليارات دولار حجم استثماراتنا فى مصر.. فيديو وصور

صدى البلد

  • نجوم الفن والسياسة يحتفلون بالعيد الوطني الإماراتي في القاهرة‎
  • رقصات فلكلورية تشعل حفل العيد القومى للإمارات‎
  • سفير الإمارات بالقاهرة: 6 مليارات دولار حجم استثماراتنا فى مصر
أقام سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمعة مبارك الجنيبي احتفالية كبرى بمناسبة العيد الوطني للدولة الخامس والأربعين بمشاركة لفيف من الوزراء وأعضاء مجلس النواب ورجال الأعمال والصحفيين والفنانين والإعلاميين والسفراء العرب والأجانب المعتمدين في القاهرة.

حضر الحفل من الوزراء الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، والمهندس مصطفى مدبولي، وزير الإسكان المصري، واللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، ونادية مكرم، وزيرة الهجرة، والدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، والعميد محمد سمير، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية.

وقال سفير الدولة، في كلمة له خلال الحفل، إن احتفال الإمارات العربيّة المُتّحدة في الثاني من ديسمبر بـ«يومها الوطني»؛ ذلك اليومُ من العامِ 1971 الذي وُلِدَت فيه تَجربتُها الرائدةُ في قيامِ الاتحاد، والتي استطاعتْ أنْ تواجِهَ التّحدِّيات، وأنْ تُرَسِّخَ أركانَها وتأخذَ مكانَها المُتميّزَ في تاريخِ المنطقةِ.

وأضاف أن هذا اليومُ يمثل مُناسبةً للتعبيرِ عن الفخرِ والاعتزازِ، يستذكرُ فيه المواطِنونَ والمُقيمونَ على حدٍ سواء العقليّةَ المسُتنيرةَ والحكيمةَ للقائدِ المؤسسِ، المغفورُ له بإذنِ اللهِ تعالى الشيخ زايد بن سُلطان آل نهيان طيّب اللهُ ثراه، وإخوانُه حكامُ الإماراتِ، الذين آمنوا بالوحدةِ وعملوا بإخلاصٍ من أجلِّ تحقيقها والحفاظِ عليها.

وتابع: "إنَّ احتفالَنا باليومِ الوطنيّ الخامسِ والأربعين لا يقتصرُ على ذكرى التأسيس فحسبْ، ولكنّه احتفالٌ بالإنجازاتِ أيضًا.. إنجازاتٌ تحقَّقَت في مسيرةِ البناءِ والتنميّة، على يدِ حكامِ الإمارات، وعلى رأسِهم سيدي صاحبُ السموِ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيسُ الدولةِ – حفظه الله – وإخوانُه أصحابُ السموِ أعضاءِ المجلسِ الأعلى للاتحاد .. حكامُ الإمارات، حيثُّ حوَّلت حكومةُ دولةِ الإماراتِ مفهومَ سعادةِ المواطنين والمقيمين على أرضِ الدولةِ من مفهومٍ فكري، إلى نهجٍ وسلوكٍ ومُمَارساتٍ يوميّة، عبر مشاريعَ ومُبادراتٍ وخدماتٍ تُقدِّمُها إلى جميع أفرادِ المجتمع، وحوّلت الآمالَ والطموحاتِ إلى إنجازاتٍ واقعيّة لراحةِ الناسِ وإسعادِهم وخلقِ مستقبلٍ واعدٍ لأبنائهم".

وأشار الجنيبي إلى أن التطورُ السياسيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ والمؤسسيّ في دولةِ الإمارات تعد أحدَ الجوانبِ المهمةِ في مسيرةِ نجاحِ تجربةِ الاتحاد؛ حيثُ تتبنّى الدولةُ نهجًا مُتوازنًا ومُتدرجًا في إحداثِ التغيير، آخذةً في الاعتبارِ الخصوصيةَ التاريخيةَ والدينيةَ والثقافيةَ للمُجتمعِ الإماراتي، والمُتغيراتِ الدوليةَ والإقليميةَ الراهنة، وذلك حرصًا على نهضةِ الدولةِ وتقدُّمها في مختلف المجالات.

وقال إنه على الرغمِ من كلِ التحوُّلاتِ والتغيُّراتِ الجذريةِ التي لحقت بمنطقةِ الشرقِ الأوسط والعالم خلال الأعوام الماضية، فإنَّ السياسة الخارجيّة لدولةِ الإمارات ظلّت ثابتةً، وتسيرُ وفقًا لقواعدَ ثابتةٍ ومبنيةٍ على الالتزامِ بالمواثيقِ والقوانينِ الدوليّةِ وحمايةِ حقوق الإنسان، موضحا أن الإماراتُ العربيةُ المتحدة تبنت منذ تأسيسها سياسةً خارجيةً ناجحةً ونشطةً، قوامُها التوازنُ والاعتدال، وعدم التدخُّل في الشئونِ الداخليةِ للدولِ الأخرى، وذلك من مُنطلق إدراكِها أنَّ لها موقعًا مسئولًا على الأصعدةِ العربيةِ والإقليميةِ والدوليةِ وغيرها.

وأضاف أنه على مدى مسيرةِ الاتحادِ، على مدى السنواتِ الخمس والأربعين الماضية، كان لدولةِ الإماراتِ العربيةِ المُتحدة دورٌ إنسانيٌ رائدٌ على الساحتينِ الإقليميةِ والدولية.

وأشار الجنيبي إلى أن ذلك الدورُ برز جليًا في الكثيرِ من المناطق التي تعرّضت لأزماتٍ وكوارثَ طبيعية أو نزاعات، حيث واصلت نهجَها الإنساني في تقديمِ المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية لمختلف مناطق العالم وشعوبها، ليصل إجمالي الدولِ التي استفادت من المشاريع والبرامج التي قدّمتها المؤسساتُ الإماراتية المانحةُ منذ تأسيسِ الدولةِ العام 1971 وحتى يومنا هذا إلى ما يربو على 178 دولةً.

وقد جاءت المساعداتُ في مُجملها لِتركِزَ على سُبلِ تحسينِ حياةِ البشر، وهو مَا جعلَ الإمارات تتربّع على رأسِ قائمةِ الدولِ الأكثر سخاءً على مستوى العالم.

وعلى الصعيدِ الوطني، قال السفير إن الإماراتُ العربية المتحدة حققت مُعدّلات اقتصادية إيجابية، وتمكّنت من استيعاب وتجاوز تأثيرات الأزمة المالية العالمية، حيث يواصلُ الاقتصادُ الإماراتي طريقَه نحو النموِ والتنميةِ الشاملةِ وتطويرَ القطاعِ الصناعي في الدولة بخطى مُتسارعة ليكونَ منافسًا قويًا على الصعيدِ العالمي، وقد ارتفعَ الناتجُ المحلي الإجمالي للدولة في العامِ 2015 ليصلَ إلى 1.58 تريليون درهم إماراتي، على الرغمِ من أنَّ النفطَ والغاز وفّرا المحركَ لعجلةِ التنميةِ المتسارعة في الإمارات منذ تأسيسها في العام 1971، إلَّا أنَّ القيادةَ الرشيدةَ اتبعتْ استراتيجيات اقتصادية مُحفزة تعتمد على التنويع الاقتصادي أدّت إلى زيادةِ مساهمة القطاعات غير النفطية في الاقتصادِ الوطني، مثل قطاعات: الصناعات التحويلية، والطيران، والسياحة، والمصارف، والتجارة والعقارات، والخدمات والطاقة البديلة، حيث وصلت نسبةُ مُساهمتها في الناتجِ المحليّ الإجمالي لأكثر من 76% خلال العام 2015، وهذا الأمرُ جعلَ الإمارات تتصدر قائمةِ الدولِ العربيةِ والشرق أوسطية للعام التاسع على التوالي في مؤشرِ الرخاءِ العالمي.

وأضاف أن الإماراتُ شهدت أيضا نهضةً كبرى في مجالِ الاستثمارِ، ما ساهم في توطين أفضل الممارساتِ العالمية في جميع مناحي الحياة والأنشطة، فبلغ إجمالي حجمِ الاستثماراتِ الإماراتية المتراكمة 126 مليار دولار خلال العام 2015.

وقال إن الإمارات تعتبر أكبر مستثمرٍ عربيّ في الخارج، حيث تستثمرُ أكثر من 66.3 مليار دولار، كما أنَّ جهازَ أبوظبي للاستثمارِ يقع في المرتبةِ الثانيةِ عالميًا بنحو 792 مليار دولار.

وأكد السفير أن الإمارات أكبر شريك تجاري لمصر، ووصل حجم التبادل التجارى بينهما إلى 2.5 مليار دولار سنويا، وتعد الدولة الأولى عربيا من حيث حجم الاستثمارات في مصر، ووصلت الاستثمارات الإماراتية فى مصر إلى 6 مليارات دولار حتى شهر أكتوبر الماضى، كما يبلغ عدد المصريين المقيمين بالإمارات 350 ألف مصرى، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تعد نموذجا للعلاقات بين الدول على مستوى العالم.