الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيد الأب


فى الأسبوع الماضى اتحدت بوستات الفيس بوك وصور الإنستجرام وتويتر وسناب شات، على شىء واحد، وهو إعلامنا بعيد المرأة العالمى، البوستات تحولت إلى نكت ساخرة، أو وعيد لما سيحدث بعد هذا اليوم للمرأة، أو ذكر حظ الرجال المايل وتميز المرأة بكل شىء، ومن جبروتها عملولها عيدين فى شهر واحد عيد المرأة العالمى وعيد الأم، طيب مفيش عيد للراجل الغلبان ده؟! وهذا كان كلام أحد البوستات ....

لذلك قررت أن أوجه هذا المقال لآدم لأقول له

يا آدم المرأة هى أمك عشقك الأول، وحبيبتك عشقك الثانى، وزوجتك عشقك الثالث، وجدتك عشقك الرابع، وخالتك عشقك الخامس وابنتك عشقك الأبدى ...

فكلهن رمز الحب والحياة فى حياتك، أبعد ذلك تستكثر عليهن هذه الأعياد.

آدم أنت شريكى فى الحياة أنت نصفى الحلو، بدونك لن أكون واحد صحيح، فأنت الحب وأنت العطاء وأنت أمنى وأمانى، وأنت الحلم فى الخيال، فكيف لى أن أنكر عليك عيدك... ولكنى أردت أن أذكرك بشيء 

يوم تتويج الأب ....

أول عيد أب كان فى 19 يونيو سنة 1910م، وذلك فى مدينة سبوكين بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة، وأول أب خصص له هذا العيد، هو والد الفتاة سونورا لويس سمارت دود، التى استمعت إلى موعظة دينية فى يوم الأم، فأرادت أن تكرم والدها وليم جاكسون سمارت، الذى تفرغ لتربيتها هى وأخواتها الست بمفرده، فكتبت عريضة وجمعت توقيعات وأوصت فيها، بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، وأيدت هذه العريضة بعض الفئات، ولذلك احتفلت مدينة سبوكين بأول يوم للأب، وبعد ذلك احتفلت بعض الدول بهذا اليوم، فأصبح ثالث يوم أحد من شهر يونيو هو اليوم الرسمى لعيد الأب العالمى.

فكما ترى التى كانت السبب فى تكريمك بهذا اليوم هى المرأة، لن أقول المرأة هى نصف المجتمع، بل سأقول هى الضلع الأعوج الذى حافظ على قلبك فكان سبب انعواجه هو الحفاظ عليك، فأنا خلقت لأكون لك ونسًا وحبًا ودفئًا وأمانًا واحتوائًا.

فأنت منى وأنا منك، أحبك لأنك أمنى وأمانى ومصدر قوتى، وراء كل رجل عظيم امرأة، ووراء كل امرأة رجل عظيم، تفهم طموحها وأيدها، وواجه المجتمع بفكره العقيم، الذى ينتقص من قدراتها، فكنت أنت يا آدم كلمة النجاح التى أقولُها، وأنت نبض قلبى الذى يتوج مشاعرى.

فكيف لا أحتفل بعيدك، عيد الأب ...

فشكرًا لكل أب عظيم مكافح من أجل لقمة عيش حلال يوفرها لأبنائه، وأقولها يا آدم وسأظل أقولها أنت الروح والقلب والحنان.
الحياة بدون حب كاللوحة الأبيض وأسود لا لون فيها، فيدخل الحب ليعطى اللوحة الطعم واللون والرائحة.

شكرا آدم لأنك فى حياتى.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط