حجب المواقع أحد أدوات تقييد الإرهاب

أن الآوان أن تتعامل الدول العربية بقوة وبحزم مع أحد الأدوات التى يستخدمها الأرهاب فى انتشار أفكاره ومعتقداته التى يصدرها لنا من خلال المواقع الإخبارية ويعمل على تأجيج الفتن وزعزعة إستقرار أمن الدول العربية والعالم أجمع
وهنا فى هذا السياق يجب أن نفرق بين حجب المواقع للحفاظ على الأمن القومى للوطن وبين حجب المواقع بغرض تقييد حرية الرأى والتعبير فشتان بينهما , فأن حجب بعض المواقع الالكترونية من قبل السعودية والامارات والبحرين ومصر جاء ذلك فى إطار أحد النقاط التى جاءت فى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أنه يجب منع الادوات التى يستخدمها داعمى الأرهاب فى العالم العربى فى بث سموم الحقد والكراهية والارهاب بين الشعوب العربية والتى تؤدى الى زيادة حدة الأرهاب الذى بات خطرا على العالم اجمع
واذا مانظرنا الى تاريخ حجب المواقع الالكترونية فى العالم حفاظا على أمنها القومى وسلامة شعوبها فسنجد أن الصين حجبت مواقع التواصل الإجتماعى ولديها أقوى أجهزة المراقبة صارمة فى متابعة عمليات البحث اليومية ولها كامل الحق الدخول بالغاء اى محتوى غير مناسب لها وكذلك كوريا الشمالية حيث انها تحجب كافة المواقع الالكترونية حفاظا على أمنها القومى والعديد من الدول التى بدأت تنتهج سياسة حجب المواقع الألكترونية على خلفية بعض العمليات الإرهابية التى حدثت على أراضيها كبريطانيا وفرنسا والمانيا والاتحاد الأوروبى
المقصود هنا انه ليس بجديد أن يتم حجب المواقع فى سبيل تضييق الخناق على الأرهاب وداعميه فيجب هنا أن نكون على يقين بأن تلك الخطوة من جانب مصر ماهى الإ إجراء ضمن سلسلة الإجراءات فى مواجهة الأرهاب التى تواجهه مصر فى سيناء فيجب أن نكون على وعى كاف بأن هذا الأجراء ليس من شأنه الحد من حرية الرأى والتعبير فكل الدول الكبرى التى اكتوت بنار الإرهاب تتخذ العديد من الإجراءات التى تراها تحفظ أمنها القومى وسلامة مواطنيها دون النظر لآى إعتبارات أخرى
لقد حان الوقت أن تتعامل الدولة المصرية وكافة الدول العربية مع تلك المواقع التى تحرض الشعوب من خلال حملات التشويه ونشر الاكاذيب كفانا مايحدث فى الكثير من الدول العربية التى عانت ومازالت تعانى جراء تفشى الإرهاب على أراضيها وأدت الى تشريد الملايين هنا وهناك ناهيك عن القتلى وتدمير الأوطان التى تحتاج الى إعادة إعمارها والبداية من الصفر.