ذكرت مصادر أثيوبية لوكالة أنباء "الأناضول" التركية، أن المستشار بالديوان الملكي للعاهل السعودي، وزير الصحة السعودي السابق أحمد بن عقيل الخطيب زار سد النهضة الإثيوبي أمس، أثناء تواجده في العاصمة أديس أبابا، وذلك بغرض "الوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة" وفقا للمصادر.
وكشف المصدر الأثيوبي للوكالة التركية، أن الخطيب وصل أديس أبابا أمس الجمعة، وزار السد في اليوم ذاته، واستقبله مدير المشروع سمنجاو بقلي.
وكشف التلفزيون الأثيوبي أن مستشار العاهل السعودي التقى أمس برئيس الوزراء هيلي ماريام ميسالين، مضيفاأن الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
ودعا ديسالين السعودية إلى دعم مشروع سد النهضة "ماديا والاستثمار في أثيوبيا، بينما أكد رئيس وزراء أثيوبيا رغبة بلاده في التعاون مع الرياض في مجالات الطاقة والطرق والكهرباء والزراعة، إضافة إلى السياحة.
وقال الخطيب، وفقا لوكالة الأناضول، إن "السعودية وأثيوبيا لديهما إمكانات هائلة تمكن البلدين من العمل معا في تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بينهما".
وكشفت مصادر إثيوبية تفاصيل الزيارة التي قام بها وفد سعودي للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.وقالت المصادر لـ"صدى البلد" إن زيارة الوفد السعودي استمرت 3 أيام، وتضمنت زيارة سد النهضة أمس، الجمعة.
وأشارت إلى أن الوفد السعودي كان برئاسة أحمد الخطيب، وزير صندوق التنمية السعودي ومستشار الملك سلمان، وضم مملثين لكبرى المؤسسات السعودية، مثل شركة أرامكو للنفط وشركة الكهرباء السعودية ومؤسسة التجمعات الصناعة وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، واستمرت الزيارة ثلاثة أيام والتقى خلالها الوفد بعدد من المسئولين الإثيوبيين، كما التقى بالمدير التنفيذي لسد النهضة المهندس سمنج بقلي، الذي قدم شرحا مفصلا للوفد عن أهمية السدود الإثيوبية فى محاربة الفقر.
وقدم الوفد السعودي العديد من الأسئلة والاستفسارات عن سد النهضة الإثيوبي وإنتاجه وكيفية التخزين لمياه السد.
وبحسب المصادر، تجول الوفد داخل السد وتفقد ما تم إنجازه من المشروع.
وفى تصريحات له من داخل سد النهضة، اعتبر أحمد الخطيب، وزير صندوق التنمية السعودي ورئيس الوفد، أن هذا السد يعتبر من أكبر السدود في العالم، وسوف يسهم في تنمية الشعب الإثيوبي وشعوب المنطقة.
وتحدث مستشار الملك السعودي عن جاهزية المملكة للتعاون مع إثيوبيا في مختلف المجالات.
وقال إن الوفد التقى بوزراء الزراعة والتجارة والصناعة والسياحة والتعدين والخارجية الإثيوبيين، لافتا إلى أن البلدين سيعملان معا لتطوير آفاق التجارة والاستثمار بين البلدين خلال المراحل المقبلة، وأن هناك العديد من المشاريع المشتركة بين البلدين.
وبدوره، اعتبر مدير مشروع سد النهضة سمنج بقلي أن زيارة وفد سعودي لسد النهضة تدحض جميع الاتهامات التي كانت توجه لإثيوبيا التي تسعي لتنمية شعبها والمنطقة.
كان رئيس الوزراء الإثيوبي قام مؤخرا بزيارة للمملكة العربية السعودية التقى خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وعدد من المسئولين السعوديين ورجال الأعمال السعوديين، وبحث معهم آفاق الاستثمار في إثيوبيا والفرص المتوفرة.
وقال السفير سليمان ددفو، مدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية الإثيوبية، إن الزيارة تهدف إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وإن الوفد قام بزيارة لسد النهضة للتعرف على الفرص التي تتوفر في إثيوبيا، خاصة مجال توليد الطاقة الكهربائية والاستثمار فيها مستقبلا، وإن البلدين اتفقا على عدد من المشاريع، وإن الوفد قدم مقترحا لعشرة برامج سيعمل فيها مستقبلا في إثيوبيا.