الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمو عزيز


من منا لم يردد هذه الكلمات كلما سمع الفنانة القديرة ماجدة الصباحى فى فيلم "أين عمرى".. فهذا الصوت برقته كنت أظنها ويظنها الجميع رقة مصطنعة ، فتمادينا فى تقليد اسم ممدوح وهذه من أشهر كلمات الفنانة ماجدة .

فى عيد الربيع وجهت لى دعوة دافئة من غادة إيهاب نافع ابنة الفنانة القديرة ماجدة ، لقضاء اليوم معهم.

ووسط الجمع من الأهل والأصدقاء قضيت يوما جميلا ملونا بألوان المحبة والدلال والرقى من أسرة الفنانة القديرة، وتذكرت سخافة الصحف والمواقع الإلكترونية عندما ألقوا بسهامهم السامة فى قلب هذه الأسرة الدافئة ، فأطلقوا الشائعات دون أن يعلموا تفاصيل الخبر ، وكان الخبر رفع الفنانة غادة إيهاب نافع دعوة حجر على أمها الفنانة ماجدة الصباحى ، وانهالت الشتائم والسباب ووصفها بالجاحدة والطامعة... إلخ .

وحقيقة الأمر أن أحد المؤتمنين على أعمال الفنانة ماجدة خان الأمانة واستغل طيبتها الشديدة ، وثقتهم فيه وأمضاها على أوراق من ضمنها بيع شقة ومحلات... الخ .

فما كان من الابنة البارة بأمها وبالاتفاق معها ، الا أن ترفع هذه الدعوى لينقذوا الموقف ، ومازالت القضايا بين النصاب وبينهم .

وشهادة حق أن الفنانة القديرة ماجدة الصباحى من أرقى الفنانات اللاتي قابلتهن، كريمة هى وابنتها ومضيافتان، كانت الفنانة ماجدة كلما مر الوقت وبين الحين والاخر تعزم على الجميع كبيرا وصغيرا وتصر على أن يأكلوا أو يشربوا ، وكانت تُضحِك الجميع بخفة دمها ، وتلمس بدعابتها قلوب الحاضرين .

ومهما وصفت خفة ظلها وروحها المرحة وطفولتها البريئة لن تتخيلوا خمسة فى المائة من الحقيقة .

وأصبحت غادة ابنتها هى الأم الحنون على ابنتها الفنانة ماجدة أو كما يطلقون عليها ماجى .

وسؤال موجه للنقابات الفنية:
هل علاقة النقابات الفنية بالفنان كبير السن أنها تنعيه فقط !!
أين دور النقابة ، هؤلاء هم ثروة الفن فلنتذكر عطاءهم الذى لم ينقطع يوما ...
أين الفنانون وسؤالهم عن بعضهم .. أم حتى السؤال يكون ضمن الشللية المعروفة فى الوسط الفنى.

يجب أن نكون رحماء بهؤلاء العظماء ، ولكن إن نسيهم الزملاء وأبناء المهنة الواحدة ، فجمهورهم العظيم سيظل يذكرهم .

فشكرًا للفنانة العظيمة التى مثلت وأنتجت وساهمت فى صناعة السينما المصرية فى يوم ما من أزماتها ، كانت الأم الحكيمة الراقية التى قامت بتربية ابنتها على أنها بمائة رجل لا تهاب شيئا ، وأيضا زرعت فيها تنتماءها وحبها لهذا البلد بشكل قوى ومباشر ، وكما تربت غادة ربت أحمد ابنها حفيد الفنانة ماجدة ، شاب فى مقتبل عمره منتمٍ لوطنه ومحب لجيش بلده ، هذه هى الأسر العريقة التى تزرع القيم فى أبنائها .

فتحية تقدير ومحبة ووفاء لجميلة بوحريد ، ولصاحبة فيلم المراهقات ، النداهة ، هجرة الرسول ، العمر لحظة ، أين عمرى ومهما ذكرت ومهما شكرت لن أوفيها حقها.

شكرا للفنانة القديرة ماجدة الصباحى على إتاحتها الفرصة لى للتعرف عليها عن قرب .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط