"عقدة الخواجة" تحجب المصريين عن شراء الأقمشة المصرية.. والتجار: "مفيش بديل عن تشغيل مصانعنا لزيادة الإنتاجية".. فيديو وصور

"عقدة الخواجة" تحجب المصريين عن شراء الأقمشة المصرية
التجار: "مفيش بديل عن تشغيل مصانعنا لزيادة الإنتاجية"
المواطنون يلجأون للصيني رغم قلة جودته بسبب الأسعار

تعد تجارة الأقمشة من أشهر التجارات التى تشتهر بها منطقة الغورية بحى الحسين والتى تعج بالمئات من المحلات المخصصة للتجارة فى جميع أنواع الأقمشة المحلية والمستوردة بجميع أنواعها، خاصة بعد تأثر صناعات الأقمشة المحلية بتأخر صناعة الغزل والنسيج فى مصر وتوقف العديد من مصانعها مما أخر الصناعات الأقمشة المصرية.

رصدت عدسة "صدى البلد" مشاكل تجار الأقمشة بسوق الغورية وما يعانيه التجار من حالة من ضعف حركة البيع والشراء بسبب ارتفاع لإرتفاع أسعار الأقمشة.

فقال محمود طاهر صاحب محل لبيع الاقمشه، إنه منذ بداية تصفية القطاع العام خاصة فى شركات الغزل والنسيج والتى تدهور بعضها وتم اغلاقه فى نهاية المطاف، واصبح لدى المشترين "عقدة الخواجة" بكثرة الإقبال على الأقمشة المستوردة، رغم جودة الإنتاج المصرى والذى يعد أفضل من المستورد 200 مرة ولكن الزبون يفضل الارخص فحركه البيع والشراء قلت فى الفترة الأخيرة فى الإقبال على المنتجات المصرية بسبب قلة مصانعها وقلة المعروض منها.

وأضاف طاهر: "احنا بنستهلك فلوس كتير فى استيراد الأقمشة من الخارج، وبدل ما كنا بنصدر أقمشة لجميع الدول بسبب كثرة المصانع المصرية أصبحنا نستورد بطريقة كبيرة ومفيش حل غير اننا نشغل مصانعنا لإنتاج الأقمشة المصرية" موضحا، أن إعادة تشغيل المصانع سوف توفر الأقمشة المصرية فى الأسواق حتى يتم الاستغناء عن الأقمشة المستوردة.

وقال الحاج حمدى، إنه يعمل فى سوق القماش منذ ما يقرب من 47 عاما وأن أفضل أنواع الأقمشة هى الشانية والكتان والقطيفه والليكرا فهى أفضل الأنواع الموجودة فى السوق ويتم استيراد أغلبها من الخارج، موضحا أن حركة البيع والشراء متوسطة فى الفترة الأخيرة وأغلب الإقبال على أقمشة حرير الستائر إضافة الى الأقمشة البيتى

وأضاف حمدى، أن زيادة الأسعار عملت على خلق فجوه بين البائع والمشترى مما سبب ركود السوق فمثلًا سعر متر القماش كان 25ج اصبح 40ج ،ستارة متر ونص او مترين وصل سعرها ل 5 الف بعدما كانت بالف ونص فقط.

وأوضح ظريف عطالله، أن أصناف الأقمشة الموجودة بالسوق كثيرة جدا، وكل صنف له من يشتريه إلا أن الإقبال على الأقمشة المستوردة التى يعد أغلبها أقل فى الجودة من الصناعات المصرية كبير من قبل المشترين كما أن ارتفاع اسعار الأقمشة المصرية والتى تعد أفضل جودة وأقل فى نسبة المعروض فإن الزبائن تبعد عن شرائها.

وتابع، أن المشكلة التي يعانيها سوق الأقمشة نفس المشاكل التى تعانيها جميع المنتجات المصرية فى انتشار الأقمشة الصينية بصورة كبيرة والمصرين أصبح لديهم عقدة الخواجة وبأبسط الأمثلة فإن أسعار الأقمشة المصرية تبدأ من 35 جنيها أما الصينى فيبدا من 25 جنيها رغم وضوح قلة جودته إلا أن الإقبال عليه كبير نتيجة رخص ثمنه.