بعد ظهور بوادر للعنف.. مطالبة الجيش بتأمين سفارتى أمريكا وإسرائيل من "القاعدة".. واتهام فلول "القاعدة" برفع علم التوحيد

ضابط مخابرات سابق يتهم فلول القاعدة برفع علم الجهاد الأسود أعلى السفارة الأمريكية
البسيوني : كان يجب اتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة لحظة رفع العلم الأسود لأول مرة بالتحرير
كمال حبيب: لا صلة بين رفع العلم الأسود في الأحداث وتحذيرات جهاز المخابرات باقتحام السفارة الأمريكية
كتبت نجاة عطية الجبالي
أكد اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه لا بديل عن عودة "قوات الجيش" لتأمين المنشآت الحيوية برفقة قوات الأمن وملاحقة كل المشتبه بهم.
وقال إنه كان يجب اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة منذ رفع علم "القاعدة" الأسود لأول مرة في ميدان التحريروتلاه في سيناء، ولم نكن بحاجة لتحذيرات جهاز المخابرات من ارتكاب أعمال "إرهابية جهادية" في محيط سفارات أمريكا وإسرائيل، والذي تبعه رفع العلم مجدداً أمام سفارة أمريكا في أحداث أمس.
وأضاف أن من رفع العلم أمام السفارة ينتمي للجماعات التي اندست داخل مصر حتى وإن كان من الأيدي المنفذة المصرية ولكنه في النهاية ينتمي إلى تنظيم الجهاد الإسلامي العام.
وقال: "لابد أن ينشط جهاز "الأمن القومي" فى جمع المعلومات اللازمة عن هؤلاء بالتنسيق مع جهاز المخابرات العامة، وكذلك أن يعلن عبر وسائل الإعلامعن ضرورة أن يشارك الشعب في تأمين بلده عن طريق الإبلاغ في أي مشتبه به، لاسيما وأن هؤلاء الجهاديون يسكنون المدن والعشوائيات وكل مكان وليس لهم أوكار يختبئون بها".
وأوضح أن مصر مفتوحة من جميع حدودها براً وجواً وبحراً وأنه لم يتم إغلاق المعابر والأنفاق بينها وبين حماس بشكل كامل والخطر مازال يهددنا ونحن مقبلون على مرحلة سينشط فيها "الإرهاب"، وأقصد الإرهاب الذي يريد "هدم مصر" وإلا فلتتوجه هذه العناصر إلى سفارات البلدين في كل الدول دون قصر مجهوداتهم على مصر!!.
و أكد اللواء ثروت جودة، ضابط المخابرات العامة السابق، أن هناك شبهة تورط لـ"فلول" تنظيم القاعدة العالمي في رفع علم التوحيد الأسود أثناء أحداث السفارة الأمريكية أمس، مستبعداً بذلك تنظيم الجهاد المصري و تنظيم القاعدة الرئيسي ومجموعة الجهاد الإسلامي الفلسطيني.
وقال إن مجموعة الجهاد المصرية كانت قد أعلنت توبتها على لسان أهم قياداتها المتمثلة في طارق وعبود الزمر وغيرهم ، وتصالحوا مع الشعب المصري وأنه من المستحيل أن يعاودوا القيام بأعمال إرهابية على شاكلة التي حذرت المخابرات المصرية من ارتكابها في الفترة المقبلة أمام سفارتي أمريكا و إسرائيل.
و تابع: كذلك هو من المستحيلات أن تتورط في ذلك مجموعات الجهاد الفلسطيني بشقيها لاسيما و أن "حماس" هي الابن الشرعي لجماعة الإخوان المسلمين الذين يحكمون مصر الآن .
أوضح في تصريحات لـ"صدى البلد" أن احتمال تورط بعض التنظيمات الصغيرة المنشقة على التنظيم الرئيسي للقاعدة هو الأرجح لا سيما و أنا رؤوس التنظيم الرئيسي و قياداته لم تعد موجودة ولم يتبق سوى الفلولالمذكورة.
و قال: مثل هؤلاء نسميهم "المرتزقة"، و ينفذون العمليات الإرهابية "مدفوعة الأجر ، و لهذا فإن احتمال ارتكابهم أعمالاً إرهابية في محيط السفارتين وارد و لكن لا يتعدى نسبة الـ 50%.
فيما أبدى القيادي الجهادي السابق والمفكر الإسلامي د.كمال حبيب اعتقاده بأن الجماعات التي تظاهراتمساء أمس أمام السفارة الأمريكية تنديدا بالإساءة إلى نبي الإسلام، لا تنتمي بشكل أو آخر لتنظيم الجهاد الإسلامي الذي حذرت المخابرات المصرية في وقت سابق على الأحداث بأنها على وشك ارتكاب أعمال إرهابية ضد سفارة كل من أمريكا وإسرائيل.
وقال حبيب لـ"صدى البلد" إن رافعى علم التوحيد أمام السفارة أمس وهو العلم المميز لجماعات الجهاد وتنظيم القاعدة قد يكونون أفراداً لا ينتمون لأي تنظيم أو كيان وإنما فقط يتبنون أفكار "السلفية الجهادية"، واصفاً إياهم بمواطنين عاديين يعيشون في المدن وسط الشعب.
واستبعد فكرة الربط بين رفع العلم الأسود في الأحداث وتحذيرات جهاز المخابرات المذكورة سلفاً.