أثنى أنور عبد اللطيف، الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام ومؤلف كتاب "الوصايا الأخيرة لهيكل" المشارك بمعرض الكتاب، على مؤلفات الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، مشيرا إلى أن الراحل كان شاهدا على التاريخ بمعاصرته لـ 8 رؤساء للجمهورية، ما جعله يتمكن من كتابة شهادته للتاريخ على جميع العصور السياسية التى عاشها، خاصة بعد تركه لعمله بجريدة الأهرام، حيث تمكن من كتابة أكثر من 40 كتابا تناول أبرز القضايا السياسية التى شهدتها مصر، على رأسها "حرب أكتوبر، سنوات الغليان، خريف الغضب، حرب الخليج" حسب رؤيته الخاصة للأحداث.
وقال "عبد اللطيف"، خلال لقائه لبرنامج "صباح أون"، المذاع عبر فضائية "أون لايف"، اليوم، الاثنين، إن الأستاذ الراحل هيكل كان حالة فردية فى تاريخ الصحافة المصرية، فهو كان صاحب منهج ناقد للتاريخ الموازي.
وأضاف أن قيمة كتاب "الوصايا الأخيرة لهيكل" جاءت من تركيزه على نقل شهادات الأستاذ هيكل بأمانة وفق رؤيته الخاصة وعلى مسئوليته فى كتاب وثائقى عن رحلة علاقته بالأستاذ هيكل فى تسع محطات مهمة، كان من أبرز عناوينها بعد محطة البداية التي طالب فيها الأستاذ باعتبار ثورات مصر ثورة واحدة حتى محطة النهاية التى كانت آخر محطة له مع الأستاذ مقابلة فى ديسمبر 2015، الذي رحل عن دنيانا في فبراير 2016 إلى دار العودة من عالم الأزمات والاضطرابات إلى عالم من نور.
وأشار مؤلف كتاب "الوصايا الأخيرة لهيكل"، إلى الدور المحوري للسيدة "هدايت علوي تيمور" بحياة زوجها الروائي السياسي الراحل محمد حسنين هيكل، خاصة أنها أمنت بمواهبة الأستاذ هيكل منذ بداية حياتهم الزوجية، فكانت حريصة على دعمه، وهو على الجانب الآخر كان حريصا على مشاركته فى كتابته وأهم قرارته، لافتا إلى أن الأستاذ هيكل كان لديه مبدأ أن جريدة الهرم يغطي الأحداث بما هو ممكن ويتعمق فيها بقدر ما يستطيع.