أبوالفتوح محمد قلقيلة يكتب: من أجل حفنة اعلانات

أفهم أن يتاجر شخص فى سلعة و يحقق منها أرباح طائلة خاصة فى زمن انعدمت فية قيمة الانسان فى بلادى و فى دول للأسف عربية و اسلامية كثيرة .. لكن أن يتاجرشخص ب أقدس ما عندنا و أعظم من أنجبت البشرية فهذة هى الطامة الكبرى حقا ! هل تصدق أن يتاجر مسلم يصف نفسة بالداعية الاسلامى بسيرة خير البشر و الرحمة المهداة !!؟
للأسف حدث هذا فقبل أن يعرف العالم وقاحة الفيلم المسىء للرسول علية أفضل الصلاة و السلام , صدمنا جميعا باحدى الفضائيات الموصوفة ظلما بالدينية تعرض مقاطع من الفيلم المسىء للنبى و ذلك على مدى يومين متتاليين !!. هل سألنا انفسنا لماذا عرض المهندس خالد عبدالله - تلك هى مهنتة الاولى قبل العمل الاعلامى الدينى - تلك المقاطع المسيئة على مدى يومين ؟؟ ألم يأمرة القرأن الكريم بان لا يخوض مع الخائضين اذا سمعهم يهزئون بأيات الله " وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً " صدق الله العظيم .
نعم ولكنها الاعلانات يا سادة , ! لا أعلم كيف هان الرسول على خالد عبدالله و من معة ؟؟ ألم يكن أحرى بة أن لا ينشر هذا الغثاء و تلك الدنائة و العبث على قناة توصف بأنها دينية ؟؟؟ ألم يكن احرى بة ان يأتى بعالم جليل يذكر الناس بالنور الذى أفاضة الله علينا فى شخص رسول الله ؟
هل يفعل المال كل هذا بالبشر حتى يصل بهم الامر الى هذا التدنى و الترخص !! و من غير العجيب أن رئيس الوزراءالمصرى - المحسوب على التيار الدينى- قام بالتزامن مع الفيلم المسىء بتوسيع مظلة اتفاقية الكويز مع امريكا و اسرائيل !
وللتذكير فتلك الاتفاقية التى عارضها الاخوان أنفسهم أثناء حكم مبارك تنص على شراكة مصرية امريكية اسرايئلية فى الصناعات المصدرة ؟؟ يا للعبث فريق يحارب أمريكا فى الفضائيات و يتهمها بانها ضد الاسلام و المسلمين و فريق أخر خرج من نفس الرحم يتوسع فى الاتفاقيات المشتركة مع أعداء الدين من وجهة نظرهم !! هل رأيتم براجماتية - نفعية مادية و سياسية - اكثر من هذا ؟؟ هل هؤلاء اسلاميون حقا أم دعاة مال أم علمانيون لكن بلحية دكورية و جلباب ؟؟
ما الفرق بينكم و بين من تتهمونهم بالعلمانية و البعد عن الدين تشويها لهم عند العامة؟؟ حقا انة زمن المال و المصالح و التناقض و المتاجرة بكل شىء حتى الدين نفسة !