الوثائق السرية الأمريكية: كيسنجر يشكو غطرسة الإسرائيليين وتحرشهم به للرئيس فورد

حالة من الغضب سيطرت على وزير الخارجية الأمريكي اليهودي هنري كيسنجر، للغطرسة الإسرائيلية وتعاملها بشكل لا يليق معه، وتحرش المسئولين الإسرائيليين به سياسيا على نحو لا يليق.
فطلب من الرئيس فورد أن يتعامل مع الإسرائيليين بشدة وقوة، ويظهر للعالم أن السياسة الأمريكية تصنع في واشنطن وليس في تل أبيب كما يحاول أن يصورها الاسرائيليون، وأن السفير الاسرائيلي لن يملي على الخارجية ما تفعله والقرارات التي تتخذها.
وكانت البرقية رقم 113 من الوثائق السرية للخارجية الأمريكية التي أرسلها كيسنجر إلى الإدارة الأمريكية بتاريخ 31 أكتوبر 1974، اثناء زيارته لعاصمة بنجلاديش "دكا"، قد جاءت للرد على الرسائل التي تلقاها كيسنجر من المسئولين الاسرائلييين والتي اعتبرها خارجة عن اللياقة، من "سيمكا دينيتز" السفير الاسرائيلي في واشنطن، ووزير الخارجية يجال ألون.
وكان دينيتز قد نقل رسالة شفوية لكيسنجر عبر خلاله فيها عن مخاوفه الشديدة من سعى الحرب لتحول قرارات قمة الرباط إلى قرارات في مجلس الأمن مثل القرارات رقم 242 و338، أما ألون فقد أرسل خطاب لكيسنجر يطالب فيه الولايات المتحدة بمعارضة دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للسلطة الفلسطينية لحضور اجتماعها، كما وجه انتقادات لواشنطن لعدم بذلها المزيد من الجهد لتحصل على دعم دول أخرى لموقف إسرائيل.
وقد أثارت هذه الطلبات غضب كيسنجر، وطلب من الرئيس فور ان يخبر السفير الأسرائيلي أنه مستاء من الجحود الاسرائيلي للجهود التي يبذلها وقصر نظر المسئولين في تل أبيب، وأن الجميع يجب أن يعلم أن السياسة المريكية يتم وضعها في واشنطن وليس في تل ابيب.