- مشادة كلامية بين المرضى ومسئولى صرف الأدوية بالمستشفيات بسبب النواقص
- ارتفاع أسعار المحاليل الطبية فى المستشفيات الخاصة والصيادلة ترسل خطابات للصحة ببعض الأدوية المهمة
- وكيل وزارة الصحة: الدفعة الجديدة من المستلزمات الطبية أنهت أزمة الغسيل الكلوي ومرضى السكر
وأكد مصدر مسئول بالصحة أن "نقص المحاليل الطبية ما زال مستمرا على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن "المحاليل الطبية الموجودة لدى مستشفيات وزارة الصحة تكفى لمدة بسيطة، وأن الوحدات الطبية يتم تزويدها بعبوة أو اثنتين على الأكثر يوميا لسد احتياجات الضرورة القصوى، حيث إن المستشفيات لديها الأولوية نظرا لاحتياج المئات من الحالات للمحاليل الطبية بصفة يومية".
فيما شكا جابر الحسينى، أحد الأهالى بمدينة بنها، من ارتفاع أسعار المحاليل الطبية فى المستشفيات الخاصة بعدما تسببت السوق السوداء فى ارتفاع سعر العبوة الواحدة إلى أكثر من 80 جنيها فى معظم المستشفيات، ووصل سعر العبوة فى أخرى إلى 100 جنيه، مشيرا إلى أن مستشفيات وزارة الصحة شهدت نقصا فى المحاليل الطبية، خاصة محلول الملح الذى يستعمل فى حالات الغسيل الكلوى.
وأوضح الدكتور محمد محمود، أحد الصيادلة، أن سوق الدواء المصرية تشهد حاليا حالة من الاختفاء لمعظم الأدوية المستوردة منذ ارتفاع الأسعار والدولار، مشيرا إلى أن نقص الأدوية مثل الأنسولين يشكل خطرا كبيرا على مريض السكر كما اختفت قطرات العيون المستوردة ودواء "ادينوكور" المستورد لعلاج القلب وصبغات الأشعة الترافتست كان سعرها 82 جنيها وارتفع فى السوق السوداء لأكثر من 120 جنيها.
وقال "محمود" إن "حقنة "أنتى أر اتش"، والتى تستخدم عقب الولادة لعدم تكوين أجسام مضادة كان ثمنها الأصلى 200 جنيه وصلت إلى 500 جنيه وهى غير موجودة، مطالبا بتدخل الدولة وتشديد الراقبة على شركات الأدوية وتغريم المتقاعسين منها عن إنتاج الأدوية المتعاقد عليها اوالمعاقبة بسحب الترخيص.
وأكد أن نقابة الصيادلة أرسلت عدة خطابات لوزير الصحة بشأن نقص بعض الأدوية المهمة، مشيرا إلى أن السبب فى نقص هذه الأدوية هو عدم كفاية الإنتاج للسوق المحلية، وعليه يتم أحيانا وقف التصدير لسد العجز، علاوة على تسعير الدواء ونقص المادة الفعالة وتأخر الشركة المنتجة فى استيفاء ملف المستحضر.
من جانبه، أكد الدكتور نصيف حفناوي، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أن هناك مخزونا استراتيجيا من أدوية الطوارئ بالمستشفيات والمراكز الطبية الحكومية يكفي لشهرين مقبلين على الأقل، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتوريد الدفعة الجديدة من المستلزمات الطبية شملت 24 ألف فلتر ووصلات وإبر لمستلزمات وحدات الغسيل الكلوي على مستوى المحافظة لتنتهي المشكلة تماما بجميع مراكز الغسيل وإجراء جلسات الغسيل بمعدل 3 مرات أسبوعيا وفق الجداول المعلنة بالمستشفيات للمرضى، كما تم توريد 14 ألف زجاجة محاليل ملح والرنجر والجلوكوز بجانب 21 دستة شبك جراحي و640 دستة خيوط جراحية لوحدات الطوارئ.
وأوضح "حفناوي" أنه تم توريد 12 ألف أمبول للأنسولين على مستوى المستشفيات تكفي لسد احتياجات وعلاج المرضى غير القادرين، وكذا حالات العلاج الاقتصادي.
وقال وكيل الوزارة إن "دفعة التوريدات الأخيرة التي وفرتها وزارة الصحة نجحت في سد العجز الموجود بجميع المستشفيات، وأصبح لدينا الآن فائص يغطي الاحتياجات المستقبلية، خاصة فيما يتعلق بالمحاليل ومستلزمات الغسيل الكلوي وجرعات الأنسولين لمرضى السكر، بالإضافة إلى مستلزمات وحدات الرعاية والطوارئ، وهو أمر مهم للغاية لإسعاف الحالات الطارئة في أي وقت".
وأضاف حفناوى أن فرق الطب الوقائي بالمديرية لم تسجل أي حالات وبائية داخل الإقليم، نافيا ما أشيع على بعض المواقع بانتشار حالات التهاب سحائي بين طلاب القلج، كاشفا عن أنها حالة واحدة فردية وتمت إحالتها لمستشفى العباسية نتيجة إصابتها بفيروس غير معدٍ.
وطالب السوشيال ميديا بتحري الدقة فيما يتعلق بصحة المواطنين.