وول ستريت جورنال: بعد تقارب أوباما مع الإخوان.. ترامب يستعد لوصفها "جماعة إرهابية" والعواقب "تعقيد العلاقات مع تركيا" .. وتمثيلها في برلمانات الكويت والأردن والمغرب وتونس
مستشارو ترامب:
الرئيس يدعم تصنيف الإخوان منظمة إرهابية
القرار يعقد العلاقات الأمريكية مع تركيا لأن رئيسها داعم للإخوان ومن أصول إسلامية
استعرضت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية التحديات التي يمكن أن تواجهها الولايات المتحدة بعد تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية خاصة أن الإدارة الأمريكية السابقة التابعة لأوباما اتخذت خطا سياسيا متقاربا مع الإخوان.
تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الإخوان وفروعها بعد الربيع العربي نجحوا في انتخابات العديد من دول الشرق الأوسط، والآن إدارة دونالد ترامب تفكر في إعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية، مما يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من العواقب في أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى أن الإخوان أعلنوا عدم الالتزام بالعنف إلا أنهم مارسوه في الماضي، والولايات المتحدة أدرجت حركة حماس كمنظمة إرهابية عام 1997.
وحافظ أوباما على سياسة الانخراط مع عناصر الإخوان المنتخبين لمناصب عامة، وكان هذا هو الوضع في الانتخابات التي نجح فيها محمد مرسي في مصر 2012.
ولكن إدارة ترامب، بحسب الصحيفة، اتخذت طريقة مختلفة جذريا في التعامل مع الإخوان، بعض مستشاريه يقولون أنه يدعم تصنيف الإخوان رسميا منظمة إرهابية.
ونقلت الصحيفة عن مرشح وزارة الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون حيث لا يضع فوارق كبيرة بين الإخوان والجماعات الجهادية مثل داعش يقول "زوال داعش يمنحنا اهتمام أكبر بعملاء الإسلام الجهادي مثل القاعدة والإخوان المسلمين، وعناصر معينة في إيران" وذلك في جلسة استماع بمجلس الشيوخ.
وقالت الصحيفة إن جهود ترامب لوضع الإخوان في القائمة السوداء هو جزء من جهد أوسع في حملته ضد الإرهاب الإسلامي، ومنها حظر مؤقت من دخول مسلمي بعض الدول من دخول أمريكا.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي رئيس مصر الذي أطاح بالإخوان في 2013 اعتبر الإخوان جماعة إرهابية، وكذلك السعودية والإمارات.
وقال أحمد أبو الغيط أمين جامعة الدول العربية ووزير خارجية مصري سابق إن الإخوان المسلمين الأصل الشرعي لكل حركة عنيفة في المنطقة من الناحية التاريخية، وقال "أريد من الولايات المتحدة أن تتخذ مواقف حازمة ضد المتطرفين في المنطقة ضد الإسلاميين السياسيين".
وأشارت الصحيفة إلى أن حظر جماعة الإخوان يعقد العلاقة التركية الأمريكية، وهي "حليف مهم" رجب طيب أردوغان بشكل خاص داعم قوي للجماعة وتسمح لإخوان مصر بإقامة مكاتب ومحطات تليفزيون في اسطنبول، ولحزب أردوغان إصول إسلامية ويرفض شرعية السيسي.
يذكر ان الإخوان أيضا ممثلون في برلمانات الأردن والعراق والكويت، وجزء من الائتلاف الحاكم في تونس، وأحد المقربين منها يخدم كرئيس وزراء مغربي.