تعرف على أشخاص حضروا ولادة الرسول الكريم

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه حضرت ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، وهي أم عبد الرحمن بن عوف وابنة عم أبيه عوف.
وأضاف «جمعة» في فتوى لها، أن الشفاء بنت عوف قالت: لما ولدت آمنة محمدا صلى الله عليه وآله وسلم وقع على يدي، فاستهل، فسمعت قائلا يقول: رحمك ربك. فأضاء لي ما بين المشرق والمغرب، حتى نظرت إلى بعض قصور الشام.
وأشار إلى أن أم عثمان بن أبي العاص فاطمة بنت عبد الله، حضرت ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- وقالت: «شهدت آمنة لما ولدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نورا، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول: ليقعن علي. فلما وضعته خرج منها نور أضاء له الدار والبيت حتى جعلت لا أرى إلا نورا».
ولفت إلى أنه حضرت حاضنته ودايته أم أيمن بركة الحبشية، وتقول عن رعايته: ما رأيت رسول الله شكا جوعا قط ولا عطشا، وكان يغدو إذا أصح فيشرب من ماء زمزم شربة، فربما عرضت عليه الغذاء فيقول: أنا شبعان. ولما بعث رسول الله آمنت به, ثم أعتقها وأنكحها زيد بن حارثة فأنجبت له أسامة, ولم يطل بها الأجل بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم إلا خمسة أشهر.
ونوه بأنه حضرت ثويبة ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسرعت تبشر عمه أبا لهب وكان مولاها، فأعتقها فرحا بمولده، فكان ذلك سببا في تخفيف العذاب عنه.
واستكمل: وأما السيدة آمنة فقالت: رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى من أرض الشام، ثم حملت به فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف ولا أيسر منه, ووقع حين ولدته وإنه لواضع يديه بالأرض رافع رأسه إلى السماء.