- ماكرون: سأقوم بإصلاح أخلاقيات المجتمع
- الخروج عن النص.. عنوان المناظرة الأخيرة بين ماكرون ولوبان
- ترامب يوقع أمر تنفيذي حول الاخلاق
ألقى الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون خطابًا أمام مؤيديه في الاحتفالية التي أقيمت في محيط متحف اللوفر وذلك عقب إعلان فوزه برئاسة فرنسا في الانتخابات التي كان يتنافس معه فيها رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبان.
أكد "ماكرون" في كلمته على أنه سيقوم بإصلاح أخلاقيات الحياة العامة داخل الشارع الفرنسي، الأمر الذي يعيد إلي الأذهان حديث العديد من قادة العالم عن موضوع الأخلاق.
ربما كان يقصد "ماكرون" بهذا الحديث، مرشحة الجبهة الوطنية "مارين لوبان" التي شهدت أخر مناظرة رئاسية جمعت بينهم حالة من الانفلات في الالفاظ، حيث تشير بعض التقارير إلى أن من أهم اسباب هزيمة لوبان في الانتخابات هي الالفاظ اتي وصفت بها ماكرون في المناظرة.
حيث أن لوبان أعتبرت أن ماكرون هو مرشح قانون الغابة والعولمة، وبينما تتحدث لوبان عن حقوق العمال هاجمها ماكرون واعتبر أنها لا تبحث عن حقوقهم وإنما تسعى للحصول على مكاسب من وراء الحديث عن مطالبهم.
وقال ماكرون: الفرنسيون لا يريدون تجربة لوبان وأنت تتحدثين دومًا عن الماضي وأنت تكذبين دائمًا وأبدأ، وأنا جدي في حين أن مشروع لوبان غير جدي. بينما ردت لوبان "توقف عن عجرفتك، الفرنسيون اختاروك لأنه لم يكن هناك مرشح آخر".
وهاجمت مارين لوبان، المرشح ماكرون واتهمته بقبول دعم من ينادون بالقتل ورجم النساء من الإسلاميين المتشددين.
وهاجم ماكرون منافسته مارين لوبن ووصفها بأنها ترعرعت على سياسة الأكاذيب وخطابات الكراهية، وطالبها بتقديم أجوبة واعتماد سياسات حقيقية.
بينما ردت عليه لوبن في آخر مناظرة انتخابية قبل جولة الإعادة المقررة يوم الأحد المقبل، وقالت إن "ماكرون ليس لديه مشروع"، وطالبته بالكشف عن اسم رئيس وزرائه إذا أصبح رئيس فرنسا.إن ما حدث أثناء المناظرة الرئاسية في فرنسا، يجعلنا نسلط الضوء على ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الانتخابات الاخيرة بين هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب، التي شهدت بعض الخروج عن النص خلال المناظرة التي جمعت بينهم.
كما أن قضية التجسس التي قال عنها الرئيس الامريكي ضد الرئيس السابق باراك اوباما تجعلنا نفكر في بعض الإجراءات التي أتبعها بعضهم من أجل الاخلاق.
أوباما
أصدر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عدد من القوانين التي تضع عدد من الاخلاقيات يسير عليها كافة المواطنين داخل البيت الابيض، حيث يتعهد جميع العاملين بموجب هذا القانون عدم نشر أي شئ أو الحديث عن قادة سابقين داخل البيت الابيض، كما تهدف إلى عدم وجود تضارب مصالح داخله، الأمر الذي تسبب في أن إدارة أوباما كانت أقل إدارة من حيث الفضائح وتخطي القانون.
ترامب
منذ ظهور دونالد ترامب على الساحة السياسية وإعلانه الترشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وظهر معه الجدل والتصريحات المثيرة للجدل، حيث تم جلب العديد من تصريحاته القديمة عن المرأة، والتي وصفها المناديين بحقوق المرأة بأنها إهانة، بالإضافة إلى حديثه عن اللاجئين والمهاجرين والعديد من المواضيع الهامة.
بالإضافة إلى ذلك، رفض فريق ترامب الحصول على دورة تدريبية في مجال الاخلاقيات التي تمنح لكبار موظفي البيت الابيض والمعنيين، وواجه هذا التدريب تعثر كبير في الاسابيع الاولى من حكم ترامب.
إلا أن الرئيس الأمريكي قرر أصدار أمر تنفيذي بشأن الاخلاقيات، والذي يضع قيود على من يتركون إدارة ترامب، ويفرض عليهم حظر لمدة 5 سنوات على القيام بأنشطة ضغط، وحظر مدى الحياة على الاداء بأدوار للضغط لدى الحكومات الأجنبية.
ومن الواضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث كثيرًا عن الأخلاق إلا أن سجله ملئ بالعديد من المواقف التي تتصف بأنها ضد الأخلاق، حيث شهدت العديد من مدن أمريكا تظاهرات ضد تصريحات ترامب عن المرأة والاقليات، وغيرها من القضايا الهامة ذات الطابع الأخلاقي.
إن تجربة ترامب تجعلنا نتساءل وننتظر هل سيحاول ماكرون الحفاظ على الاخلاق، ومحاولة نشرها في المجتمع، ولعل السؤال الأهم ما هو مفهوم الأخلاق لدى ماكرون؟، هل سيكون عبارة عن قوانين يدير من خلالها الحياة السياسية في البلاد مثلما فعل القادة في الولايات المتحدة، أم أنه سيركز على الاخلاق المجتمعية، سننتظر بعض الوقت لنرى ماذا سيفعل تجاه هذه القضية المهمة.