قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إسلام بحيرى والتطرف الفكرى لهدم الإسلام


بات الدين مرتعا لكل من يريد الشهرة وتسليط الضوء عليه فيقوم بإثارة الجدل واللغط بين الرأى العام المصرى عن طريق إصدار فتوى ما أو رأى فى مسألة فقهية أو من يريد بالأساس هدم هذا الدين والتشكيك فى ثوابته لخلق حالة من عدم اليقين وبالتالى فى نهاية الأمر نجد أنفسنا مزعزين النفس تجاه ما كنا نعتقد أنه لم تمسسه أيادى التحريف والتأويل.

أن الدولة المصرية فى كل مناسبة تدعو الى تجديد الخطاب الدينى ومواجهة التطرف الفكرى الذى من شأنه خلط الأوراق والعمل على إشاعة الفتن ما ظهر منها وما بطن من خلال الندوات والبرامج التوعوية بالتعاون مع بيت العائلة المصرى ووزارة الشباب والرياضة لتوضيح المفاهيم المغلوطة والتى من شأنها الذهاب الى مناطق يشطح فيها العقل ويجعله لايستطيع التمييز ولكن يبدو أن تلك الندوات والبرامج التى من شأنها التوعية والتأثير على الفكر الهدام لاتؤتى ثمارها خاصة فى ظل الهجمات الفكرية الشرسة من البعض بقصد تفريغ الدين من مضمونه وثوابته

فها هو إسلام بحيرى أحد دعاة الفكر المتطرف الذى بحاول بشتى الطرق بث الشك فى الثوابت الدينية ويتعامل بمبدأ اليهود فى التسرب الفكرى للعقول من خلال طرح العديد من التساؤلات التشكيكية وينتظر أجوبة تلك التساؤلات من خلال حالة اللغط الدائر فى المجتمع وبعد ذلك يبدأ فى بث سمومه الفكرية التى تلمس صحيح العقيدة والثوابت

ولمن كان يتابع بحيرى عندما بدأ فى التشكيك فى كل ماجاء من أحاديث نبوية فى صحيح البخارى وأفرد الحلقات ليبين انها أحاديث موضوعة مشكوكا فى صحتها بل وطالب أن يتم تنقيح صحيح البخارى ومسلم اللذين يعتبران المرجع الرئيسى للأحاديث النبوية الشريفة وبعد خروجه من السجن بتهمة ازدراء الأديان تم مكافأته بأن خصص له برنامج بقناة فضائية ليواصل أفكاره الشاذة والمرتدة لينتقل الى قدسية القرآن الكريم الذى قال عنه رب العزة فى كتابه المنزه عن كيد الكائدين وحقد الحاقدين " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " صدق الله العظيم ليأتى اسلام بحيرى ويقول إن القرآن ناله من التحريف والتأويل وأن الموجود بالمصحف ليس هو القرآن الكريم ويستند الى قوله بأن النبى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام قام بالاستعانة بأشخاص وحملهم أمانة كتابة الوحى وأن هناك بعضهم من قام بخيانة تلك الأمانة وقام بتحريف القرآن ويواصل أن أختيار كتبة الوحى لم يكن اختيارا إلهيا وإنما اختيار بشرى يحتمل الصواب والخطأ.

وتناسى اسلام بحيرى قول الله تعالى بأنه تولى حفظ القرآن من أيادى التبديل والتحريف عندما قال " ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين " صدق الله العظيم وفى موضع من الآيات يقول المولى عز وجل "أنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لايمسه الإ المطهرون تنزيل من رب العالمين " صدق الله العظيم وتلك الأآات كلها تؤكد أن الله قام بحفظ القرآن الكريم فى كل زمان ومكان من كل ضعاف النفوس الذين يريدون المساس بثوابت وهدم الدين الذى يقوم على القرآن الكريم الذى يستمد منه كافة نصوص الشريعة والأحكام الفقهية.

فإذا نجح بحيرى وأمثاله فى بث الشك ومحاولة إقناع البعض من ضعاف النفوس أو لأغراض دنيوية أخرى من أن القرآن الكريم قد طاله التحريف والتأويل فهنا يكمن الخطر الحقيقى والذى يجب على الأزهر وشيخه أن يقفوا وقفة جادة وحاسمة وقاطعة لاتراجع فيها لوأد تلك الأفكار الهدامة والشاذة قبل استفحال الخطر وتفشيه ويكون من الصعب السيطرة على الوضع كلما كانت السرعة فى المواجهة كلما كان أفضل للأمة وللإسلام.