قالت بسمة محمود سليم، اخصائى صحة نفسية، أن الطفل يتعرض حاليا لبعض الأشياء التى تسبق سنه مثل كلمات الأغانى ومشاهد الأفلام وألعاب الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى كل مما يثير تساؤلات كثيرة فى ذهنه.
وأضافت "بسمة" فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الطفل الصغير لن يهدأ إلا بعد أن يجد الإجابة الكافية التى ترضى فضوله حول هذه الأسئلة ولن يرضى بأى رد وإذا لم يجد الإجابة المناسبة على الاسئلة التى تدور فى رأسه من الأهل فحتما سيذهب للبحث عنها لدى اشخاص اخرين او على الانترنت مما يشكل خطورة كبيرة عليه.
وأشارت "بسمة" إلى أن جيل الأطفال حاليا لن يرضوا بأى إجابة تقال لهم من الأهل حتى فى الاسئلة المحرجة ، لذا فإذا اراد الأهل الخروج من هذا المأزق عليهم أن يقدموا إجابة ترضى الطفل دون أن يخدشوا حيائه ويمكن استخدام الحيوانات والطيور فى توضيح الإجابة، وعلى الأهل تجنب اظهار اى رد فعل غير طبيعى حتى لا يشك الطفل فأن هناك شئ غريب وبالتالى سيحاول معرفته لذا فعلى الأهل التعامل بمنتهى الهدوء والرد بإجابات عامة دون توضيح التفاصيل، مثال :عندما يسأل الطفل والديه "يعنى ايه جواز" تكون الإجابة ان الناس الكبار هما بس اللى ينفع يتجوزوا وان البنت الكبيرة بتروح تعيش فى بيت الولد الكبير على طول بعد لما يعملوا فرح كبير وتكون فيه ناس كتير وبيكون فى راجل موجود اسمه المأذون وهو اللى بيديهم تصريح الجواز"
ونصحت "بسمة" الأهل بأن يتقربوا لأبنائهم وأن الأم تحتضن ابنها عدة مرات فى اليوم ليشعر بحبها وتمارس ذلك منذ ولادته حتى يتعلق بالأم وعليها ان تجلس معه كثيرا وتحاول ان تفهم شخصية ابنها وطريقة تفكيره حتى تعرف ترد عليه فى الأسئلة المحرجة بشكل مناسب.