الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

50 لوحة جديدة من إبداعات الخط العربي بمتحف الشارقة .. صور

صدى البلد

افتتح متحف الشارقة للخط اليوم الخميس معرضًا يضم مجموعة من الأعمال الفنية في مجال الخط العربي نظمتها مجموعة من الفنانات الموهوبات ينتمين لعدة دول في جنوب شرق آسيا.

افتتح المعرض محمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات سابقا بحضور سعادة منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة والخطاط الأستاذ بلعيد حميدي والفنانات المشاركات.

ويقام المعرض تحت عنوان "إبداع فنانات من جنوب شرق آسيا" ويضم لوحات فريدة خطتها 12 فنانة موهوبة ينتمين لكل من سنغافورة وتايلاند وإندونيسيا.

وتتلمذت الخطاطات المشاركات في المعرض على يد فنان الخط المغربي الشهير بلعيد حميدي، والذي أجاز المئات من الطلاب والطالبات القادمين من خارج العالم العربي أثناء إشرافه على دراسة وتدريس فن الخط بنظام الإجازات التقليدية في الأزهر الشريف.

وتستمر فعاليات المعرض ابتداءً من 22 ديسمبر وحتى 3 مارس 2017، متيحًا لزواره فرصة الاطلاع على أكثر من 50 لوحة من الخط العربي تتضمن قصائد وأبيات شعر وآيات قرآنية بخطوط عربية وإسلامية متنوعة تشمل الكوفي والنقش والرقعة والديواني والتعليق.

وتتخلل المعرض مجموعة من المحاضرات وورشات العمل حول فن الخط وتقنياته ومدى أهميته للتراث العربي، يقدمها ويقودها بلعيد حميدي، الذي يعد أحد أشهر خطاطي المصحف الشريف على مستوى العالم، كما حاز خلال مسيرته الفنية والمهنية على العديد من الجوائز والتقديرات.

وقالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: "يعد تقديم الأعمال الفنية الإسلامية أو المرتبطة بالتراث الإسلامي والقادمة من مختلف أنحاء المنطقة، بالإضافة إلى الأعمال التي يقدمها فنانون من مختلف أنحاء العالم، من ضمن الأهداف الرئيسية التي تسعى إدارة متاحف الشارقة إلى تحقيقها".

وتابعت: "نتشرف باستقبال بلعيد حميدي، والذي يحظى بتقدير كبير في مجال فن الخط العربي، ونتطلع قدمًا لتعريف زوار المتحف بموهبته وتقديم الأعمال الفنية المميزة التي أبدعتها مجموعة من الطالبات اللواتي تتلمذن على يديه. ويعد المعرض فرصة رائعة لمحبي الفنون الإسلامية ولوحات الخط العربي لأن يتعلموا من أحد أهم الرواد في هذا المجال".

ويتمتع فن التخطيط الخط الإسلامي بتراث غني في منطقة جنوب شرق آسيا، فمع وصول الإسلام إلى هذه المنطقة واعتناق شعوبها الدين الحنيف، بدأوا بتعلم لغة القرآن الكريم وكتابته وتخطيطه باللغة العربية.

وقدم بلعيد حميدي مساهمات كبيرة وهامة في تطوير معايير فن الخط العربي لدى دارسي هذا المجال في جنوب شرق آسيا. وفي عام 2008 بدأ بتدريس نظريات وتقنيات الخط للطلاب والطالبات الوافدين إلى الأزهر الشريف. 

وأسفرت جهوده عن تطوير جيل من الخطاطين المجازين المحترفين، الذين نقلوا هذا الفن إلى بلدانهم حيث افتتحوا مدارس لتعليم فن الخط العربي في عدة دول تشمل إندونيسيا وسنغافورة وتايلاند والصين وماليزيا، بالإضافة إلى دول أخرى.

وبدوره أضاف بلعيد: "أنا فخور جدًا بمشاهدة أعمال طالباتي السابقات تعرض أمام زوار متحف الشارقة للخط، والآن بفضل الجهود المشتركة للمتحف وبينالي الشارقة للخط، أصبحت الشارقة مركزًا عالميًا للتعرف على فنون الخط الإسلامي والاطلاع على لوحاته الفنية الفريدة".

وتابع: "توفر أعمال 12 من الخطاطات الموهوبات إلهامًا للنساء في مختلف أنحاء المنطقة وبقية العالم وفرصة للاطلاع على أسلوب فني يتمتع بأهمية كبرى وتقدير تاريخي ضمن التراث الإسلامي والفنون المتعلقة به".

ويقود ويقيم بلعيد حميدي إلى جانب تلميذاته السابقات اللواتي يشاركن في المعرض سلسلة من ورشات العمل يومي 23 و24 ديسمبر، وتغطي هذه الورشات أسس الخط، بالإضافة إلى أه التقنيات والأساليب المعتمدة في تدريسه للطلاب غير العرب.