عاد الرئيس "عبدالفتاح السيسى" إلى القاهرة مساء اليوم السبت قادما من كينيا بعد زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات بحث خلالها مع الرئيس الكينى اوهورو كينياتا دعم علاقات التعاون بين مصر وكينيا وآخر التطورات على الساحة الأفريقية.
وكان السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية قد صرح خلال الزيارة بأن الرئيس "السيسى" وجه الدعوة إلى الرئيس الكينى للقيام بزيارة رسمية إلى مصر لمواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين وأن المباحثات بين الرئيسين شهدت مناقشة سبل الدفع قدمًا بالعلاقات الاقتصادية بين الدولتين.
حيث أكد الرئيسان أهمية زيادة التعاون لاسيما فى ضوء عضوية البلدين فى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) وبحث الرئيسان سبل زيادة التبادل التجارى الذى بلغ خلال عام 2016 حوالى 451 مليون دولار.
كما استعرضا نتائج الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصرى الكينى الذى عقد فى نيروبى مؤخرًا، وتم خلاله الاتفاق على زيادة التبادل التجارى إلى مليار دولار على مدى عامين من خلال عدد من المشروعات المشتركة فى مختلف المجالات.
واتفق الرئيسان على عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة برئاسة وزيرى الخارجية خلال عام 2017، مع التحضير الجيد لها بحيث تسفر عن دعم وتطوير العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات.
كما أكد الرئيسان على أهمية تفعيل الاتفاقيات التى سبق التوقيع عليها بين الجانبين، وإعداد اتفاقيات جديدة، لاسيما فى مجال منع الازدواج الضريبى وحماية الاستثمار، بهدف توفير المناخ اللازم لزيادة التعاون فى مجالات الاقتصاد والاستثمار.
وأشاد الرئيس كينياتا خلال المباحثات والمؤتمر الصحفى الذى تلاها بالمساعدات الفنية التى تقدمها مصر لدعم وبناء القدرات الكينية فى مختلف المجالات، فضلًا عن مساهمتها الإيجابية فى عدد من المشروعات التنموية فى مجالات الصحة والزراعة والرى.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الجانبين المصرى والكينى أكدا خلال المباحثات أهمية تفعيل التعاون الأمنى بين البلدين فى ظل ما يخوضانه من حرب مشتركة ضد الإرهاب، وما يواجهانه من تحديات نتيجة تنامى خطر الجماعات الإرهابية المتطرفة وبحث مختلف قضايا القارة الأفريقيةوالتنسيق بين البلدين بشأن هذه القضايا.