رئيسة الطائفة اليهودية: لسنا صهاينة.. وعددنا في مصر 6 فقط.. صور

فجرت ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية في مصر مفاجأة حول عدد اليهود في مصر، مشيرة لـ صدى البلد أنهم "حاليا 6 أفراد فقط وأنا واحدة منهم"، حسب قولها، وهم جميعًا من كبار السن، وأنا الوحيدة منهم "ماشية علي رجلي" والباقين علي كرسي متحرك.
وقالت إن صورة اليهود في الأعمال الفنية والدرامية تحسنت قليلا بعد عرض مسلسل حارة اليهود ومسلسل الجماعة، والذي تم تصوير جزء منه في معبد مصر القديمة، مشيرة إلي أن الصورة الذهنية التي رسمتها الأعمال الفنية المصرية لليهودي أنه "أخنف ومأتب" أي محني الظهر، وأظهرت اليهودي أن كل تعاملاته المالية "بالفايظ"، وكانت كل الناس "بتخاف مننا"، وهو وما لمسته عندما يقابلني الناس في الشارع أو أذهب لمصلحة حكومية، وعندما تظهر بطاقتي الشخصية المدون فيها أني يهودية يتعجبون ويقولون "أول مرة نشوف حد منكم".
وعن سبب الانخفاض الشديد في عدد اليهود في مصر حاليا، قالت إن السبب الحروب التي حدثت والخلط الكبير الذي كان بين اليهودية والصهيونية وهذا أدى لقلة عدد اليهود في مصر، والناس نسيت أننا موجودين وهناك من لا يعرفون أساسا أنه كان هناك يهودا مصريين عاشوا في مصر وساهموا في كل نواحي الحياة سواء الطب أو الفن أو الإقتصاد وغيرها من المجالات، ولنا أن نتخيل أن الطبيب الخاص بصلاح الدين الأيوبي كان يهوديا وهو موسي بن ميمون وله معبد شهير، وطوال عشرات السنين كانت الدعاية لا تفرق بين الصهيونية والديانة اليهودية وهذا أثر علي الناس بشدة خاصة ما كان يظهر في الأفلام والإعلام، وأتمني في يوم من الأيام أن يرد لنا اعتبارنا ويرانا الناس علي أننا مصريون حتي وإن كنا يهودا، وأتمني أن يأتي اليوم الذي يعرف الناس فيه أن المعابد اليهودية "بيت ربنا" وليست شيئا شيطانيا.
وأكدت أنها تبذل جهودها للحفاظ علي ما تبقي من الآثار اليهودية في مصر ومنها أوراق الجنيزا، مشيرة إلي أن ما خرج منها خارج مصر حدث ذلك القرن الماضي، وواجبي أحافظ علي ما تبقي من آثار اليهود المصريين، لافتة أنه لا يوجد حصر لعدد الجنيزا في مصر ويسأل عن ذلك وزير الثقافة حلمي النمنم، حيث أن الجزء المتبقي من جنيزا معبد بن عزرا بمصر القديمة موجود في دار الكتب والوثائق وليس معروضا للباحثين أو الدارسين و أتمنى أن يأتي يوم من الأيام لعرضها.
وأشارت إلى أن الجنيزا هي أي ورقة سواء كانت إيصال من بقال مثلا أو خطاب من أحد التجار مسافر إلى الهند وأرسله لزوجته، وهذه الأوراق تبدأ باسم الله "بسم الله الرحمن الرحيم"، وأي ورقة عليها اسم الله لا ترمي أو تحرق، وكانت توضع في غرفة بمعبد بن عزرا في مصر القديمة، وعندما كانت تمتلئ الغرفة كانت تعبأ في أجولة وتدفن في الأرض، ومن هنا جاء مسمي جنيزا من جنازة لأنها كانت تقام لها مراسم دفن، والجنيزا تعرض طرق الحياة في مصر من خلال أوراق اليهود المصريين خاصة في العصر الفاطمي والمملوكي، سواء كانت تجارة أو غيرها من مختلف جوانب الحياة، ومن هنا تأتي أهميتها التاريخية حيث أن هذه الحقبة من التاريخ لا توجد سجلات لحياة اليهود فيها غير الجنيزا، وجامعات أجنبية علي رأسها كامبريدج وغيرها بها أقسام متخصصة لدراسة الجنيزا التي عثر عليها في مصر وترصد أحوال التجارة والتصدير والاستيراد، ومن قراءتي لبعض منها اكتشفت أن التيك اواي موجود في مصر منذ العصر الفاطمي.