الأمم المتحدة تنادي بتوفير 4.69 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين

ناشدت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة المجتمع الدولي توفير تمويل بقيمة 4.69 مليار دولار أمريكي من أجل مواصلة دعم اللاجئين السوريين والبلدان المضيفة لهم خلال العامين القادمين.
وقال أمين عواد، مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمفوضية شؤون اللاجئين المنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين في سوريا والعراق - في نداء للمجتمع الدولي اليوم الاثنين- إنه في الوقت الذي تدخل فيه الأزمة والنزاع في بسوريا عامه السادس دون حل ، لا يزال اللاجئون والذين يستضيفونهم في أمس الحاجة للمساعدة الآن أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف أن الخطة الإقليمية للاجئين تعمل على تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات في إطار المساعدة على الحفاظ على الكرامة واسترجاع الأمل في المستقبل ولذلك، فإن اللاجئين يحتاجون إلى فرصٍ عمل لكسب العيش وإلى التعليم والحماية وهي الأهم.
وأشار إلى أن برامج الخطة الإقليمية للاجئين تركز على تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات ودعم حكومات البلدان المجاورة لسوريا.. لافتا إلى أن في ظل استمرار الأزمة السورية دون هوادة تتزايد الاحتياجات ويواجه اللاجئون والمجتمعات المحلية المضيفة لهم مشاق متزايدة، وتحتاج المجتمعات المحلية وحكوماتها إلى دعم متواصل لمواجهة أعباء حماية وتوفير الخدمات وتقاسم الموارد مع عدد هائل من اللاجئين.
وتضم "الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات" ما يزيد على 240 شريكا في إطار استجابة منسقة وشاملة للمنطقة كلها، من أجل مساعدة 9.1 مليون لاجيء منهم 4.7 مليون لاجئ سوري وما يزيد على 4.4 ملايين من سكان المجتمعات المحلية المضيفة لهم في تركيا والأردن ولبنان ومصر والعراق.
ويعاني اللاجئون بصورة متزايدة من هشاشة أوضاعهم ، حيث تعيش الأغلبية العظمى منهم تحت عتبة الفقر وتعاني بشدة في سعيها إلى تغطية تكاليف الاحتياجات الأساسية من قبيل الغذاء والإيجار والرعاية الصحية، وتمثل نساء وأطفال حوالي 70% من المحتاجين للمساعدة، كما أن نصف الأطفال اللاجئين لا يذهبون إلى المدارس، ومع اقتراب فصل الشتاء يصبح دعم اللاجئين والبلدان التي تستضيفهم بالغ الأهمية.
وسيتم رسميا إطلاق الخطة لعامي 2017-2018،" في 24 يناير المقبل في مؤتمر تستضيفه الحكومة الفنلندية في هلسينكي.. ومن المميزات الرئيسية للخطة: القيادة الوطنية لجهود الاستجابة الإنسانية وتعزيز المساءلة وتوسيع نطاق توفير وسائل كسب العيش والفرص الاقتصادية، وتوفير فرص التعليم للأطفال والشباب واتباع نهج إقليمية مشتركة في مجال حماية حقوق اللاجئين وكرامتهم وسلامتهم، وتعزيز توظيف القدرات الوطنية والمحلية في مجال تقديم الخدمات، وضمان فرص استفادة اللاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة من الرعاية الصحية الأساسية والمنقذة للأرواح.
وأوضح ممثل المنتدى الإقليمي للمنظمات الدولية غير الحكومية المعنية بسوريا ماتيو روكيت أن هذا النداء يعكس حجم الاحتياجات الإنسانية والمتعلقة بالحماية وبناء القدرة على مواجهة الأزمات لدى البلدان المجاورة لسوريا، والتي تواصل تحمل أعباء ومسؤولية مشتركة .
وقال روكيت إن النزاع في سوريا يظل أكبر تحدٍ إنسانيٍ في العالم في الوقت الراهن، حيث يتواجد 13.5 مليون رجل وامرأة وطفل داخل سوريا في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، ويجري حاليًا إعداد خطة استجابة مستقلة لتلبية احتياجاتهم الإنسانية.