EN
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن مؤتمر الحرية والمواطنة .. التنوع التكامل"، يعقد في ظروف استثنائية وفترة قاسية تمر بها المنطقة والعالم أجمع، بعد ان اندلعت الحروب دون سبب أو مبرر منطقي يتقبله انسان، ومن المدهش والمحزن تصوير الدين في هذا المشهد البائس وكأنه سبب الحروب، وزين لعقول الناس ان الإسلام هو أداة التدمير في تفجير مبنى التجارة العالمية وغيرها من العمليات الإرهابية في العالم.
وأضاف خلال كلمته في المؤتمر الدولي للأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين "الحرية والمواطنة .. التنوع التكامل"، اليوم الثلاثاء، أن القضية برمتها ليس من الدين، وأن المسألة هي توظيف الإسلام في هذه الدماء، مؤكدا أن البحث عن دوافع الإرهاب والمخططين له أكثر احتياجا في المرحلة الحالية.
وقال "الطيب" ان هذه الشرذمة الشاردة عن الدين كانت من فترة صغيرة محدودة الأثر وقليلة العدة وعاجزة عن تشويه صورة المسلمين، إلا أنها الآن أوشكت أن تجيش العالم ضد الدين الحنيف، وانعكست آثارها البالغة على المواطنين المسلمين.
وتابع: "في اعتقادي أن البحث في سبب الإرهاب أوجب ما تعقد له الندوات لتعرية هذا الوباء لتحديد المسئول عنه وعن الدماء والأشلاء التي تراق كل يوم، على أن المتأمل في ظاهرة الإسلام فوبيا يعلم أن الكل مشترك في ظاهرة اتهام واحدة وقضية واحدة هي قضية العنف والإرهاب الديني".
وشدد على ضرورة تصدي المؤسسات الدينية في الشرق والغرب لظاهرة الإساءة للإسلام الذي وضع في قفص الإتهام وتجري إدانته وتشويه صورته في كل لحظة، مضيفا "لقد مرت بسلام أبشع صور العنف المسيحي واليهودي في فصل تام بين الدين والإرهاب في الولايات المتحدة وايرلندا".
وأكد أن الإرهاب ليس رسالة الازهر الشريف أو الشرق المتسامح والغرب المتحضر، مضيفا إذا لم تعمل المؤسسات الدينية في الشرق أو الغرب للتصدي للإرهاب فإنها سوف تطلع أشرعتها نحو المسيحية واليهودية عاجلا أو آجلا.
ويشارك في المؤتمر وفود أكثر من 50 دولة، وسط حضور واهتمام عربى ودولى كبير، ويقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
