قال ميشيل فهمي مؤسس جماعة الإخوان المسيحيين إنها ما زالت تحت التكوين وأنه لا يمكن للإخوان المسلمين أن ترفضنا لأنهم متواجدون بالفعل مثلنا، وأنه يجب كذلك على السلفيين تقبل وجودنا لأنهم قبلوا الإخوان المسلميين.
وأضاف ميشيل أن الجماعة لا تهدف للخوض في السياسة ولكنها للتوعية السياسية، وأنها تضم المسيحيين والمسلمين بدليل أحد أن مؤسسيها هو اللواء طيار السابق توفيق حسن توفيق وهو مسلم، واصفا الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بأنه "ديكور".
وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسيحيين ليس طائفية ولكن هذا الاسم لتميزها عن الجماعات الأخرى، مضيفا أن الجماعة تسير على هدى جماعة الإخوان المسلمين، موضحا أن الجماعة لم تحصل على أي تمويل وأنه يقبل التمويل للجماعة بشرط خضوعها للرقابة، مؤكدا أنه لا توجد أي علاقة بين الجماعة والولايات المتحدة متحديا من يثبت عكس ذلك.
ونفى ميشيل أن يكون مرشدا لجماعة الإخوان المسيحيين ولكنه يمكن أن يطلق عليه "المرشد الروحي" فقط لأنه ليس هناك في الجماعة مبدأ الأمر والطاعة في الجماعة.
وعقب على ذلك الناشط والمحامي القبطي ممدوح رمزي أنه من معارضي فكرة إنشاء جماعة الإخوان المسيحيين لانها تشق الصف وتخلق نوع من التطييف في المجتمع بين المسلمين والأقباط، مشيرا إلى أن المجتمع محتقنا وليس في حاجة إلى ما يغزي ذلك.
وأضاف رمزي خلال اللقاء الذي جمعة بميشيل فهمي واستضافه الإعلامي طوني خليفة في برنامج "أجرأ الكلام" على قناة "القاهرة والناس" أن التوعية تأتي عن طريق الأحزاب وليس من الجماعات الطائفية متسائلا : " لماذا الإصرار إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين مازالت محذورة؟!".
وقال رمزي أن لقب "المرشد الروحي" الذي يطلقه ميشيل على نفسه ليس من حقه لكنه من حق رجل الدين ولا يمكن لعلماني القيام بذلك، مضيفا أن كلا من الدستور ووزارة الشئون الاجتماعية لن يسمحا بإنشاء جماعات على اسم ديني لأننا نطالب أن يكون الدين في مؤسساته فقط، لأننا إذا فعلنا عكس ذلك فإننا نخالف تعاليم السيد المسيح.
ورد ميشيل على ذلك قائلا : "لست محذورا ، ولن أكون كذلك عندما يكتمل تكوين الجماعة فسأكون أول المسجليين"، مشيرا إلى أن الكنيسة لا تدعم الجماعة متسائلا : "لماذا يصبح الأمر طائفيا عندما يقوم به المسيحيون؟!"، مضيفا أن الجماعة تسعى إلى أن تصبح مصر دولة علمانية.
وعقب رمزي قائلا إن سبب قبول الإخوان المسلمين لتلك الجماعة هو لكي يخرج المحظور ويصبح مباح لأنه في هذه الحالة سيكون هناك جماعتان إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية، وأن سبب إقدام ميشيل على تكوين هذا الحزب هو أنه يشعر بالقهر وعدم المساواة كباقي المسيحيين، وأنه أراد أن يشفي شئ بداخله لأن الإخوان المسلمين يشعرونه أنهم الأعلى ولذلك أنت تريد الوصول للمساواة في ذهنك.
وقال إن سبب اتهامه بالعلمانية هو أنه يجب أن يعود الدين إلى مؤسساته ولا يخرج عن إطار الجامع أو الكنيسة، وأن سبب كره الكنيسة له لأنه ليس لديه فكرة تقديس رجل الدين ولكني أحترمه ولذلك هو مكروة من سكرتارية البابا، مشيرا إلى انهم لديهم أخطاء وخطايا ولكنه لن يتحدث عنهم.
ورد ميشيل أنه ليس لديه الحق في اختيار البابا الجديد للكنيسة لأنه في مجتمع "فاشل" -على حد قوله-، مؤكدا أن إنشاء الجماعة ليس للانتقام من الكنيسة رغم احتكار البابا شنودة للسياسة من الأقباط وتحدث بإسمهم.
وعقب رمزي أن هناك إصرار لتديين الدولة وتقسيمها إلى مسلميين ومسيحيين ولكنها ستظل مدنية رغم أنف الجميع، وأن جماعة الإخوان المسلميين قد ماتت قبل أن تولد لأنها لا تمتلك لا القدرات ولا الامكانيات، وأنه يتمنى أن تتبع مصر المنهج التركي لأنها ستتعلمن.