قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل تراجع الدولار عالمياً سبب الارتفاع المفاجئ في أسعار الذهب.. الشعبة توضح

أرشيفية
أرشيفية

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا مفاجئًا، حيث تجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 حاجز 5400 جنيه، وهو ما أثار تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا التحرك المفاجئ في الأسعار. 

وقد توقع العديد من الخبراء والمحللين بأن أسعار الذهب ستتراجع خلال هذا الأسبوع، إلا أن الواقع جاء عكس التوقعات، ليتصدر الحديث عن هذا الارتفاع أسباب عدة تتعلق بتحركات الدولار الأمريكي على المستوى العالمي والتطورات الاقتصادية الكبرى.

 في هذا السياق، أكد المهندس لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن تراجع الدولار عالمياً كان السبب الرئيسي وراء هذه الزيادة، مشيرًا إلى دور عدة عوامل أخرى في التأثير على السوق.

 تراجع الدولار وتأثيره على أسعار الذهب

أوضح المهندس لطفي المنيب في مداخلته الهاتفية ببرنامج "اقتصاد مصر" أن السبب الرئيسي وراء الارتفاع المفاجئ في أسعار الذهب هو تراجع الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى. فالدولار يُعتبر العامل الأساسي الذي يؤثر بشكل كبير على حركة أسعار المعادن الثمينة، بما في ذلك الذهب. عندما ينخفض الدولار، يصبح الذهب أكثر جذبًا للمستثمرين الأجانب، مما يؤدي إلى زيادة الطلب عليه وبالتالي ارتفاع أسعاره. وفي الوقت نفسه، يعزز تراجع الدولار من مكانة الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، خاصة في أوقات التقلبات الاقتصادية العالمية.

الغموض حول الإغلاق الحكومي الأمريكي

من العوامل الأخرى التي ساهمت في هذا الارتفاع هو الغموض المستمر بشأن الإغلاق الحكومي الأمريكي. لم يُعلن بعد عن انتهاء أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، مما أدى إلى زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية. في مثل هذه الأوقات، يلجأ العديد من المستثمرين إلى الذهب باعتباره أداة استثمار آمنة بعيدًا عن التقلبات السياسية والاقتصادية.

التوقعات بشأن السوق الصيني وتأثيراتها

رغم أن الأسواق كانت تتوقع تراجعًا في الأسعار بعد إعلان الصين عن إلغاء بعض الإعفاءات الجمركية على المشغولات الذهبية، وهو القرار الذي كان من المفترض أن يؤدي إلى تقليل الطلب على الذهب في السوق الصيني – أحد أكبر أسواق الذهب في العالم – إلا أن الواقع جاء مخالفًا لهذه التوقعات. فقد ساهم ذلك في دعم الأسعار بدلاً من خفضها، خاصة مع تزايد القلق بشأن الأوضاع الاقتصادية العالمية وتأثيرها على استهلاك الذهب في أسواق أخرى.

 ارتفاع أسعار الذهب محليًا وعالميًا

على صعيد الأسعار، شهد سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ نحو 5450 جنيهًا، مقارنة بـ5330 جنيهًا في اليوم السابق. كما ارتفعت الأوقية الذهبية عالميًا بأكثر من 2.5%، لتقترب من مستوى 4100 دولار، وهو ما يعكس التأثير المباشر للتغيرات الاقتصادية العالمية على سوق الذهب. هذا الارتفاع في الأسعار يعتبر الأعلى منذ أسبوعين، مما يوضح العلاقة الوثيقة بين التحركات الاقتصادية الكبرى وحركة أسعار الذهب.

الذهب كملاذ آمن في الأوقات العصيبة

ختم المهندس لطفي المنيب حديثه بتأكيد أن الذهب لا يخذل من يراهن عليه، مشيرًا إلى أنه يظل دائمًا الملاذ الآمن للمستثمرين في أوقات الاضطراب الاقتصادي العالمي. ووفقًا لرؤيته، سيظل تحرك الأسعار في المستقبل مرتبطًا بشكل وثيق بتقلبات الدولار الأمريكي وأي تطورات سياسية أو اقتصادية عالمية قد تطرأ، مما يعني أن المستثمرين في المعدن الأصفر سيستمرون في مراقبة هذه المتغيرات عن كثب.