- بشار الجعفري :
- المأمول من «أستانا» تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة
- حوار أستانا «سوري - سوري» ولن أسمح بتدخل أطراف خارجية
- محمد علوش:
- النظام السوري له مصلحة في صرف الانتباه عن معاناة السوريين المحاصرين تحت الحرب
- نريد وقف إطلاق النار وتجميد العمليات العسكرية ونطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254
أكد رئيس الوفد السوري إلى أستانا، بشار الجعفري، أن حكومة بلاده تأمل في التوصل إلى اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار؛ من أجل الفصل بين المعارضين الراغبين في المصالحة الوطنية، والمسلحين المرتبطين بتنظيمات إرهابية مثل «داعش» و«جيش النصرة».
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقد معه بعد الجلسة الافتتاحية الأولى من انطلاق أول أيام المفاوضات في العاصمة الكازاخية، استانا، أن «المأمول من اجتماع أستانا هو تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين التنظيمات الموقعة والراغبة بالتوجه إلى مصالحة وطنية والاشتراك في العملية السياسية من جهة، وبين تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين والتنظيمات المرتبطة بهما، حسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
وأضاف أنه لن يكون هناك حوار «سوري – تركي» في أستانا، متهما تركيا بأنها دولة تنتهك السيادة السورية، وتساعد المجموعات الإرهابية، وتعرقل الحل السلمي» مشددا على أن «حوار سوريا وتركيا سيتم على مستوى حكومي» .
وعن عدم مشاركة الدول العربية في المفاوضات في أستانا، قال الجعفري إن الأطراف الإقليمية «لن تشارك» في اجتماعات التسوية في سوريا، لأن الحوار «سوري – سوري» و لن يسمح بتدخل أي طرف خارجي أو إملاء شروط مسبقة على المفاوضات من أي جهة.
وشدد على أن الحوار بين اطراف النزاع في سوريا لن يكون فيه شروط مسبقة باستثناء القواسم المشتركة، والتي من المفترض أن تكون على جدول الأعمال.
وقال إن اجتماع أستانا يسعى لتثبيت خطوط وقف الأعمال القتالية وفصل المجموعات الإرهابية عن المجموعات التي قبلت اتفاق وقف إطلاق النار.
وحول نتائج المحادثات، أكد الجعفري أنه من السابق لأوانه توقع نتائجها، مشيرا إلى أن نوايا الحكومة السورية هي المشاركة بشكل إيجابي في الاجتماعات.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم وفد المعارضة إلى أستانا يحيى العريضي إنه «لن ندخل في أي مناقشات سياسية، وكل شيء سيدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات».
وأضاف أن النظام السوري له مصلحة في صرف الانتباه عن هذه القضايا، مشيرا إلى أنه «إذا كان النظام السوري يعتقد أن وجودنا في أستانا استسلام منا فهذا وهم».
وقال محمد علوش، إن التركيز يجب أن يكون على اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية المشتركة بين القوات السورية النظامية وداعميها على أرض المدن السورية، مضيفا أن هناك ميليشيات مسلحة اخرى تقاتل لحساب أطراف خارجية متهما إيران بأنها أحد داعميها معلنا رفضه ان تكون طهران هي الضامن لأي اتفاقات تصدر عن المؤتمر.
وفي المقابل، قال رئيس وفد النظام السوري لـ «أستانا» بشار الجعفري إن المحادثات تدور حول اتفاق إطلاق النار بين السوريين فقط.
ورفض علوش أي دور لـ«إيران» في مراقبة أو ضمان أي توصيات يخرج بها المؤتمر المنعقد اليوم وغدا في العاصمة الكازاخية بشأن التسوية مع الحكومة السورية، متهما إيران بإرسال ميليشيات مسلحة إلى سوريا واصفا إياها بأنها لا تختلف عن تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال :«نريد وقف إطلاق النار وتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا، كما نطالب بتطبيق الإجراءات الإنسانية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254 للدفع بالانتقال السياسي».
كانت المباحثات التي تجمع المعارضة بوفد الحكومة السورية قد انطلقت في أستانا صباح اليوم الاثنين، برعاية روسيا وتركيا، ومشاركة الولايات المتحدة وإيران وممثل عن الأمم المتحدة.
وانطلقت مفاوضات أستانا لبحث الأزمة السورية بحضور وفدي المعارضة والنظام ومشاركة وفود دولية أخرى، رغم وجود خلافات بشأن البيان الختامي بين قطبي اللقاء السوريين والدول الضامنة مع انطلاق المحادثات صباح اليوم الاثنين في العاصمة الكازاخية.
وفي الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، رحب وزير خارجية كازاخستان بحضور الأطراف لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن معاناة الشعب السوري تستدعي بذل جهود للتوصل إلى حل مقبول للأزمة. وأكد أن حل الأزمة السورية لا يتم إلا من خلال المفاوضات.
ووفقا لما تناقلته تقارير وسائل الإعلام الكازاخية، اليوم، فإن هناك خلافا دب بين طرفي التفاوض السوريين على صياغة أي مبادئ سياسية في البيان الختامي وضرورة حصر توصيات المؤتمر على الالتزام بوقف إطلاق النار.
وتشير التقارير الإعلامية إلى إيران مرشحة لأن تكون ضامنا للاتفاق المقرر بين طرفي النزاع في سوريا، بدعم من روسيا وتركيا، وهو الأمر الذي رفضته فصائل المعارضة المشاركة في المفاوضات.
وطالب أعضاء وفد المعارضة المسلحة السورية، بالتركيز في محادثات «أستانا» على ضرورة فتح ممرات انسانية وتنفيذ وقف اطلاق النار، وقضية المعتقلين، لافتين إلى ان هناك أكثر من 13 الف سيدة في سجون النظام السوري، مطالبين باطلاق سراحهم سريعا.
وأضافوا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أن هناك مقاتلين من الجيش السوري الحر يسيطرون على تدفق المياه الى دمشق، مؤكدا أن النظام السوري هو الذي يقوم بجميع العمليات الارهابية والتدمير والخراب في سوريا.
وأشاروا إلى أن مباحثاتهم تجري الآن مع وفد الامم المتحدة وليس مع وفد النظام السوري، مؤكدًا أنه لن تكون هناك مباحثات الا بعد وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدا أن الجيش السوري استهدف «كالعادة» حمص قبل بدء المفاوضات.
وأكدوا أن الشعب السوري لم ينتخب بشار الاسد، مشددا على أنه لو كان بشار الاسد قادر على مواجهتهم لما لجأ الى روسيا لتعاونه والدفاع عنه.