- العميد على أباظة مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات:
- الجريمة الإلكترونية تعد من أخطر الجرائم في العصر الحديث
- وزارة الداخلية أنشأت إدارة مكافحة جرائم الحاسبات عام 2002
- فى 2002 الوزارة كانت تتلقى 7 بلاغات فقط فى العام
- معدل البلاغات خلال العام الجارى نحو 6 آلاف بلاغ
- وزارة الداخلية تعمل على رصد الإرهابيين والعناصر الإرهابية وليس التجسس على المواطنين
وقال العميد على أباظة إن الجريمة الإلكترونية تعد من أخطر الجرائم في العصر الحديث، نظرا لأنها متعددة الأطراف، وعابرة للحدود، لافتا إلى أن مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فى مصر، بلغ الآن حوالى 45 مليون مستخدم.
وأوضح "أباظة" أن وزارة الداخلية استبقت خطورة الجريمة الإلكترونية، وأنشأت إدارة مكافحة جرائم الحاسبات عام 2002 لمواجهتها؛ لافتا إلى أن الإدارة كانت تتلقى حينها 7 بلاغات فقط فى العام، بينما الآن وصل معدل البلاغات خلال العام الجارى إلى نحو 6 آلاف بلاغ، مشيرا إلى أن هذا العدد لا يمثل الرقم الحقيقي لتلك الجرائم، لأن أغلب القضايا تكون مرتبطة بالأخلاق والشرف، وهو ما يدفع العديد من المواطنين لعدم الابلاغ.
وحول طبيعة عمل إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، قال "أباظة" إن إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات تعمل على مدار الـ24 ساعة لحماية المواطن المصري من الجريمة التي تقع من خلال الفضاء الإلكتروني "الإنترنت"، والتى تتضمن جرائم القذف والسب والتشهير، والإرهاب وتجنيد الشباب ونشر الأفكار الضالة، والابتزاز الجنسي، لافتا إلى أن ضباط الإدارة نجحوا خلال الفترة الأخيرة فى ضبط العديد من قضايا الابتزاز الجنسي للأطفال في مصر من خلال الإنترنت؛ حيث تم ضبط العديد من مرتكبيها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
وفيما يتعلق بمعدل أعمار ضباط إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، أكد العميد على أباظة، أنه تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، تم الدفع بكوادر شبابية من الضباط للعمل بالإدارة، نظرا لقدرتهم الفائقة على تعلم كل ما هو جديد فى عالم الحاسب الآلى و"الإنترنت"، ما يؤدى إلى سرعة الاستجابة لبلاغات المواطنين.
وحول جهود الإدارة فى رصد الصفحات التى تحرض على العنف والإرهاب على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، قال مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، إن هناك فريق عمل من مباحث الإنترنت يعمل على مدار الـ24 ساعة على رصد تلك الصفحات من خلال الرصد الإلكترونى والفحص الفنى، وهى عملية فنية يقوم بها ضباط البحث الجنائى، والضباط المتخصصون، سواء من خلال المتابعة اليومية، أو من خلال بلاغات المواطنين الشرفاء عن هذه الصفحات أو المواقع؛ للوصول إلى المتهمين بالتحريض على القتل والعنف، ويتم بعد تحديدهم والوصول إليهم، استخراج إذن من النيابة العامة والقبض على أصحاب تلك الحسابات على "فيس بوك"، والتحقيق معهم، وهو ما يقود الأجهزة الأمنية فى معظم الأحوال إلى الوصول إلى معلومات مهمة حول العناصر الإرهابية التى تخطط لارتكاب العمليات الإرهابية، وتمكن الأجهزة الأمنية من توجيه ضربات استباقية لهم.
وأعلن "أباظة" أن ضباط إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات نجحوا خلال عام 2016 فقط فى إغلاق 1045 صفحة إلكترونية على "فيس بوك" كانت تحرض على أعمال العنف، وقتل الضباط من الجيش والشرطة، لافتا إلى أن العديد ممن تم ضبطهم من القائمين على تلك الصفحات، تم اكتشاف إدارتهم أكثر من 50 صفحة على "فيس بوك" بمسميات أخرى مختلفة، للتحريض على العنف، والدعوة للاحتشاد فى مسيرات وإغلاق الطرق.
وفيما يتعلق بأبرز جهود الإدارة خلال عام 2016، كشف مدير إدارة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، عن نجاح ضباط الإدارة خلال العام الجارى فى ضبط ألفين و372 قضية سب، وألف و623 قضية إساءة، و193 قضية نصب من خلال الإنترنت، و77 قضية اختراقات حسابات شخصية، كان أخطرها ضبط أحد شخص في محافظة الشرقية؛ لقيامه باختراق 360 جهاز حاسب آلى خاص بأفراد، وتصويرهم صوت وصورة داخل منازلهم لابتزازهم ماليا.
وفيما يتعلق بمخاوف مستخدمى الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" بعد الإعلان العام الماضى عن الاتفاق على تشغيل برنامج جديد يسمح بمتابعة مستخدمى الإنترنت، أكد العميد على أباظة، مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، أن وزارة الداخلية تحترم الحريات الشخصية التي كفلها الدستور والقانون، لافتا إلى أنها لا تتعقب أشخاصا بل تتعقب الجريمة وتعمل وفقا للقانون، لافتا إلى أن الإدارة تتابع جميع الصفحات العامة أو المفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، وليس الصفحات الخاصة المغلقة على أصحابها.
وأضاف أن وزارة الداخلية تعمل على رصد الإرهابيين والعناصر الإرهابية، وليس التجسس على المواطنين، مشيرا إلى أنه كيف يمكن لأجهزة الأمن أن تراقب 45 مليون مواطن يستخدمون "فيس بوك" فى مصر!! مؤكدا أن تلك المخاوف ليس لها أى أساس من الصحة، وأن الإجراءات التى تتخذها وزارة الداخلية فى هذا الشأن، تتم وفقا للقانون بعد استئذان النيابة العامة، باعتبارها الجهة الوحيدة التى تصرح بالدخول على الصفحات عند ورود تحريات مؤكدة عن قيام صاحب الصفحة بارتكاب جرائم جنائية أو إرهابية.
وعن دور الإدارة لمكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات في تأمين امتحانات الثانوية العامة هذا العام، وعد العميد على أباظة باتخاذ إجراءات تأمينية قوية لامتحانات الثانوية العامة، ومنع حدوث الغش الإلكتروني الذي كان يحدث داخل لجان الامتحانات، موضحا أن هناك فرقا بين الغش الإلكتروني، والذى يتمثل فى تصوير ورقة الامتحان داخل اللجنة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، وبين تسريب الامتحانات الذي يحدث مسبقا قبل بدء الامتحان، لافتا إلى أن الإدارة نجحت بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية المعنية فى ضبط القائم على تسريب امتحانات العام الماضى وتم تقديمهم للمحاكمة.
وفيما يتعلق بأهم الإرشادات للمواطنين لتجنب الوقوع فى براثن مجرمى "الإنترنت"، قال مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات: "أنصح المواطنين بعدم وضع أي بيانات أو صور شخصية أو أرقام حسابات البنوك على التليفونات المحمولة الحديثة"، موضحا أن الجهاز في حالة عدم اتصاله بشبكة الإنترنت، فهو آمن ولا يشكل أي خطورة، وبالتالى فلا يجب على المواطن تركه متصلا على شبكة "الإنترنت" دائما، وإنما يجعله متصلا حتى ينتهى من عمله أو تصفحه للمواقع التى يزورها ثم يغلقه فور الانتهاء.
وأضاف "أباظة" أنه يجب أيضا على المواطنين عدم ترك الكاميرات الأمامية للهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر مفتوحة باستمرار في حالة الاتصال بالإنترنت؛ حيث يفضل غلقها من خلال وضع شريط لاصق صغير عليها.
وناشد مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، المواطنين تقديم البلاغات عند تعرضهم لأى نوع من أنواع الجرائم على الإنترنت، وعدم الخوف من تقديم البلاغات، مطمئنا جميع المواطنين بأن جميع البلاغات التى تتلقاها الإدارة من المواطنين تكون محل اهتمام وسرية فى الوقت نفسه، خاصة فى الجرائم التى تتعلق بالشرف أو الابتزاز الجنسى.