الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داعية يحرج أردوغان .. الرئيس التركي يوزع الشطرنج و«مفتي حزبه» يحرّمه.. ويطالب بإحراقه ويصف لاعبيه بالملعونين

صدى البلد

  • داعية تركي:
  • الشطرنج حرام شرعا وأسوأ من القمار والطاولة.. وإحراقه أفضل
  • لاعبو الشطرنج ملعونون.. ولن ينطقوا الشهادة عند الموت
  • علي جمعة: الشطرنج حلال شرعا طالما خلا من القمار

أثار الداعية الإسلامي التركي، البارز أحمد محمود أونلو المعروف إعلاميًا باسم «جُبَّلي أحمد خوجه»، جدلًا بعد تحريمه لعبة الشطرنج، مدعيًّا أنها أسوأ من القمار.

وزعم «جُبَّلي» المعروف بقربه من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن من يلعبون الشطرنج هم أكثر الناس كذبًا، وأنهم ملعونون، مشيرًا إلى أن المصادر الدينية ذكرت أن الشطرنج أسوأ من القمار والطاولة، وأن إحراقه أفضل من لعبه.

وأشار إلى أن لاعبيه قد لا يتمكنون من نطق الشهادة أثناء الموت، لافتًا إلى أن مشاهدي لاعبي الشطرنج شبّهوا بآكلي لحم الخنزير، على حد قوله، داعيًا إلى حمل السبح والتسبيح عوضًا عن الشطرنج.

الرئيس التركي يوزع الشطرنج:

وأعادت فتوى الداعية التركي، للأذهان توزيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقرينته أمينة للشطرنج على المواطنين، وأثارت هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات حول ما إن كان أردوغان قد ارتكب ذنبًا بفعلته هذه أم لا، بحسب هذه الفتوى.

علاقة الداعية بأردوغان:

وكان «البارز أحمد محمود أونلو» قد شارك فيما يسمى بـ«تجمعات حراسة الديمقراطية» التي دعا إليها أردوغان عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو الماضي، وأعلن في كلمته على الجمهور المحتشدين أن طاعة أردوغان فرض، بحسب تعبيره.

حكم الشطرنج

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الدين يأمرنا بحب الحياة لأنه جزء منها، وكذلك الاستمتاع بها بعيدًا عن الحرام.

وأضاف المفتي السابق، في فتوى له، أن لعب الشطرنج جائز شرعًا ولا شيء فيه، بشرط ألا يعطل عن أداء العبادات والطاعات المفروضة من الله تعالى، وكان خاليا من القمار.

وأيده الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، مؤكدًا أن لعبة الشطرنج حلال شرعًا إذا كانت للتسلية وليس هناك اشتراط فيها على أن من يخسر يتكفل بفعل كذا.

مكروه وليس حرامًا:

وذكر الإمام النووى – رحمه الله – في شرح صحيح مسلم (ج 15 ص 15): «وأما الشطرنج فمذهبنا أنه مكروه وليس بحرام، وهو مروي عن جماعة من التابعين، وقال مالك وأحمد: حرام، قال مالك: هو شر من النرد وألهى عن الخير، وقاسوه على النرد، وأصحابنا يمنعون القياس ويقولون: هو دونه».

وبيّن الحافظ الحافظ بن حجر في كتاب «الترغيب والترهيب ج 4 ص 4»، «واختلفوا فى اللعب بالشطرنج، فذهب بعضهم إلى إباحته؛ لأنه يستعان به فى أمور الحرب، ومنهم سعيد بن جبير والشعبى، ولكن بشروط ثلاثة، عدم القمار، وعدم الإلهاء عن وقت صلاة، وحفظ اللسان حال اللعب عن الفحش، وكرهه الشافعى تنزيهًا، وذهب جماعات من العلماء إلى تحريمه كالنرد، وقد ورد فى الشطرنج أحاديث لا أعلم لشيء منها إسنادًا صحيحًا ولا حسنًا.