قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فرانك شتاينماير رئيسا جديدا لألمانيا.. تاريخ طويل من السياسة.. عدو لدود لـ«ترامب والشعبويين».. وعلاقته مع مصر «سمن على عسل»


  • البرلمان الألمانى ينتخب فرانك شتاينماير رئيسا للبلاد
  • شتاينماير يتولى منصب وزير الخارجية الألمانية
  • يعارض دونالد ترامب والشعبويين
  • يتولى مهام منصبه بداية من 18 مارس المقبل

عينت ألمانيا أمس، الأحد، فرانك والتر شتاينماير كرئيس للبلاد بعد انتخابه من قبل البرلمان، وهو ما يراه المحللون كضربة جديدة لأنجيلا ميركل، رغم أن حزبها دعمه في الانتخابات.

وكان شتاينماير يتولى منصب وزير الخارجية الألمانية قبل أن يتم انتخابه كرئيس فيدرالي من قبل مجلس مكون من 1260 ناخبا مكونين من نواب برلمانيين وممثلين عن المجتمع المدني.

ضربة لميركل
وتمكن شتاينماير بحصد الفوز في هذه الانتخابات مدعوما من حزبه الاجتماعي الديمقراطي، وحزب الديمقراطيين المسيحيين، الذي تقوده المستشار الألمانية أنجيلا ميركل.

وحصد شتاينماير وحده 931 صوت من أصل 1260، بينما حصد الأربعة مرشحين أخرين المنافسين له باقي الأصوات.

ويبلغ شتاينماير من العمر 61 عام، ويعرف بمواقفه على الساحة الدولية وتصريحاته المثيرة للجدل.

وبحسب شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، فإن انتخاب شتاينماير، الذي ينتمي للحزب الاجتماعي الديمقراطي، هي علامة ضعف جديدة لحزب أنجيلا ميركل على الرغم من أن الحزبين يشكلان تحالف منذ عام 2005، غير أن حزبه هو أكبر المتنافسين مع حزب الديمقراطيين المسيحيين الذي تقوده أنجيلا ميركل.

منصب شرفي
تتركز معظم السلطات في ألمانيا في يد الحكومة التي يرأسها شخص يدعى "مستشار"، وفي يد البرلمان، في حين يبقى منصب الرئيس شرفيا.

ويعتبر شتاينماير الشخصية الثانية عشرة التي وصلت إلى منصب الرئيس في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وسيبدأ شتاينماير في تولي مهام منصبه بداية من 18 مارس المقبل بعدما يغادر الرئيس الحالي، جواشيم جاواك منصبه عقب انتهاء فترته الرئاسية.

وعلى الرغم من كون هذا المنصب شرفيا، إلا أن الانخراط الكبير لـ"شتاينماير" في السياسة تجعل من المتوقع أنه سيستمر في لعب دور سياسي والمشاركة في الجدل الداخلي في البلاد حول اللاجئين، وكذلك الأزمات التي تواجهها منطقة اليورو والتغيرات على الساحة العالمية بمجيء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

رئيس مناهض لترامب والشعبوية
غالبا ما تصف الصحف الألمانية، شتاينماير، بـ"السياسي المناهض لترامب"، لاسيما بسبب انتقاداته المتعددة والمتتالية تجاه الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب.

وبعد تنصيب ترامب، قال شتاينمير إنه على ألمانيا أن تعد نفسها لأوقات صعبة أثناء حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا أن التجارة الحرة والتعاون بين الولايات المتحدة وأوروبا لمكافحة التطرف والإرهاب أمر مهم لبرلين.

وكتب شتاينماير - الذي وصف ترامب في أغسطس الماضي بأنه داعية كراهية - في صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار، أن بعض أعضاء الإدارة الأمريكية الجديدة يدركون أهمية حلفاء مثل ألمانيا.

حتى في خطابه الأول كرئيس، لم ينس شتاينماير أن يشير إلى الولايات المتحدة ورئيسها، داعيا إلى "الدفاع عن الديمقراطية والحرية"، في الوقت الذي يواجهان تحديا كبيرا، موضحا: "حينما تتأرجح قواعد الديمقراطية، فينبغي علينا دعمها أكثر من أي وقت مضى"، مشددا على أن ترابط المجتمع أمر أساسي في هذه الأوقات المضطربة.

وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن شتاينماير يجعل من الشعبوية واليمين المتطرف ألد أعدائه، مشيرة إلى أنه خلال الزيارة الأخيرة لشتاينماير إلى فرنسا في 26 يناير، قال: "من فضلكم لا تستسلموا لإغراءات الشعبوية".

شتاينماير ومصر.. سمن على عسل
على صعيد آخر، يحتفظ شتاينماير منذ أن كان وزير للخارجية بمواقف جيدة مع مصر.

وخلال جلسة مباحثات مشتركة في 12 يناير الماضي، أثنى شتاينماير على المواقف والجهود المصرية في مواجهة الأزمات الإقليمية.

وأعرب شتاينماير عن إعجابه بالتضحيات التي تقدمها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، معربا عن تقدير بلاده للدور المصري الذي يسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ليبيا.