EN
نظمت مفوضية مرشدات الشارقة، خلال مشاركتها في فعاليات النسخة التاسعة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل سلسلة من الورش والأنشطة الترفيهية والتعليمية، محققة بذلك تفاعلًا حيًا مع الحراك الثقافي والمعرفي في الإمارة.
واستضاف جناح المفوضية، الذي شهد إقبالًا كبيرًا من الأطفال والفتيات، طيلة أيام المهرجان ورشًا تدريبية في مجالات الرسم والتزيين والكتابة، أبرزها ورشة "تزيين التيجان" التي يقوم فيها المشاركون بتزيين تيجان مصممة من الورق كتب عليها "أنا أحب القراءة".
كما نظم الجناح ورشة "فن المسامير والخيوط"، التي يستخدم فيها الصغار خيوط صوف، مزينة بألوان إلى جانب مسامير مثبتة بترتيب هندسي مبتكر، يتم فيها لف الخيوط بطريقة هندسية لتشكل في نهاية العملية مجموعة من الأشكال الفنية. ونظم جناح المفوضية ورشة "فواصل الكتاب" التي يصنع من خلالها المشاركون فواصل الكتب بطرق إبداعية، يستخدم فيها الخرز الملون، والخيوط، وغيرها من المواد.
واشتمل جناح المفوضية على عدد من الأركان منها ركن "اقرأ كتاب"، الذي وفرته "ثقافة بلا حدود" المبادرة الثقافية التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرًا لها، بهدف تعزيز عادة القراءة لدى الأجيال الجديدة، حيث يضم الركن عددًا من الإصدارات من روائع أدب الطفل.
كما ضم الركن جدار "انصح بكتاب" والذي يدعو الطفل إلى مشاركة أقرانه اسم كتاب قرأه ونال إعجابه، وجدار "أخبرنا بقصتك" الذي صاغ خلاله أحد الأطفال مقدمة لقصة قصيرة مقترحة، ليقوم بعدها أطفال آخرين بإكمال سيناريو القصة، حتى تصبح في نهاية المطاف قصة كاملة.
وخصص ركن المفوضية عجلة دوّارة بهدف تنشيط ذاكرة الصغار وإثراء مخيلاتهم، وتشجيعهم على ممارسة التفكير الإبداعي، وتضم العجلة، التي تعد لعبة تفاعلية توفر فرصة القيام بأنشطة ذهنية، ستة أضلاع كتب على كل واحد منهم كلمة، منها: (ارسمها، مثلها، خمنها، أوزنها، مرادف الكلمة، ضد الكلمة)، ويتم تدوير العجلة وعند توقف دورانها يطلب من الطفل تنفيذ الأمر الذي تتضمنه الكلمة التي رست عليها العجلة.
يشار إلى أن الحركة الإرشادية في إمارة الشارقة انطلقت عام 1973 ثم انتشرت في بقية إمارات الدولة، إلى أن تم تتويج ذلك بتأسيس جمعية مرشدات الإمارات في عام 1979. وتهدف مفوضية مرشدات الشارقة التي تحظى برعاية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، إلى رعاية أجيال المستقبل وتحفيزهم ومدهم بمصادر الإلهام كي يكونوا مواطنين قادرين على تنمية وتطوير وطنهم، والإسهام في تطوير وبناء العالم أجمع، وذلك من خلال توفير منبر للفتيات للمساهمة في إطلاق العنان لقدراتهن الكامنة وتطويرها.
