قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

جلستان في اليوم الأول بمؤتمر"حوار بغداد" حول التحديات بالعراق وما بعد «داعش»

0|أ ش أ

عقدت جلستان في اليوم الأول لفعاليات مؤتمر "حوار بغداد" لبحث مرحلة ما بعد تنظيم (داعش) الإرهابي، في مقر مجلس النواب العراق اليوم السبت.. ناقشت الجلسة الأولى "التحديات السياسية وآفاق المستقبل" في العراق والتى أدارها النائب العراقي إبراهيم بحر العلوم، والثانية بحثت "التحديات الأمنية وآفاق المستقبل"والتى أدارها اللواء متقاعد عبد الكريم خلف.

وأكد بحر العلوم في أن تحرير الموصل يمثل بداية لوحدة العراق والتماسك بعد أن توحد الجميع ضد مشروع إرهابي كبير، وقال: إن هناك فرصة مهمة وسانحة بعد التحرير لمراجعة ملفات خلافية وإعادة النظر فيها مما يتطلب من الجميع حوارا جادا حول كيفية الحفاظ على الانسان والوطن وحفظ الدماء.

وفي مداخلات المشاركين، أشار رئيس كتلة ائتلاف "دولة القانون" النائب علي الأديب إلى أهمية وجود لجنة لمتابعة مقررات المؤتمر وتحمل المسوولية من اجل تطبيق الأفكار وعدم الاكتفاء بالشعارات.. وقال: إنه بدون عملية التنمية لا يمكن للحلول ان تأخذ طريقها الى النجاح.

من جانبه، دعا النائب عن تحالف "القوي العراقية" محمود المشهداني إلى إعطاء فرصة للشباب لكي يساهموا في بناء مستقبل العراق ، مطالبا النخبة السياسية بأن تستفيد من قدراتهم في المجال السياسي في إدارة الدولة.

أما النائب عدنان الجنابي من "ائتلاف الوطنية" فقد انتقد "المحاصصة السياسية والمذهبية" في العراق باعتبارها احد العوامل التي اسهمت في حدوث اخفاقات في إدارة الدولة.

وأشار الجنابي إلى أن المحاصصة السياسية تجذرت منذ 2003 ويجب الاعتراف بان المواطنة هي البديل الوحيد لدولة المكونات التي أوصلت العراق إلى ما هو عليه الآن.

وأكد نائب الرئيس العراقي السابق عادل عبد المهدي أن الانتصار على داعش قادم لا محاله وان مرحلة ما بعد تحرير الموصل تحتاج الى توحيد الرؤى والأفكار نحو بناء دولة مؤسسات تنهض بواقع المجتمع العراقي وإعادة بناء المدن التي تضررت من العمليات العسكرية تمهيدا لعودة أهالي تلك المناطق إلى مدنهم.. لافتا الى أن مسالة استقلال اقليم كردستان يجب ان تتم عبر الحوار الجاد مع الحكومة الاتحادية في بغداد.

ونبه نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق برهم صالح إلى أهمية الحوار لحل المشكلات العالقة بين حكومة بين بغداد وإقليم كردستان العراق.. وقال: إن الحوار بين الأطراف العراقية ضرورة في مرحلة مابعد داعش.

وشدد على أهمية استمرار الحوار بين بغداد واربيل لايجاد حلول لجميع نقاط الخلاف وخاصة ملف النفط وحسم ملف بقاء الشعب الكردي داخل الدولة العراقية ومناقشة التسوية التاريخية وانهاء هذا الخلاف.

وتم خلال الجلسة الاولى، مداخلات للنواب والباحثين المشاركين في المؤتمر، أكدت أهمية ايجاد حلول للمشكلات وضمان حقوق الأقليات والعمل على تعزيز فرص التنمية وتحسين واقع إدارة الدولة العراقية.

وناقشت الجلسة الحوارية الثانية التي عقدت بالقاعة الكبرى في مجلس النواب العراقي "التحديات الأمنية وآفاق المستقبل" بالعراق ما بعد داعش، والتى أرها اللواء متقاعد عبد الكريم خلف.

وتناول العميد الركن عقيل مصطفى عميد كلية الدفاع الوطني محاورا عدة من بينها التحديات الامنية الخاصة بمرحلة مابعد داعش والاجراءات الكفيلة بضبط الامن ومكافحة الارهاب والخطط الامنية التي لابد من ان تعتمد من اجل مسك الملف الامني.

وقال مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض إن "العراق على أبواب الانتصار الكبير على داعش، ولا نريد ان ننغص على شعبنا بمشكلات ما بعد الانتصار"، مشيرا إلى ان فتوى المرجعية العليا ساعدت الدولة على الانسجام وايقظت العراقيين وكسرت حالة الصراع والضياع .

ونوه إلى أن العراق حقق نجاحات كبيرة في معركة الإرهاب كانت لها أصداء إيجابية في المحافل الدولية، وأثارت عمليات تحرير الموصل إعجاب دول العالم واعادت الثقة في قدرة العراق على مواصلة دوره التاريخي.

من جانبه، لفت عميد كلية الدفاع الوطني عقيل مصطفى إلى أن قوات الجيش العراقي والبيشمركة والحشد الشعبي ألحقت هزيمة كبرى بداعش وجعلته كقوة إرهابية تتراجع امام وحدة العراقيين والتي كانت السبب في تحقيق الانتصارات الكبيرة.

وأوضح أن التحدي المهم امام الدولة العراقية بالمدى القريب والبعيد يتمثل بفكر داعش الذي يستخدم التقنية الحديثة مما يفرض على الجميع استهداف المتطرفين وليس فقط استخدام القوة ضد المسلحين وإحباط مخططاتهم الخبيثة".

وأضاف: ان التحدي الاخر هو ضرورة ترسيخ مسألة أن تواجد قوات عسكرية داخل المدن لايستهداف مكونا معينا، داعيا الى محاربة الفساد الاداري والمالي لانه يشكل تحديا امنيا وعسكريا إذا ما استمر دون ايجاد حلول ناجعة له.

ونبه إلى أن الجريمة المنظمة تعد تحديا يضاف إلى التحديات التي تواجه التشكيلات الأمنية لأنها تشكل عبئا كبيرا من حيث المتابعة والمراقبة لتوفير الأمن للمواطن فضلا عن أن الأمن الإلكتروني يعتبر من القضايا المهمة والتي يجب على الحكومة أن تهتم بها لأن العراق من البلدان المكشوفة إلكترونيا.

ودعا إلى القضاء على ظاهرة انتشار السلاح الخفيف والمتوسط خارج إطار المؤسسات الأمنية والعسكرية وإصلاح تشكيلات القوات الأمنية والعسكرية وإعادة هيكلتها وبنائها على أسس مهنية علمية ووضع خطط محكمة للسيطرة على الحدود العراقية لضمان عدم تسلل الارهابيين.

وتخللت الجلسة الثانية للحوار مداخلات وآراء من المشاركين والحاضرين تركزت على ضرورة إيجاد حلول للمشكلات الأمنية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تواجد او عودة عناصر داعش في المناطق المحررة وتفعيل الدور الاستخباري لمكافحة الإرهاب والخلايا النائمة وطرح فكرة التوجه نحو فكرة الأقاليم في ادارة الدولة.

وأكد فالح الفياض أهمية التركيز على تحرير المدن وإعادة الحياة إليها وتأجيل أي نقاش بشأن تشكيل أقاليم أو بحث تقرير مصير إقليم الا في حال وجود بيئة مناسبة كونها ستؤثر على الوضع الأمني لما قد تثيره من صراعات مع أهمية وضع منظومات أمنية مؤقتة تساهم في حفظ الأمن إلى حين وضع حلول دائمة لتحقيق الاستقرار وضبط الأمن.