الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«العشق الحرام» يدفع زوجا بالدقهلية لقتل «حماه» من أجل علاقة آثمة مع حماته

صدى البلد

"الحرام لا يدوم".. "العشق المحرم".. "كل شيء له نهاية".."الخاين ليه يوم".. "مفيش جريمة كاملة".. كل هذه عناوين تتمثل فى جريمة بشعة ارتكبها خائن للأمانة، فى قرية الفوائد التابعة لمركز بلقاس، وذلك عندما خان "ذئب بشرى" الرجل الذى سلم له ابنته فى الحلال واتخذ من والدتها بديلا لها فى الحرام، فى جريمة يندى لها الجبين.

الأب رجل بسيط يعمل سائقا، له زوجة وأبناء، يقضى أياما خارج منزله بحثا عن الرزق من أجل زوجته وأبنائه لكى لا يحتاجون لأحد، وقت صعب فى الشتاء القارس والصيف الجاف، هكذا كان يكدح الزوج - "موفق. ف"، صاحب الـ47 عاما - من أجلهم، ومرت الأيام والسنوات وكبرت ابنته، وتزوجت من شخص كان يظنه الأب أنه أحد أبنائه.

كان "موفق" يأتمنه على أسراره وكان أبا وأخا له.. فهو محمود ذو الـ31 عاما الذى يعمل سائقا، وكان يعمل أوقاتا قليلة فيعود لمنزله كثيرا، وكان أيضا يتردد على منزل "حماته" كل فترة بأى حجة، وقتها كان "موفق" يترك له البيت بما أنه زوج ابنته، ولم يكن يعلم أن زوج ابنته يخطط للتخلص منه يوما ما.

نشأت علاقة محرمة بين زوج الابنة ووالدتها - سماح - كلما سنحت لهما الفرصة، واتفقا حتى يخلو لهما الجو أن يتخلصا من الزوج ليفسح لهما الطريق ويصبحا سويا، وعلى أثر هذه العلاقة، قرر "محمود" أن يصطحب "حماه" بأحد الأماكن الزراعية بحجة أن لديه مشكلة ويريد رأيه للوصول لحل لها.

وبالفعل ذهب معه آمنا مطمئنا، وفاجأه بجذب "شال" كان يرتديه المجنى عليه وقام بخنقه حتى جحظت عيناه وتدلى لسانه.. ما أقسى القلوب التى لا تؤمن بقدرة الله ولا تعرف سوى الخيانة، وعقب تأكده من وفاته استولى على هاتفه المحمول وقام بنزع الشريحة الخاصة به وألقى الهاتف بالمياه، وأثناء مرور أحد المواطنين عثر على الجثة ولم يكن يعرف صاحبها وقام بإبلاغ الشرطة.

وخلال 24 ساعة فقط، تمكنت مباحث الدقهلية من كشف لغز العثور على جثة "موفق"، فتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد محمد عنان، رئيس فرع الأمن العام، والعقيد أيمن الشرباسى، رئيس مباحث المديرية، والنقيب أحمد توفيق، رئيس مباحث مركز بلقاس، وعدد من ضباط المركز لكشف غموض الواقعة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من معرفة القاتل الذى كان على علاقة غير شرعية مع «حماته»، زوجة المجنى عليه، وتدعى "سماح. م"، 39 عاما، ربة منزل، وتمت إحالة الجانى للنيابة بتهمة القتل العمد، وعلى الفور، ارتفعت أصوات أبناء القرية تطالب بإعدام الخائن هو وعشيقته، بعدما خان الأمانة وقتل والد زوجته.