المعارضة الإيرانية: فوز روحاني هزيمة لخامنئي

وصفت المعارضة الإيرانية فوز الرئيس الإيراني بولاية ثانية في الدورة الـ12 من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بأنه "هزيمة فادحة" للمرشد الأعلى علي خامنئي، معتبرة أن ذلك "انشقاق في نظام ولاية الفقيه"، ويظهر "تصعيد الأزمة والصراع على السلطة".
ونشر موقع "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، نص بيان أمانة المجلس في باريس برئاسة مريم رجوي، والذي قالت فيه: "لن تُثمر الولاية الثانية لرئاسة روحاني سوى بتفاقم الأزمات وتصعيد الصراع على السلطة. تفجرت الأزمات في قمة الفاشية الدينية وستستمر حتى سقوط نظام ولاية الفقيه".
وأضاف البيان أن: "فشل خامنئي لهندسة الانتخابات وإخراج الملا إبراهيم رئيسي من الصناديق ومن ثم توحيد نظام ولاية الفقيه، يعد فشلًا ذريعًا ويعتبر من المؤشرات لنهاية نظام ولاية الفقيه".
وتابع: "لم يقدم روحاني خلال السنوات الأربع الماضية للشعب سوى مزيد من القمع والإعدام والفقر وعدم المساواة، كما أن مدخول النظام من الاتفاق النووي أيضًا تم استخدامه للحروب في المنطقة وتصاعد الميزانية العسكرية والأمنية".
ورأت رجوي أن روحاني لن يقوم بتغيير يذكر، سواء فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير، أو حرية الأحزاب والإفراج عن السجناء السياسيين أو دفع النظام بالانسحاب من سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان.
وقالت: " فقد تم ربط الانتخابات هذه المرّة، بملفّ ارتكاب المجزرة بحق السجناء السياسيين في العام 1988، وحتى بعض العناصر القويّة المقربة من خامنئي لم يؤيدوا رئيسي، بسبب دوره في تلك المجزرة".
وبحسب بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فقد اعترف المرشّحون في الانتخابات بأن هذا النظام يمثل"4%" من الشعب، وثبت أن "روحاني وشركاءه كانوا في سباق مع بعضهم البعض في عمليات الفساد والاختلاس والسرقات والنهب".
وأشار البيان إلى تصريحات وزير الدفاع الإيراني، الذي قال قبل أسبوعين إن عهد رئاسة روحاني كان "أروع المراحل في توسيع المشاريع الصاروخية والدفاعية للبلاد كمًّا ونوعًا".
كما تطرق إلى تصريحات روحاني في 7 فبراير 2016 والتي أشار فيها إلى أنه استطاع كسب الامتيازات في المفاوضات النووية بالتركيز على الحضور في سوريا والعراق، حيث قال "لو لم تكن قواتنا تقاوم في بغداد والسامراء والفلوجة والرمادي، ولو لم تساعد الحكومة السورية في دمشق وحلب لم نكن نحظى بالأمن حتى نستطيع أن نتفاوض بهذا الشكل الجيد".
وفاز روحاني بفترة ولاية ثانية بعد تفوقه على منافسه الأبرز، إبراهيم رئيسي، وفقًا لوزارة الداخلية التي أكدت إحرازه لـ57% من عدد الأصوات.
واعتبر روحاني، في كلمة له عقب الإعلان عن فوزه، أن الحرس الثوري ضمان للسلام والاستقرار في المنطقة، وقال: "إننا نفخر بقواتنا المسلحة في الجيش والحرس الثوري والباسيج وقوى الأمن، ونعتبر قوتهم ضمانًا للسلام والاستقرار في المنطقة والأمن والرفاه لشعبنا".
وأضاف روحاني أن هذه المشاركة في الانتخابات أخرجت البلاد من حالة التوقف والشكوك، ووضعتها على درب استمرار التنمية والرقي، على حد تعبيره.