أمريكا تختار جيران الصين في أول زيارة رسمية لترامب.. وتتعهد بحماية اليابان والجزيرة المتنازع عليها عسكريا.. وبكين تتهم واشنطن بزعزعة استقرار آسيا

جولة أمريكية لترامب لجيران الصين تثير غضبها بسبب جزر "سينكاكو"
الجزر المتنازع عليها غير مأهولة ولكنها تحوي ثروة نفطية وسمكية وغاز
بكين تطالب أمريكا بتجنب تعقيد القضية
وزير الدفاع الأمريكي: الولايات المتحدة تعارض أي إجراء أحادي يقوض سلطة اليابان على جزر سينكاكو

اتهمت الصين الولايات المتحدة بهز استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ وذلك بعد أن صرح وزير الدفاع الأمريكي أن واشنطن ستدافع عن اليابان في حالة النزاع مع بكين حول جزر سينكاكو المتنازع عليها.

وكان جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي قد تحدث عن جزر سينكاكو أنها تحت سيطرة اليابان الإدارية، ولكن الصين تطالب بها أيضا، وأضاف: إنها تقع ضمن نطاق المعاهدة الأمنية بين اليابان والولايات المتحدة. والتي بموجبها تلتزم واشنطن بالدفاع عن المناطق الخاضعة للسيطرة الإدارية اليابانية.

وأوضح ماتيس أن الولايات المتحدة تعارض أي إجراء أحادي تقوض من سلطة اليابان على تلك الجزر، وتذكر التقارير أن جزر سينكاكو غير مأهولة، ولكنها محاطة بأسماك وحقول نفط وغاز كبيرة ومحتملة.

ودعت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة إلى التوقف عن إصدار تصريحات خاطئة حول تلك الجزر، التي تقع في بحر الصين الشرقي والمعروف باسم دياويو في الصين، وقال الوزير في بيان له إنه على الولايات المتحدة أن تتجنب تعقيد القضية، وجلب عدم الاستقرار إلى الوضع الإقليمي.

وتعهد ماتيس أنه سيدافع عن الجزر وذلك في نهاية الجولة التي استغرقت 4 أيام إلى كوريا الجنوبية واليابان، حيث سعى لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة بأن إدارة ترامب ملتزمة بأمنهم.

وقال وزير الدفاع الأمريكي: لا أريد أن يكون هناك سوء فهم أثناء الفترة الانتقالية في واشنطن إننا نقف معكم قوة 100% كتفا إلى كتف ومع الشعب الياباني.

وتحدث ماتيس اليوم السبت وزير الدفاع الأمريكي مع نظيره الياباني بأن تحالفهما "حجز الزاوية" في استقرار المنطقة، وقال ماتيس في كوريا الجنورية: الولايات المتحدة ملتزمة باتفاقاتها، ونحن نقف مع حلفائنا وشعب كوريا الجنبوية.

وعلقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على تلك الزيارة بأنها جاءت لتهدئة مخاوف كوريا الجنوبية واليابان حول تصريحات ترامب قبل توليه الرئاسة والتي رفعت شعار "أمريكا أولا".

وتملك الولايات المتحدة 28.500 جندي في جنوب كوريا، و 47 ألفا في اليابان، ومعظمهم في جزيرة أوكيناوا جنوبي اليابان حيث خدم ماتيس كضابط بحري شاب في أوائل السبعينيات.

وتنتقد الصين عدة مواقف للولايات المتحدة: موقفها من جزر سينكاكو، وبحر الصين الجنوبي، و نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي، والمعروف باسم منطقة ارتفاع الدفاع الجوي ثاد في كوريا الجنوبية.

وتقول الصين أن هذه المنظومة تؤثر على توازن القوة في المنطقة، بينما تؤكد الولايات المتحدة أن نشر الصواريخ بهدف كوريا الشمالية.