أستاذ تاريخ : مصر طلبت موافقة السعودية للقيام برحلة لـ" تيران وصنافير " منذ 84 عاما

قال الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث، أن جزيرتي تيران وصنافير تابعة للحجاز وتمتد شمالًا حتى غزة منذ عام 1818م، قبل أن تكون مملكة نجد والحجاز، وقرر عبد العزيز آل سعود، أن يعيد مجد أجداده بالتفاهم مع بريطانيا، حتى يسترد نجد، وتمكن وقتها من ضم نجد إلى الحجاز، وكان المد الجغرافي للسعودية عام 1932م، يمتد من نجد والحجاز حتى غزة مرورًا بجزيرتي تيران وصنافير.

ويضيف "الدسوقي" في تصريح لـ"صدى البلد"في عام 1934م، كان طلبة كلية العلوم الجيولوجية بجامعة الملك فؤاد"جامعة القاهرة حاليًا"، أن يقوموا برحلة خريفية وطلبوا أن تكون تلك الرحلة على جزيرتي تيران وصنافير، ففي وقتها طلب رئيس الجامعة من وزير المعارف الموافقة على تلك الرحلة، ومن ثم خاطبت وزارة الخارجية المصرية نظيرتها السعوددية للموافقة، وأبدت مملكة الحجاز وقتها ترحيبها بقيام الطلبة المصريين بالرحلة لتلك الجزيرتين، وهذا يعني أنها لم تكن ملكية مصرية منذ هذا الوقت.

ويستطرد:" في أبريل 1949م هاجمت إسرائيل على ميناء ام رشراش واسمته ميناء إيلات، وهناك أدرك آل سعود، أن الخطوة القادمة لإسرائيل هى الإستيلاء على الجزيرتين تيران وصنافير، الأمر الذي جعله يطلب من الملك فاروق حماية تلك الحزر ووضعها تحت السيادة المصرية لعدم وجود جيش للمملكة يحمي تلك الجزيرتين.

وفي يناير 1950م قرر وزير الحربية المصرية"وزير الدفاع"ن بقيام فرق عسكرية لإكتشاف الجزيرتين، كونه المسئول عنها ومن ثم أعلن وزير الحربية وقتها إحتلال الجزيرتين وفرض السيادة المصرية عليها.

ويشير إلى أن :"الجزيرتين تقغ في المنطة "ج" مع سيناء فإذا عادت الجزيرتين للسعودية يكون هناك اتفاقية مباشرة بين السعودية وإسرائيل، وكانت المطالبات السعودية بإسترداد منذ سنوات طويلة، الأمر الذي دفع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بتشكيل لجنة لمعرفة وضع تلك الجزيرتين والفصل فيها، وتم تشكيل اللجنة في عام 2010، وخرجت بقرار ترسيم الحدود مع السعودية في عام 2016، والامر الذي يقضي بإسترداد الدولة السعودية لأراضيها.