EN 
قال طه جبريل، الكاتب الصحفي بالأهرام، إن نجاح الرقابة الإدارية فى ضبط أكبر شبكة دولية للاتجار فى الأعضاء البشرية، يكشف لنا عن قضية من نوع خاص تستهدف نهش أجساد المصريين.
وأضاف جبريل خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامية أماني الخياط فى برنامج « مباشر من العاصمة» المذاع على قناة « أون تى فى لا يف»، أن المتورطين فى القضية ليسوا موظفين أو مسئولين، وإنما أساتذة جامعة وأطباء معروفون، مشددا على أن المتاح حتى الآن من المعلومات يؤكد تورط 40 متهما في القضية، منهم 12 طبيا معروفون وأصحاب مراكز طبية بالقاهرة والمحافظات تم مداهمتها في توقيت واحد فجر اليوم، وتم ضبط بعض المسئولين والأطباء فى منازلهم.
وأوضح جبريل أن شبكة تجارة الأعضاء، تضم سماسرة ممن يستطيعون الوصول للمواطنين البسطاء، ويضغطون عليهم لشراء قطع من أجسادهم ثم يبيعونها بمبالغ ضخمة، موجها الشكر لهيئة الرقابة الإدارية لاكتشافها كل يوم قضية أو أكثر يوميا.
وأشار طه جبريل إلى أنه من المتوقع أن تكشف القضية عن مفاجآت كبرى، للاشتباه فى وفاة عدد من المواطنين المصريين خلال إجراء هذه العمليات والتستر عليهم، لذلك فالقضية ستفتح ملفات عديدة، فضلا عن قوائم الأسماء التى تم العثور عليها ممن سرقت أعضاؤهم، مشيرا إلى أن اعترافات المتهمين سوف تسهم في الكشف عن متهمين جدد، ووجود مجموعة من العرب كانوا يستغلون بعض فقراء المصريين، واستغلالهم لشراء أجزاء من أجسادهم.
وتابع جبريل أن هناك بعض المتهمين الهاربين لم يتم ضبطهم والتحقيقات مستمرة فى القضية، مشددا على أن الفساد لا تقتصر محاربته على المؤسسات فقط، وإنما يجب أن يساهم كل مصري في محاربته.
وناشد جبريل وزارة العدل بتغليظ العقوبات على الفاسدين، قائلا: « الفساد أكثر شىء يمكن أن يؤثر على المجتمع ويؤدي لغلاء الأسعار»، مؤكدا ضرورة تغيير القانون وتغليظ العقوبات ووجود أحكام سريعة ورادعة للفاسدين، الذين ينجون من جرائمهم الآن بأحكام مخففة، فالفاسد تبدأ عقوبته من ثلاثة شهور لثلاث سنوات.
